أخبار

40 قتيلا في المواجهات في شمال لبنان بينها 23 جنديا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المواجهة مع المنظمة المتشددة قتلت23 جنديًا
فتح الإسلام تحذر بأنها ستفتح براكينها على لبنان

إقرأ أيضا
فلسطين

الساسة يشككون ويصفونه بـ"إسعافات أولية"
الفلسطينيون فرحون باتفاق التهدئة لإطلاق سراحهم للشوارع

ثري روسي ينافس سياسي إسرائيل

غزة تحترق بين ويلات الإقتتال والقصف الإسرائيلي

مسلحون يطلقون النار على منزل هنية

سقوط صاروخ أطلقه فلسطينيون في إسرائيل ولا اصابات

الفصائل الفلسطينية تتفق على وقف لاطلاق النار ابتداء من منتصف الليل

العالم يقاطع احتفالات إسرائيل بيوم القدس

فتاوى لوقف هجرة الشباب الفلسطيني

ذبح سائق فلسطيني يهز المدينة المقدسة

عين القاعدة على مصادر الغاز في إسرائيل

صورة لسيارة مدمرة استخدمت في هجوم
على دورية للجيش اللبناني في طرابلس

الياس يوسف من بيروت، الوكالات: افادت مصادر متطابقة ان اربعين شخصا بينهم 23 عسكريا و15 مقاتلا اسلاميا قتلوا الاحد في المواجهات بين الجيش واصوليي مجموعة فتح الاسلام في شمال لبنان.
وارتفع مساء عدد الجنود القتلى بحسب متحدث باسم الجيش ليصبح 23 قتيلا بدل 22.

وقتل ايضا 15 مقاتلا من المجموعة الفلسطينية، عشرة في مبنى بطرابلس كانوا محاصرين فيه وخمسة على مشارف مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، وذلك بحسب الجيش ومصادر فلسطينية.

وقضى ايضا مدنيان لبناني وفلسطيني في المواجهات في طرابلس ونهر البارد الذي تحصن فيه المقاتلون الاسلاميون.

ومساء، ساد هدوء حذر المخيم الذي يحاصره الجيش اللبناني، يقطعه من وقت الى اخر دوي القذائف المدفعية.
وقال مصدر في الهلال الاحمر الفلسطيني لوكالة فرانس برس انه تم اجلاء اربعة جرحى من داخل مخيم نهر البارد.

كذلك، جرح اكثر من ثلاثين جنديا و16 شرطيا وسبعة مدنيين لبنانيين ونحو اربعين لاجئا فلسطينيا وفق مصادر مختلفة.
وفتح الاسلام مجموعة فلسطينية اصولية قريبة من تنظيم القاعدة.
إلى ذلك كلفت الحكومة اللبنانية مساء الاحد الجيش "اتخاذ كل الاجراءات الضرورية" لارساء الامن في شمال لبنان الذي شهد مواجهات عنيفة بين القوى الامنية اللبنانية ومجموعة فلسطينية اصولية.
وقال وزير الاعلام غازي العريضي "الخيارات صعبة لكننا لن نتراجع. المشاركون في الاجتماع (الوزاري مساء الاحد) قرروا اعطاء الجيش ضوءا اخضر ليتخذ كل الاجراءات الضرورية لاعادة الامن في الشمال".

واضاف "ليس هناك قرار بالدخول الى مخيم" نهر البارد الذي يشكل معقل مجموعة فتح الاسلام، لكنه تدارك ان "الجيش بدأ يتخذ الاجراءات".

وكان العريضي يتلو بيانا باسم رئيس الوزراء فؤاد السنيورة اثر اجتماع وزاري طارىء شارك فيه قائد الجيش العماد ميشال سليمان وقائد قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي وخمسة من قادة الاجهزة الامنية.

واوضح وزير الاعلام ان المجتمعين وقفوا دقيقة صمت حدادا على 22 من عناصر الجيش قضوا في المواجهات مع فتح الاسلام في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، ومحيط مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الذين يتحصن فيه المقاتلون الاسلاميون.
وقتل 37 شخصا بينهم 14 مقاتلا اسلاميا ومدني واحد في اسوأ معارك تشهدها هذه المنطقة منذ اكثر من سبعة اعوام.
وجرح ايضا 27 عسكريا و16 شرطيا وسبعة مدنيين لبنانيين و40 لاجئا فلسطينيا.

من جهة ثانية حذرت جماعة مسلحة كانت قد اشتبكت مع قوات الأمن في شمال لبنان يوم الأحد، من أنها سوف تفتح على لبنان نيرانًا وبراكين. ودعت الجيش إلى عدم القيام بأعمال استفزازية. ولم يتم التحقق من البيان، لكن اللغة المستخدمة بدت شبيهة بالبيانات السابقة لجماعة فتح الإسلام التي تشتبك مع قوات الأمن اللبنانية في مدينة طرابلس الشمالية ومحيطها منذ فجر الأحد. جاء في بيان للمكتب الإعلامي لحركة فتح الإسلام، وصل بالفاكس لرويترز: "اننا نحذر الجيش اللبناني من مغبة استمرار الأعمال الإستفزازية ضد مجاهدينا التي سوف تفتح عليه وعلى لبنان كله نيرانًا وبراكين لن تغلق إلا بإذن واحد أحد. وأشارت الجماعة إلى أن الجيش تكبد عشرات من القتلى والجرحى، بينما قالت إن ثلاثة قتلى سقطوا في صفوفها. وكانت مصادر أمنية قد قالت إن أربعة مسلحين قتلوا.

سوريا تغلق معبرين حدوديين مع شمال لبنان

وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) يوم الأحد إن دمشق أغلقت معبرين حدوديين مع شمال لبنان بسبب عدم استقرار الوضع الأمني هناك. وقالت سانا إنه نظرًا للظروف الامنية في منظقة شمال لبنان، وحرصًا على أمن المواطنين من الجانبين. قررت وزارة الداخلية إغلاق المنافذ الحدودية في كل من العريضة والدبوسية، ريثما تستقر الاوضاع الامنية في شمال لبنان.

ولا يزال المعبر الرئيس في منطقة الجديدة-المصنع الذي يصل بين دمشق وبيروت مفتوحًا، إضافة الى معبر الجوسية الذي يصل سوريا بسهل البقاع.

ونفى رئيس المجموعة شاكر العبسي اي تورط لمجموعته في الاعتداء، كما نفت سوريا علاقتها بالمجموعة. كما قتل الاحد سبعة من مسلحي فتح الاسلام ومدني. واصيب العديد من الاشخاص في الجانبين بجروح.
ويتهم تحالف الغالبية البرلمانية المسيطر على الحكومة سوريا بالتورط في قتل الحريري وتنفي دمشق اي تورط لها، كما تنفي أي علاقة لها بكتائب فتح الاسلام التي تتهمها الحكومة اللبنانية بأنها مرتبطة بسوريا. وقال فتفت لتلفزيون المستقبل اللبناني المؤيد للحكومة إن هناك من يحاول خلق بلبلة أمنية يحاول ان يقول فعلا للرأي العام العالمي: انظروا اذا بتت المحكمة فسيضطرب الامن في لبنان.

ووزعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الاسبوع الماضي مشروع قرار بتشكيل المحكمة الدولية. وقال شهود إنه كان بالإمكان سماع أصوت إطلاق نيران البنادق والمدافع الرشاشة كما هزت اصوات الانفجارات منطقة نهر البارد بعد اندلاع القتال فجر الأحد. وحوصر السكان في منازلهم، فيما كان التنقل خطرًا في داخل المخيم. وأرسل الجيش تعزيزات إلى محيط المخيم.

وقال بيان للجيش إن اعضاء فتح الاسلام هاجموا مراكز الجيش في محيط المخيم وفي طرابلس الشمالية. ولا يستطيع الجيش اللبناني دخول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تماشيًا مع اتفاقية عمرها 38 عاما.

وجاء في بيان الجيش: فجر اليوم وعلى إثر قيام مجموعة من قوى الامن الداخلي بدهم مبنى داخل مدينة طرابلس والاشتباك مع مسلحين أقدمت عناصر تابعة لحركة فتح الاسلام على مهاجمة بعض مراكز الجيش في محيط مخيم نهر البارد والضواحي الشمالية لمدينة طرابلس. كما تعرضت لآليات عسكرية في خلال انتقالها في منطقة القلمون، ممّا أدى الى وقوع اصابات بين قتيل وجريح في صفوف العسكريين. اضاف البيان: "لا تزال وحدات الجيش في حال اشتباك مع المسلحين وقد اتخذت التدابير الميدانية لتعقب هؤلاء المسلحين وضبط الوضع وفرض النظام".

وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن اشتبكت أيضًا مع مسلحين في طرابلس نفسها أثناء محاولتها اعتقال أشخاص يشتبه في سطوهم على بنك. وأصيب أربعة من أفراد الأمن بجروح.

وتظهر بيانات فتح الإسلام على مواقع إسلامية على الإنترنت تنشر بيانات تنظيم القاعدة. وتشكلت الجماعة العام الماضي من مسلحين انشقوا عن جماعة فتح الانتفاضة المؤيدة لسوريا.

وقد علمت "إيلاف" من مرجع ديبلوماسي لبناني في بيروت، أن السلطات الحكومية لم تفاجأ بتطور الوضع في منطقتي طرابلس والبداوي شمال البلاد بدءًا من فجر اليوم بعد هجوم عناصر "فتح الإسلام" على أحد مواقع الجيش اللبناني .

وأوضح المرجع الذي تمنى عدم ذكر اسمه أن عددًا من سفراء الدول الكبرى الذين التقاهم قبل أيام كانوا قد حذروا بناء على معلومات دقيقة من تضخم الحجم السياسي والعسكري ل "فتح الإسلام" و "جند الشام" ومن أنهما ينشطان تحت عناوين سياسية واحدة. وطرحوا أسئلة عن حقيقة وجود خلايا نائمة داخل بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تتبع لمجموعات أصولية متشددة، وان جهات اقليمية ( والمقصود سورية) تحركها حاليا في اتجاهات معينة تمهيدا لاستخدامها في الوقت المناسب ضد القوات الدولية في الجنوب "اليونيفيل" بذريعة انها تمارس سياسة الوصاية الدولية على أرض إسلامية.

ولم يخف بعض السفراء مخاوفهم من تحريك الورقة الفلسطينية لتسخين الوضعين السياسي والأمني في لبنان من أجل إعطاء سلطاته والمجتمع الدولي فكرة عما سيحصل في حال المضي قدمًا في تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري بقرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع، وقد صارح هؤلاء السفراء المسؤولين اللبنانيين أيضًا بهواجسهم، متمنين عليهم السهر والتيقظ لما تخطط له المجموعات الأصولية في بعض المخيمات والقوى الخارجية التي تنسق مع هذه المجموعات التي لا يمكن اعتبارها فلسطينية ، وإن كانت تضم عددًا من الفلسطينيين.

وكانت الأوضاع المتوترة في بعض المخيمات والتي يخشى امتدادها الى المناطق المحيطة بها، قد استدعت إلى لقاءات أمنية لبنانية فلسطينية على مستوى رفيع. ووفقًا لتقارير اللجنة المشتركة اللبنانية - الفلسطينية التي كلفت معالجة هذا الموضوع تبين الآتي:

- هناك أكثر من ٦٠ انتحاريًا أو "مشروعًا إنتحاريًا" بالأحرى، من تنظيم "القاعدة" أو التنظيمات التي تدور في فلكها بمسميات متنوعة، دخلوا لبنان خلسة عبر الحدود الشمالية وتوزعوا على المخيمات، ولذلك تم الاتفاق في اللجنة المشتركة على ضرورة تسليم هؤلاء الى" الكفاح المسلح" تمهيدًا لتسليمهم الى الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية للتحقيق معهم وترحيلهم إلى بلدانهم.

- يسعى هؤلاء المتطرفون إلى تنفيذ خطة تقضي بالخروج من المخيمات والانتشار في منطقتي الجنوب والبقاع الغربي استعدادًا لتنفيذ عمليات ضد" اليونيفيل" وربما ضد شخصيات سياسية لبنانية أخرى، علمًا ان التنسيق بين هؤلاء و"فتح الإسلام" و"جند الشام" هو تنسيق كامل.

-ضرورة مراقبة كل التنظيمات المتشددة، علمًا ان اللجنة المشتركة تلاقي صعوبة في تحديد أماكن وجود هذه العناصر داخل المخيمات وخارجها، بعدما تحولوا الى عشر خلايا توزعت في الجنوب والبقاع وبيروت، والتحق عدد منهم بـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة"، مما يشكل صعوبة في وضعهم تحت الرقابة الدائمة. ويتولى قيادة هذه الخلايا المدعو "ابراهيم الرحيب" الذي يتردد انه باكستاني، فيما تعتقد جهات أمنية لبنانية ان هذا الاسم مستعار بقصد التضليل.

ردود فعل:

مجلس التعاون الخليجي

بدوره اعرب الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية عن اسفه للاشتباكات في شمال لبنان وعبر العطية في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الخليجية، عن أسفه الشديد للاشتباكات التي وقعت في شمال لبنان بين الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبناني من جهة وعناصر مجموعة فتح الإسلام في شمال لبنان.

ووصف العطية تحركات المجموعة بأنها "اعمال غير مسؤولة" من قبلها، وهي "لن تؤدي إلا إلى زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان الشقيق". ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، كافة الأطراف على الأراضي اللبنانية إلى المحافظة على وحدة وسيادة واستقرار لبنان، مؤكدًا ان هذه الأحداث لا تخدم سوى اعداء الأمة العربية والإسلامي.

السنيورة

اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ان الاعتداءات التي قامت بها الاحد مجموعة فتح-الاسلام الفلسطينية، ضد القوى الامنية اللبنانية هدفها "ضرب السلم الاهلي". وقال السنيورة في بيان، إن استهداف الجيش اللبناني من قبل ما يسمى عناصر فتح- الاسلام هو بمثابة جريمة مبيته ومحاولة خطيرة لضرب الاستقرار.

ودعا السنيورة الشعب اللبناني الى التنبه الى خطورة ما يحاك ضده والى الوقوف صفًا واحدًا خلف الدولة اللبنانية وقواها الشرعية وتحديدًا الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي لمواجهة هذه الجريمة التي تستهدف السلم الاهلي. وكانت هذه الاشتباكات قد بدأت قبيل فجر الأحد، وشملت محيط مخيم نهر البارد معقل المجموعة في شمال طرابلس وعدة احياء في مدينة طرابلس كبرى مدن شمال لبنان ذات الغالبية السنية.

سعد الحريري
من ناحيته استنكر سعد الحريري، زعيم الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا، الإعتداء الذي تعرضت له مراكز الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد، مؤكدًا تأييده التام للعملية التي اطلقتها قوى الامن الداخلي بمؤازرة الجيش في طرابلس للقبض على عدد من المطلوبين.

ودعا الحريري، الذي يشكل شمال لبنان احد معاقل تياره السياسي (المستقبل)، انصاره في بيان الى "التعاون مع القوى الامنية الشرعية وتسهيل عملها" مؤكدًا أن "التلطي تحت اسماء تنظيمات اسلامية مزعومة لن ينطلي على احد، لأن الجميع يعرف ان ممارساتهم الارهابية والاجرامية لا تمت الى الدين الاسلامي بصلة".

سلطان أبو العينين

وقال العميد سلطانابو العينين في تصريح تلفزيوني: "نتفهم موقف الجيش اللبناني ونقف الى جانبه. ونطالب اشقاءنا اللبنانيين تجنيب المخيمات وزر اعمالهم".واضاف ابو العينين "هؤلاء (فتح-الاسلام) استخدموا مخيم نهر البارد رهينة لأهداف سياسية اقليمية ليس للفلسطينيين علاقة بها".وذكر ابو العينين بان مسؤولين فلسطينيين في لبنان سبق لهم ان حذروا من استخدام المخيم للمساس بالامن الداخلي اللبناني.

وكان ابو العينين قد أكد في تصريحات سابقة أن فتح-الاسلام، تنظيم فلسطيني قريب من تنظيم القاعدة ادخل الى لبنان نحو 150 مقاتلاً عربيًا اتوا من العراق.
كما اعتبر ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، أن فتح-الاسلام ظاهرة غريبة عن الشرعية الفلسطينية وتضر بالعمل الفلسطيني.

بيان الجيش

وانتشر الجيش اللبناني بكثافة في المنطقة الممتدة من مخيم نهر البارد حتى جنوب مدينة طرابس حيث تعرضت سيارة عسكرية اطلاق نار وفق المصدر نفسه.
من ناحيتها اكدت قيادة الجيش في بيان "وقوع اصابات بين قتيل وجريح في صفوف العسكريين" خلال كمين استهدف اليات للجيش في منطقة القلمون (جنوب طرابلس) ، من دونأن تذكر عددًا محددًا. وأشار البيان إلى أن وحدات الجيش لا تزال في حالة اشتباك مع المسلحين، وأن التدابير الميدانية اتخذت "لتعقبهم وضبط الوضع وفرض النظام". واكد الجيش اللبناني ان عناصر تابعة لفتح-الاسلام هاجمت بعض مراكز الجيش في محيط مخيم نهر البارد والضواحي الشمالي لمدينة طرابلس، إثر قيام مجموعة من قوى الأمن الداخلي بمداهمة مبنى داخل مدينة طرابلس والاشتباك مع مسلحين.

ودعتقيادة الجيش - مديرية التوجيه جميع وسائل الإعلامالمرئيالى عدم النقل المباشر للتحركات والنشاطات العسكرية الميدانية التي تقوم بها وحدات الجيش والقوى الامنية في منطقة العمليات، وذلك تسهيلاً لعمل القوى المتدخلة وحسن تنفيذ المهمة.

توتر واسع النطاق
يذكر بأن جنديًا لبنانيًا قتل في الشهر الماضي بالرصاص عند مدخل مخيم نهر البارد، إثر حادث فردي اكدت اللجنة الشعبية للمخيم ان ليس له ابعاد سياسية. ويسود التوتر المخيم منذ اعلان السلطات اللبنانية كشف مجموعة تنتمي إلى "فتح الإسلام" مسؤولة عن عمليتي تفجير استهدفتا مدنيين في عين علق شمال شرق بيروت في 13 شباط/فبراير. وتسبب الإعتداءان في مقتل ثلاثة اشخاص واصابة آخرين بجروح. ونفت هذه المجموعة أي ضلوع لها في هذا الأمر.

يذكر أن عناصر سابقة من فتح-الانتفاضة هي التي شكلت فتح-الاسلام بقيادة شاكر العبسي. وكانت فتح-الانتفاضة قد انشقت عن حركة فتح بزعامة عرفات بدعم من سوريا واتخذت مقرًا لها في دمشق تمركزت في مخيم نهر البارد الذي يبعد نحو عشرين كلم عن الحدود مع سوريا.

موسكو تعرب عن قلقها

بدوره أفاد بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية أن موسكو أعربت الأحد عن قلقها العميق من المواجهات في شمال لبنان، ودعت الطرفين الى احترام سيادة هذا البلد وسلامة اراضيه. وأعلنت الوزارة أن اندلاع اعمال عنف في هذه الحدة في لبنان الذي يشهد وضعًا متوترًا أصلاً، يثير قلقًا عميقًا. وشددت على أن هذه الأحداث المأسوية تؤكد ضرورة احترام كافة الاطراف سيادة لبنان وسلامة أراضيه ووحدته واستقلاله السياسي.

الجيش اللبناني يكثف دورياته في شوارع بيروت

إلى ذلك كثف الجيش اللبناني الاحد دورياته في شوارع بيروت فيما شهد شمال لبنان معارك عنيفة بين القوى الامنية ومجموعة فلسطينية اصولية، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وسير جنود لبنانيون دوريات مساء في شوارع العاصمة واقاموا حواجز مدققين في هويات السائقين والمارة.
وانتشرت في العديد من احياء بيروت مدرعات للجيش وقوى الامن الداخلي.

ولا يزال الجيش حاضرا بقوة في بيروت منذ المواجهات الدامية في كانون الثاني/يناير الفائت بين مؤيدي المعارضة التي يقودها حزب الله الشيعي ومناصري الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا.

حقائق حول جماعة فتح الإسلام

- أضحت جماعة فتح الإسلام تحت الأضواء في لبنان منذ تشرين الثاني (نوفمبر)، عندما انشقت عن فتح الانتفاضة الجماعة الفلسطينية المؤيدة لسوريا. وتتمركز فتح الإسلام التي تضم نحو 200 مقاتل الآن في مخيم نهر البارد. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين من مخيمات فلسطينية اخرى التحقوا بالجماعة منذ ذلك الوقت ويتلقون التدريبات في معسكر في المخيم.

- وتربط السلطات اللبنانية فتح الإسلام بالمخابرات السورية. وتنفي فتح الاسلام وسوريا اي علاقة لهما ببعضهما البعض. وتقول الحكومة إن أربعة عناصر سورييين من فتح الإسلام اعترفوا بتفجير حافلتين في منطقة مسيحية بشمال شرق بيروت ما ادى الى سقوط ثلاثة قتلى في شباط (فبراير)الماضي.

- ويعتبر شاكر العبسي زعيم فتح الإسلام واجهة هذا الفصيل الفلسطيني. وكان قد صدر ضده حكم غيابي بالاعدام في الاردن في قضية مقتل دبلوماسي امريكي عام 2002 . وصدر حكم مماثل على قائد تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي في القضية نفسه وذلك قبل مقتله.

- ويقول العبسي إنه لا توجد اي علاقة تنظيمية بين جماعته وتنظيم القاعدة لكنهما يتفقان على مقاتلة الكفار. وتظهر بيانات فتح الاسلام على مواقع اسلامية على الإنترنت تنشر بيانات تنظيم القاعدة.

- وقال العبسي لرويترز في آذار (مارس)، أن هدف جماعته الإساسي هو إصلاح مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بما يتناسب مع الشريعة الإسلامية قبل مواجهة إسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف