أخبار

مواجهات المسجد الأحمر دخلت مرحلتها الأخيرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مواجهات المسجد الاحمر:

واشنطن تؤيد اقتحام المسجد الاحمر

مقتل عبد الرشيد غازي زعيم المسلحين

المسجد الاحمر: فرار 20 طفلا و سقوط ضحايا في هجوم للجيش

فشل المحادثات حول المسجد الاحمر

محاولة اخيرة لرجال الدين لحل ازمة المسجد الاحمر

إسلاميو المسجد الأحمر قتلوا ضابطًا

مقتل 70 شخصا في اشتباكات المسجد الأحمر

مسؤول عن المسجد الأحمر: الموت أفضل من الاستسلام

المسجد الأحمر في إسلام آباد: تربة خصبة للإسلاميين



اسلام اباد:تقوم قوات الأمن الباكستانية بتأمين الأجزاء الأخيرة من مجمع المسجد الأحمر والمدرسة الدينية يوم الأربعاء بعد يوم من هجوم قتل فيه رجل الدين المتمرد عبد الرشيد غازي وأكثر من 50 مقاتلا اسلاميا وثمانية جنود.

وما زال يوجد العديد من الاسئلة بلا اجابة مثل العدد النهائي للقتلى وما اذا كان بين القتلى في المسجد الاحمر الذي يقع في اسلام اباد نساء واطفال.وقال المتحدث العسكري الميجر جنرال وحيد أرشد "يجري تطهير الاجزاء الباقية في المجمع .. المقر والمجمع السكني لغازي والمتشددين الآخرين الذين كانوا يعيشون هناك. ونأمل في الانتهاء قريبا جدا."وقال ايضا إنه ليس لديه تقارير عن وجود نساء أو أطفال بين القتلى.

واكد الجيش الباكستاني ان الهجوم على متطرفي المسجد الاحمر في اسلام اباد دخل "مرحلته الاخيرة".وقال الناطق باسم الجيش الجنرال وحيد ارشاد لمحطة تلفزيون خاصة "ان العملية باتت في مرحلتها الاخيرة"

واعلن الجنرال ارشاد مقتل ثلاثة متطرفين ليل الثلاثاء الاربعاء ما يرفع حصيلة القتلى في صفوف الاسلاميين الى 53 على الاقل. كما قتل ثمانية جنود.ونبه الجنرال الى ان الحصيلة الدقيقة لن تعرف الا بعد انتهاء العملية.
واضاف "ان هدفها هو اخلاء مجمع المسجد من ناشطيه والسماح باجلاء النساء والاطفال. ان المرحلة النهائية جارية وهي تقضي باخلاء الاجنحة السكنية (لعبد الرشيد) غازي (زعيم المسلحين الذي قتل ليلا) ومعاونيه".
وقال ان الجيش سيقوم بعد اخلاء المكان بعملية تنظيف للموقع للتأكد من عدم وجود "قنابل يدوية وألغام او اي اشياء اخرى يمكن ان تتسبب بجروح لاولئك الذين يأتون للعمل".واشار الجنرال الى انه ستتم على الارجح دعوة اهل الصحافة للتوجه الى المكان في وقت لاحق اليوم.


اقتحام الامس

وكانت قوات الامن الباكستانية قد قتلت زعيم التمردين عبد الرشيد غازي وأكثر من 50 متشددا اسلاميا من اتباعه بعد قتال استمر 15 ساعة في مجمع مسجد في العاصمة اسلام اباد لإنهاء حصار استمر أسبوعا.وقالت وزارة الداخلية ان المتشددين دافعوا عن موقعهم الاخير في الادوار السفلى في مدرسة دينية حيث قتل رجل الدين عبد الرشيد غازي. ولم يرد شيء على الفور عن مصير النساء والاطفال الذي قيل انه كان يستخدمهم كدروع بشرية.

وقال جواد اقبال شيما المتحدث باسم وزارة الداخلية "كان غازي محاطا بمتشددين لم يسمحوا له بالاستسلام وقتل وسط تبادل اطلاق النيران."وأضاف أن بعض المتشددين الباقين على قيد الحياة واصلوا القتال بعد مقتل غازي.وبعد حلول الليل بفترة قصيرة في حوالى الساعة السابعة والنصف مساء (1430 بتوقيت غرينتش) هدأت الاشتباكات المسلحة لكن مقر رجل الدين لم يمشط بعد بحثا عن أي مقاومة محتملة.

وقال الميجر جنرال وحيد أرشد المتحدث العسكري "العملية في مراحلها الاخيرة. هناك منطقة أو منطقتان سيجري تطهيرهما."واضاف "وعندما تنتهي العملية سنبدأ انتشال الجثث" مشيرا الى ان احدث تقدير هو ان "اكثر من 50 " متشددا لقوا حتفهم.وكان أرشد قال في وقت سابق ان ثمانية جنود على الاقل قتلوا وأصيب 29 جنديا خلال الهجوم لحسم المواجهة عند مجمع لال مسجد (المسجد الاحمر). وتم اعتقال 50 متشددا أو استسلموا منذئذ.

وكان الجنرال برويز مشرف أمر بمحاصرة المسجد في الثالث من تموز / يوليو بعد اشتباك اندلع اثناء مصادمات مع طلاب مسلحين بعد أشهر من التوتر بين السلطات ومتشددي المسجد الاحمر.وقتل 21 شخصا على الاقل خلال المواجهة التي استمرت أسبوعا وقبل بدء الهجوم الاخير.

وبدأت عملية اقتحام المسجد التي عرفت باسم "عملية الصمت" في الساعة الرابعة صباحا (2300 بتوقيت غرينتش يوم الاثنين) بسلسلة من التفجيرات واطلاق نار متصل بعد انهيار مفاوضات اللحظة الاخيرة على الفور.واستغرقت العملية فترة طويلة لان هناك أكثر من 70 غرفة في مبنى المدرسة الدينية التابعة للمسجد ولان المتشددين كانوا مسلحين برشاشات وقذائف صاروخية.

وقال أرشد اثناء القتال "المتشددون يتخذون مواقع في كل غرفة تقريبا ويقاتلون من غرفة الى غرفة تقريبا ويتخذون مواقع في الادوار السفلى وعلى السلالم."والمخاوف من أن يكون مئات النساء والاطفال داخل المجمع منعت الجيش من استخدام القوة الكاملة.

وتمكن 30 طفلا على الاقل و24 امرأة من الخروج ولم يتضح عدد النساء والاطفال الاخرين الذين بقوا داخل مجمع المسجد والمدرسة.وكثير من النساء كن من بين المؤيدين الاكثر حماسا لرجل الدين. وقال أرشد ان ستة أطفال قالوا انهم احتجزوا في الدور السفلي للمسجد لكنهم فروا عندما اختفى حراسهم بعد أن إجتاح رجال الكوماندوس الدور السفلي.وفي البداية استولى رجال الكوماندوس مدعومين بقوات الامن على المسجد وحرروا نحو 20 طفلا بينما تعرضوا لنيران المسلحين من المآذن.

وبعد تطهير المقاومة من فوق سطح المدرسة شق جنود الكوماندوس وقوات الامن طريقهم عبر المبنى.ووقوع خسائر فادحة بين النساء والاطفال يمكن ان تكون له اثار خطرة بالنسبة إلى الرئيس برويز مشرف الذي تعرض لضغوط لمواجهة المتشددين منذ بعض الوقت.ومن المقرر أن تجرى انتخابات في باكستان في نهاية العام ويمر مشرف بالفعل بأصعب فترة في رئاسته.

وكان المسجد الاحمر مركزا للتشدد منذ عدة سنوات ويعرف بتأييده لحركة طالبان الافغانية ومعارضته لتأييد مشرف للولايات المتحدة.وقال بادشاه رحمن وهو من البشتون ووقف يراقب الموقف مع أولياء أمور اخرين من خلف الاسلاك الشائكة "سيتلقى (مشرف) الدولارات عن كل طالب من أميركا وأوروبا واخرين. قتل ابناؤنا من أجل الدولارات."وكانت الحكومة تطالب غازي وعشرات من مقاتليه الذين تقول السلطات ان بينهم متشددين مطلوبين باستسلام غير مشروط.ورفض غازي الاستسلام قائلا انه يفضل الشهادة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف