السوريون: السياسة تلغي الجغرافيا وبيروت تستغني عن دمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ألمح الى بعض المتورطين في اغتيال الحريري
تقرير براميرتس لا يشكل تهديدا لنظام الأسد
براميرتز حدد المتهمين لكنه يخشى على أمن لبنان
بهية مارديني من دمشق: لايبدو ان العلاقات السورية اللبنانية تحقق انفراجا ملحوظا فسوريا من جانبها اغلقت معابرها مؤخرا ، ولبنان عبر حكومتها واعضاء في برلمانها صعدت من خطابها ضد سوريا ولا يعتبر السوريون هنا انه يمكن فصل الشعب عن السلطة ، وكان القرار الذي اعلنه وزير التعليم العالي في سوريا بالسماح باعادة الطلاب السوريين المسجلين في بعض الجامعات اللبنانية الى الجامعات السورية والذي اخذ اكثر من ابعاده بحسب مراقبين وصاحبته ضجة اعلامية كبيرة ، ثم كان ماتردد ونفته دمشق في انها طلبت من العمال السوريين ورعاياها في لبنان العودة الى ديارهم .ايلاف استطلعت اراء الناس في دمشق فيما استجد:
منصور: كل يوم يطل علينا مسؤول لبناني عبر قنواتهم الغراء ويؤكد على أن السياسة لا تلغي الجغرافيا ولا يمكن للبنان أن تنفصل عن سوريا، ولا يمكن لسوريا أن تستغني عن لبنان وعلى عكس التصريحات تماماً نرى العمال السوريين يتعرضون للأذى من قبل شعب معروف بحبه للغرب وتفضيلهم على أشقائهم العرب ويجب أن تطلب سوريا عودة رعاياها جميعهم من لبنان لأن كرامتهم تداس ويهانون، واللبنانيون بدأوا أولاً بتوجيه الأذى سواء باللسان أو الضرب وعلى العكس سوريا فتحت لهم أبوابها عند أول أزمة حتى بعد أن عانى السوريون ما عانوا منهم نتيجة توجيه مجموعة من الخائنين التهمة إلى سوريا باغتيال الحريري مع أنهم يعرفون في قرارة نفسهم أن سوريا لا علاقة لها بهذه الجريمة وأن العملية أدق وأخطر من أن يقوم بها جهاز استخباراتي لدولة نامية مثل سوريا ومع ذلك دائماً يطلقون الاتهامات مباشرة بعد كل اعتداء، وفي الواقع لا أحد يقوم بهذه التفجيرات وعمليات القتل سوى (........) ويظهرون أمام الجمهور.. يبيعون الشعارات ويلهبون حماسهم ويعبئونه ضد سوريا.
غسان (حلاق سبق وعمل في لبنان): بقيت في لبنان 9 سنوات أشعر بالحزن والأسى على الوضع في لبنان وعلى وضعنا نحن وكيف تمت معاملتنا فالعمال السوريون والتجار شاركوا في أعمار لبنان وفي تنشيط اقتصادها ونموه، أنا أحب بيروت فهي قد فتحت لنا أبوابها عندما كانت كل الأبواب قد أغلقت في وجوهنا، وشعرت بالأسى عندما أخذوا يتظاهرون في الشوارع ويطلقون الاتهامات على سوريا مع أن سوريا بريئة وهم يعرفون أنها بريئة والمشكلة أنهم يكرهون الحكومة في بلادنا ويحاسبوننا نحن العمال على هذا، ويعرفون أن العامل السوري أعجز من أن يقوم بأفعال من شانها أن تهز بلادهم، لأنه بالأساس ذاهب من اجل لقمة عيشه، بقيت حوالي 7 أشهر بعد اغتيال الحريري وعانيت كثيراً بعدها خفت على حياتي لأن الحاقدين كثر مع أن الحي الذي كنت أعمل فيه يعرفونني منذ وقت طويل وعلاقتي بهم جيدة وحذروني أكثر من مرة، الآن أنا في سوريا دون عمل وأفكر في السفر خارج البلد.
وائل (عامل في لبنان): مهما كان مستوى السوري في لبنان ينظرون له نظرة سيئة وما يدفعنا نحن إلى السفر والعمل في لبنان هو فرق العملة، فما نأخذه هناك يحل لنا أزمة كبيرة، وما يفعله اللبنانيون أثر علينا كثيراً لكن أثر عليهم أيضاً فهم يحتاجون إلى العمال السوريون ويحتاجون إلى المرور عبر النقاط الحدودية والكثير منهم كانوا يأتون للعلاج في مشافي سوريا لأنها مجانية ومنهم من يأتي أسبوعياً إلى سوريا ليتسوق فمن تضرر أكثر نحن أم هم، هنا في سوريا يعامل العمال اللبنانيون بكل لطف واحترام بينما نحن لسنا كذلك.
فريد (موظف): استغرب من العمال السوريين لماذا يعودون إلى لبنان بعد كل ما حدث، من له أقارب هناك عنده عذر لكن هؤلاء العمال يذهبون ويغامرون ويعرفون كيف أصبحت المعاملة للسوري هناك ومع ذلك يصرون على الذهاب فأيهما أفضل أن يجني القليل من المال أو تذهب حياته هدراً دون سبب لذلك يجب على الدولة أن تمنع أي شخص من السفر للعمل، الأشرف لهم أن يعملوا في بلدهم وبأي شيء بدل أن يذهبوا للذل والمهانة، ومنذ يومين فوجئت بإحدى قريباتي التي كانت قد تزوجت منذ 3 شهور وذهبت إلى لبنان مع زوجها الذي يعمل هناك وفوجئت بخبر بتر رجلها نتيجة حادث تعرضوا له هناك ولم تتلقى العلاج اللازم بل ضمدوا لهم جراحهم كيفما كان وأوصلهم الصليب الأحمر إلى الحدود السورية وبعدها تم نقلهم إلى المواساة ونتيجة التأخر في العلاج بترت رجلها وزوجها يرقد في حالة خطرة، ويمكن لو أنها في بلدها لأسعفت مباشرة ولم يحدث ما حدث ويمكن أن يكون الذي دهسهم ممن يكرهون السوري ويعتبر قتله حلال، ومن العمال من يذهب بحجة البطالة، ماذا يعملون هناك؟ فلا يعملون إلا في البناء والتنظيف ومسح الأحذية ألا يوجد في بلدنا أعمال أشرف بكثير من هذه الأعمال لكن أحياناً الجشع والكسل وقلة الحيلة تدفعهم للذهاب إلى هناك، فلربما تبهرهم أجواء بيروت.
خالد (موظف): أول شيء يجب أن تفعله الحكومة أن تفرض على كل التجار والصناعيين سحب أموالهم من بنوك لبنان وتصفية كل أعمالهم حتى يعرفوا قيمة الوجود السوري، فنسبة أموال التجار المساهمين في اقتصادهم تتعدى الzwj;45% وكذلك الصناعيين وهي نسبة كبيرة ويجب أن تغلق المعابر حتى يعودوا إلى رشدهم ونتيجة سكوتنا نحن السوريون على الوضع ودائماً نقول لبنان الشقيق ولن تعمل مثل ما يعملون واستغلوا هذا الوضع وأصبحوا يعتبروننا متخلفين، فهل من المنطقي أن نسكت على كل هذه الأمور والآن تعمل بعض القوى ضدنا مثلما تعمل إسرائيل وتحاول خلخلة الوضع في بلدنا أكثر من إسرائيل ولا يخفون حقدهم وخيانتهم، لذلك يجب أيضاً أن تطرد سوريا كل العمال اللبنانيين الموجودين في بلدنا ولا تسمح لهم بالدخول.