إسرائيل تعتقل زعماء لحماس وتشن ضربات في غزة

ضربات إسرائيل الجوية تمزق الفلسطينيين

عباس و فصائل فلسطينية لتهدئة متبادلة وشاملة مع اسرائيل

رام الله (الضفة الغربية)،القدس: اعلن متحدث عسكري إسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي اعتقل ليل الاربعاء الخميس وزير التربية الفلسطيني ناصر الدين الشاعر وثلاثة نواب واربعة رؤساء بلديات ينتمون جميعا الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في شمال الضفة الغربية. واضاف المتحدث ان العملية الاسرائيلية التي اعتقل خلالها 33 مسؤولا في حماس، جرت في شمال الضفة الغربية وخصوصا في نابلس ردا على اطلاق صواريخ من شمال قطاع غزة على اسرائيل. واوضح ان "مسؤولي حماس في الضفة الغربية يؤيدون عمليات اطلاق هذه الصواريخ".

وكان الجيش الاسرائيلي رد في الايام الاخيرة على هذه الهجمات بشن غارات جوية على قطاع غزة استهدفت ناشطين في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس والجهاد الاسلامي المسؤولتين عن معظم عمليات اطلاق الصواريخ. وكان الجيش الاسرائيلي اعتقل العام الماضي في الضفة الغربية عددا كبيرا من الوزراء الفلسطينيين الاعضاء في حماس بينهم الشاعر، في اطار حملة ضد الحركة بعد خطف جندي اسرائيلي في هجوم للفلسطينيين في 25 حزيران/يونيو على تخوم قطاع غزة.

الحكومة الفلسطينية تدين الاعتقالات

بدورها أدانت الحكومة الفلسطينية الخميس اعتقال الجيش الاسرائيلي لوزير التربية وعدد من النواب معتبرة ذلك "حربا شاملة" تستهدف "ضرب الوحدة الوطنية" للشعب الفلسطيني. وقال وزير الاعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة مصطفى البرغوثي ان "ما قامت به اسرائيل هو حرب شاملة على الشعب الفلسطيني (...) تستهدف ضرب وحدته الوطنية المتمثلة في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

واضاف ان ذلك "يستدعي تحركا وطنيا جماعيا لمواجهة المخططات الاسرائيلية لتعطيل مؤسسات السلطة الوطنية في اطار مسلسل الجرائم الاسرائيلية التي اخذت اشكالا متعددة عبر استمرار القصف على غزة والحصار الجائر على شعبنا". وتابع ان "اختطاف النواب والوزراء محاولة اسرائيلية اخرى لتقويض عمل مؤسسات الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل اعتقال قرابة واحد واربعين نائبا".

وكان متحدث عسكري اسرائيلي أعلن ان الجيش الاسرائيلي اعتقل ليل الاربعاء الخميس وزير التربية والتعليم الفلسطيني ناصر الدين الشاعر وثلاثة نواب واربعة رؤساء بلديات ينتمون جميعا الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في شمال الضفة الغربية. وقال البرغوثي ان "جيش الاحتلال الاسرائيلي اعتقل النواب حامد البيتاوي وداوود ابو سير وعبد الرحمن زيدان ورؤساء بلديات نابلس عدلي يعيش وبيتا عرب الشرفا وقلقيلية وجيه قواس ورئيس اوقاف نابلس فياض الاغبر الى جانب ثلاثين شخصا من قادة المجتمع المنتخبين ديمقراطيا".

واكد ان "حملة الاعتقالات بحق النواب جاءت في ظل جهود فلسطينية لتجسيد تهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة ردت عليها اسرائيل بقصفها المتواصل على غزة واعتقال النواب الامر الذي يدل على انها تريد جر المنطقة الى دائرة العنف في ما يبدو تحضيرا لعمليات واسعة في المنطقة". ودعا البرغوثي المجتمع الدولي الى "التدخل لوقف جرائم الاحتلال في الاراضي الفلسطينية وفرض عقوبات على اسرائيل التي تخرق القانون الدولي صباح مساء بدلا من معاقبة الضحية باستمرار الحصار على شعبنا"

اربع غارات اسرائيلية على غزة
ميدانيا،ذكر شهود عيان ومصادر طبية وامنية فلسطينية ان الطيران الحربي الاسرائيلي شن اربع غارات ليل الاربعاء الخميس على عدة اهداف في مدينة غزة ما ادى الى اصابة سبعة فلسطينيين.وقالت المصادر ان "الجيش الاسرائيلي شن فجر اليوم (الخميس) غارة على محل للصرافة في حي الرمال في مدينة غزة ما ادى الى تدمير المحل".

ولم تسفر هذه الغارة الرابعة التي شنها الطيران الحربي الاسرائيلي منذ منتصف ليل الاربعاء الخميس، عن اصابات.وقال مصدر طبي ان "سبعة فلسطينيين اصيبوا نتيجة الغارات الاربع بينهم اربعة اطفال جرحوا عندما استهدفت سيارة في حي النصر في غزة وثلاثة اخرون عندما استهدف محل للصرافة في غزة".
وكان شهود عيان اكدوا ان مروحية اسرائيلية اطلقت صاروخين على مخازن للمواد الغذائية في وسط مدينة غزة ما ادى الى اشتعال حريق والحاق اضرار جسيمة.

وذكروا ان القصف الاسرائيلي الحق اضرارا في عدد من المحال التجارية والمنازل المجاورة.وافاد مصدر طبي ان ثلاثة فلسطينيين اصيبوا بجروح اثر غارة شنها الطيران الاسرائيلي واستهدفت محلا للصرافة قرب مقر للامن العام في حي الرمال في غرب مدينة غزة.وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي من جهتها ان "الطيران الاسرائيلي شن غارتين استهدفتا مكتبا لحماس ومحلا للصيرفة تمر عبره ملايين الدولارات التي تأتي من سوريا وايران من اجل تمويل شراء الاسلحة والصواريخ للمنظمات الارهابية"، على حد تعبيرها.

واكد مصدر امني فلسطيني في وقت لاحق ان سيارة استهدفت بصاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية اثناء سيرها في شارع النصر في غرب مدينة غزة، موضحة ان "الاشخاص الذين كانوا بداخلها تمكنوا من الفرار لكن اربعة اطفال من سكان المنطقة اصيبوا".وذكر شاهد عيان ان الاشخاص المستهدفين من "رجال المقاومة" ونجوا من الاصابة.

ومنذ 16 ايار/مايو، قتل 37 فلسطينيا في غارات اسرائيلية بينهم 12 مدنيا و25 ناشطا في قطاع غزة، في عمليات تقول اسرائيل انها رد على اطلاق صواريخ فلسطينية على الاراضي الاسرائيلية.