أخبار

مقتل عبد الرشيد غازي زعيم المسلحين في المسجد الأحمر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طالب معتدل اختار فرض الثورة الإسلامية بقوة السلاح
مقتل عبد الرشيد غازي زعيم المسلحين في المسجد الأحمر

أسبوع المواجهات
في مسـجد الأحمـر

انقاذ 27 امرأةبينهن زوجة زعيم المتحصنين
58 قتيلا في الهجوم على المسجد الأحمر

النساء والاطفال تحصنوا مع زعيم المسلحين
اقتحام المسجد الاحمر: 40 قتيلا واستسلام نحو 50 اسلاميا

المسجد الاحمر: فرار 20 طفلا و سقوط ضحايا في هجوم للجيش

محاولة اخيرة لرجال الدين لحل ازمة المسجد الاحمر

مشرف يأمر باجراء ضخم ضد مسلحي المسجد الأحمر

إسلاميو المسجد الأحمر قتلوا ضابطًا

مقتل 70 شخصا في اشتباكات المسجد الأحمر

الشرطة تسيطر على مدرسة قرآنية تابعة للمسجد الاحمر

المعارك تتجدد قرب المسجد الاحمر

مسؤول عن المسجد الأحمر: الموت أفضل من الاستسلام

المسجد الأحمر في إسلام آباد: تربة خصبة للإسلاميين

850 طالبا داخل المسجد الاحمر المحاصر

مواجهات المسجد الأحمر: تفجيرات تحذيرية ودعوات إلى الإستسلام

سياسي باكستاني يدعو واشنطن لاعدام مشرف

إستمرار الإشتباكات بين الجيش الباكستاني وطلبة المسجد الأحمر

باكستان تفرض حظر التجول حول المسجد الاحمر

إشتباكات بين الجيش الباكستاني وطلبة المسجد الأحمر

إسلام آباد، الأردن، الوكالات: أكدت وزارةالداخلية الباكستانية إن قوات الأمن قتلت رجل الدين المتشدد عبد الرشيد غازي اليوم الثلاثاء في الهجوم على مجمع لآل مسجد (المسجد الأحمر) في العاصمة الباكستانية، إسلام آباد حيثتتواصل الاشتباكات منذ حوالى أسبوع، لتحصد عددا أكبر من الأرواح والمستسلمين، بالاضافة الى آراء معارضة،وأخرى مؤيدة للقرار الذي اتخذته الحكومة الباكستانية باقتحام المسجد.

وأوضح مسؤول في الداخلية الباكستانية مشترطاً عدم الإفصاح عن اسمه "يمكنني أن أؤكد أن غازي قتل. وقد قتل في المرحلة الاخيرة من القتال". في المقابل، أشارت وكالة الانباء الفرنسية إلى أن غازي حاول الاستسلام للقوات الحكومية لكن المتحصنين معه في الداخل أطلقوا عليه الرصاص لمنعه.

دبابة تشارك في عملية الاقتحام

اقتحام المسجد بين معارضة وتأييد
وشن الجيش الباكستاني فجر اليوم الثلاثاء عملية لاقتحام المسجد، أسفرتحتى الآن عن مقتل نحو 58 مسلحاً فيما استسلم خمسون آخرون للقوات الحكومية.

وانتقد إسلاميو الاردن اليوم هجوم الجيش الباكستاني على مسجد الاحمر واعتبروا ذلك "معالجة خاطئة" للأزمة، فيما وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نداء من أجل التوصل الى حل سلمي لحصار المسجد. وقال بان كي مون "إنني قلق بشدة بخصوص الوضع المستمر في باكستان وآمل بكل إخلاص في أن تحل جميع القضايا والخلافات في الرأي والمواقف من خلال الحوار بوسائل سلمية". وتابع "أناشد بإخلاص حل هذا الموقف.. هذه القضية سلميا.. بما يعكس الشق المتعلق بحقوق الإنسان".

في المقابل،تقاربت وجهات نظربعض المحللين لما يدور في مسجد الاحمر، إذ أجمعوا على ان الهجوم الذي شنته القوات الباكستانيةيخفي في الواقع معركة على نطاق اوسع في بلد تساهل لفترة طويلة مع الفكر الاسلامي ويحاول لجم انتشاره.

وتشير بعض التكهنات إلى أن أزمة المسجد الأحمر - والتي بدأت بقيام طلاب فيه باحتجاز عدد من النساء الصينيات بزعم أنهن يمارسن الدعارة - على ارتباط بحادث مقتل عدد من الصينيين بالرصاص يوم الأحد في مدينة بيشاور الباكستانية. ولم يتم إطلاق سراحهن إلا بعد أن تعهدت الحكومة إغلاق عدد من المراكز التي تقدم خدمات التدليك وفنون الطب الصيني.

معارضون
وانتقد اسلاميو الاردن هجوم الجيش الباكستاني على المسجد.وقال سالم الفلاحات،المراقب العام للاخوان المسلمين في الاردن انه "لأمر مدان ان يتم قتل الناس بهذه الطريقة ومحاصرة الاماكن التي لها حرمة سواء اكانت مساجد او كنائس (...) هذه صورة مؤلمة حقا".واضاف "من المؤسف ان تنتهك حرمة الاماكن المقدسة بهذه الطريقة الخاطئة وان يستهان بارواح الاطفال والنساء والابرياء"الذين كانوا متحصنين داخل المسجد.

وتساءل الفلاحات "ماذا كان سيحصل لو تركوا المسجد لبضعة ايام اخرى في المنطقة المحاصرة ليخرج الناس بطبيعة الحال، اما ان يستهان بدماء الابرياء فهذه سوابق خطرة".

واعلن الجيش ان قوات الامن الباكستانية تمكنت من انقاذ 27 امراة بينهن زوجة زعيم المتحصنين في المسجد الاحمر.واعرب الفلاحات عن اسفه ان "تستهين باكستان بأرواح الناس بهذه الطريقة".وقال "كنا نأمل ان تعود الى عمقها الاسلامي والعربي وان تبتعد عن التوجيه الخارجي ونيل رضا اميركا بحجة محاربة الارهاب".واضاف "نحن نرى ان شعار +محاربة الارهاب+ اصبح يحارب به المواطن ويطارد به الطالب والمرأة والطفل".

ومن جانبه، اعتبر زكي بني ارشيد الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن، ان "هذه معالجة خاطئة للمشكلة بغض النظر عن الاسباب والدوافع واختلافنا مع المنهج السياسي والفكري للمجموعة التي قيل انها تتحصن في المسجد".واضاف "المعالجة كانت خاطئة وكان بالامكان التفاوض والحوار وعدم اللجوء الى القوة لان المعالجة العسكرية والامنية تقود باستمرار الى توترات".

واعتبر بني ارشيد ان "حسم المشكلة عسكريا في المسجد لا يعني حسمها في المجتمع الباكستاني وهذا من شأنه ان يحفز بقية اعضاء المجموعة الى القيام باعمال ثأرية وانتقامية باكستان في غنى عنها".

مؤيدون
إلى ذلك اجمع المحللون على ان الهجوم الذي شنته القوات الباكستانية على الاسلاميين المقربين من القاعدة في المسجد الاحمر يخفي في الواقع معركة على نطاق اوسع في بلد تساهل لفترة طويلة مع الفكر الاسلامي ويحاول لجم انتشاره.وقال رسول بكش رئيس، الخبير في الشؤون السياسية في جامعة ادارة الاعمال والعلوم في لاهور (شرق) ان "مخاطر انتشار (التطرف الاسلامي) اصبحت كبيرة وباتت تهدد فعلا امن البلاد".وعلى حد قوله كان تحدي قادة المسجد الاحمر للدولة الباكستانية في وسط العاصمة "ضربا من الجنون". وقال ان "القيام بذلك في قلب المدينة لم يكن منطقيا على الاطلاق".ويؤكد وجود بؤرة التطرف هذه في قلب العاصمة الباكستانية انتشار التطرف الاسلامي الموالي لطالبان في كافة انحاء البلاد، بعد ان كان محصورا بالمنطقة القبلية المتاخمة لافغانستان.

وكانت الحملات التي يطلقها طلاب المدارس القرآنية في المسجد لاعلان دولة اسلامية في باكستان ادخلت قادتها الدينيين في مواجهة مباشرة مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف حليف الولايات المتحدة في "الحرب على الارهاب".

ضابط باكستاني

ويقول المحللون ان اعلان السلطات الباكستانية ان ناشطين من حركة قريبة من القاعدة باتت تتولى قيادة الاسلاميين المتحصنين في المسجد الاحمر اضفى على المواجهات ابعادا وطنية لا بل دولية.وكان على الجنرال برويز مشرف اتخاذ قرار في غاية الصعوبة يقضي بشن او عدم شن الهجوم على المسجد الاحمر. وكان مسؤول كبير في الحكومة لخص الوضع بقوله "سيقضى عليكم اذا شن الهجوم والنتيجة نفسها في حال عدم شن الهجوم".

وقال جعفر احمد المسؤول عن الدراسات الباكستانية في جامعة كراتشي (جنوب) انه في حال سمحت الحكومة للمتطرفين بالخروج من المسجد احرارا "لكان ذلك ادى الى تلميع صورة الاوساط المتشددة والاساءة الى سمعة مشرف في الغرب".

من جهته يقول توصيف احمد الاستاذ في جامعة الاوردو في كراتشي ان السلطات تتحمل ايضا مسؤولية تقوية صفوف الاسلاميين مشيرا الى ان اسلام اباد شجعت طوال عقود المتطرفين لخدمة مصالحها في افغانستان وكمشير الهندية.واضاف "انها النهاية المأسوية لسياسات انتهجتها المؤسسة العسكرية طوال سنوات". وفي رأيه فان زعيم الاسلاميين المتحصنين في المسجد الاحمر عبد الرشيد غازي "نتاج هذه السياسات".واتهم اي. ايه. رحمن مدير لجنة حقوق الانسان في باكستان، وهي هيئة مستقلة، الحكومة الباكستانية بتغذية التطرف وتشجيعه.

وتساءل رحمن "كيف نجح هذا العدد الهائل من المتطرفين في الاختباء في مدرسة قرانية (تمولها الحكومة) مع هذا الكم الهائل من الاسلحة؟" مشيرا الى ان المدارس القرآنية في المسجد الاحمر اسوة بالمدارس القرآنية الاخرى في كافة ارجاء البلاد تتلقى اموالا من الدولة.

سيارات الإسعاف تهرع الى مكان الاشتباكات

فنلندا تغلق موقتا سفارتها
على صعيد متصلاعلنت فنلندا الثلاثاء انها اغلقت موقتا سفارتها في اسلام اباد بسبب قرب موقعها من المسجد الاحمر الذي يتحصن فيه الاسلاميون وتدور في محيطه معارك عنيفة.

وقال جوها كيرستيلا المتحدث باسم وزارة الخارجية الفنلندية لوكالة فرانس برس "لقد اغلقنا سفارتنا في اسلام اباد الاثنين لان مقارها قريبة جدا من المسجد الاحمر، ورأينا انه حفاظا على سلامة موظفينا من الافضل ان يعملوا من منازلهم". واوضح ان فنلندا لا تعتزم حاليا اجلاء موظفيها الى بلد اخر.

صلوات بالقرب من المسجد الاحمر

عبد الرشيد غازي...
فرض الثورة بقوة السلاح
ويؤكد اساتذة عبد الرشيد غازيانه لم يكن يظهر اي دلائل توحي بالتطرف عندما كان طالبا، وبات الان يناضل بقوة السلاح في سبيل الثورة الاسلامية.وقال نعيم قريشي استاذ غازي في جامعة قائد العزم في اسلام اباد التي تخرج فيها وحصل على شهادة ماجستير في التاريخ في 1987-1988 "كان طالبا معتدلا كسائر الطلاب". وما زالت صورة له ولزملائه معلقة على حائط الجامعة.واضاف "كان طول لحيته عاديا" مقارنة مع اللحية الطويلة التي اطلقها غازي (43 عاما) على غرار الاسلاميين المتطرفين.

وبعد ان تخرجفي الجامعة تزوج غازي امرأة من اسرة متواضعة ومعتدلة، وكان يعيش حياة على النمط الغربي وتوظف في وزارة التربية ثم عمل لحساب منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو).وعاد احد اصدقائه بالذكريات الى ايام الجامعة وقال "كان غازي صاحب نكتة وغالبا ما كان يتحدث بالانكليزية. كان طالبا نشيطا وكنا نراه بصحبة نساء".

وتعرض غازي لانتقادات شديدة من قبل والده عبدالله عزيز الذي كان يتولى ادارة المسجد الاحمر، لتحرره المفرط.وكان الوالد اختار عبد العزيز شقيق عبد الرشيد وريثا له.

وفي 1998 قتل الوالد في المسجد برصاص رجل يشتبه في انه كان ينتمي الى حركة اسلامية منافسة. وكانت هذه الحادثة النقطة التي قلبت شخصية غازي رأسا على عقب فانضم الى شقيقه في قيادة المسجد الاحمر واصبح معاونه. وطور غازي علاقاته مع الجهاديين المناهضين للسوفيات في افغانستان المدعومين من اجهزة الاستخبارات الباكستانية.

ولدى وقوع اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة تغيرت شخصية غازي تماما. وافادت مصادر امنية انه كان يقيم علاقات وثيقة مع ناشطين موالين لطالبان واطلق حملة لمعارضة قرار الرئيس برويز مشرف دعم الولايات المتحدة في غزوها لافغانستان.وذكر زملاء له انه نجا في 2004 من اعتداء وانه مذاك لم يعد يفارق رشاشه الكلاشنيكوف حتى خلال الليل.واكد احد زملائه "ترون دائما رشاشا الى جانبه وفي سيارته وفي المدرسة القرانية".

و"يناضل" غازي وشقيقه عزيز لتحويل باكستان الى دولة اسلامية. وقال في مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس في ايار(مايو) "لسنا معارضين فقط لمشرف كشخص بل اننا نرفض النظام القائم برمته".

البيت الابيض: اقتحام المسجد الاحمر "شأن داخلي" باكستاني

إلى ذلك اعتبرت الولايات المتحدة الثلاثاء ان الهجوم الذي شنه الجيش الباكستاني على الاسلاميين المتطرفين المتحصنين في المسجد الاحمر في اسلام اباد هو "شأن داخلي" باكستاني. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزل "من الواضح ان خطر التطرف حقيقي في عدد من مناطق العالم، لكن العملية (في المسجد الاحمر) شأن يخص الحكومة الباكستانية".واضاف في تصريحات ادلى بها على هامش زيارة يقوم بها الرئيس جورج بوش الى كليفلاند (شمال) "انه شأن داخلي يعني حكومة باكستان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف