بوش يدعم المالكي ويؤكد أهمية العراق الإستراتيجية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المالكي : تصريحات بوش تخرج عن الدبلوماسية
خطابان لبوش الأربعاء يغسل يديه فيهما من المالكي
الاندبندنت: بوش يدير ظهره للحكومة العراقية
بوش سيشير الى فيتنام للدعوة الى الالتزام بالعراق
بوش: درجة من خيبة الامل بالقيادة العراقية
كنساس سيتي: أكد الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم الأربعاء، أنه لا يزال يدعم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وذلك بعد 24 ساعة على تصريحات امتنع فيها عن إعلان تأييده للمسؤول العراقي.وقال بوش في خطاب ألقاه في كنساس سيتي (ميسوري، وسط) إن المالكي "شخص جيد يقوم بعمل صعب وانني ادعمه". وبدا بوش الثلاثاء كأنه يسحب ثقته بالمالكي عبر امتناعه عن ابداء دعمه له، تاركًا للعراقيين مهمة اتخاذ قرار حول رئيس وزرائهم حين قال "اذا لم تستجب الحكومة لمطالب الشعب، فإن الشعب سيغير الحكومة. واتخاذ هذا القرار يعود للعراقيين وليس للسياسيين الأميركيين".
وكان كارل ليفين احد ابرز شخصيات الكونغرس وعضو الغالبية البرلمانية الديموقراطية المعارضة لبوش اعلن الاثنين لدى عودته من زيارة للعراق ان على البرلمان العراقي سحب الثقة من المالكي. لكن بوش سعى الاربعاء الى تغيير الانطباع الذي تركه امس بخصوص المالكي ودعا الى التحلي بالصبر حيال استراتيجيته في العراق التي لا تحظى بشعبية.
وقال "كثيرون لديهم استياء من وتيرة التقدم في بغداد، ويمكنني تفهم ذلك"، متداركا "لكن وجود عراق حر لن يكون امرا مثاليا. ان العراق الحر لن يتخذ قرارات بالسرعة التي كانت تقوم بها البلاد ابان الديكتاتورية".
وتابع بوش "لكن الامر لا يعود للسياسيين في واشنطن لكي يقولوا ما اذا كان (المالكي) سيبقى في منصبه، الامر يعود الى الشعب العراقي الذي يعيش الان في ظل ديموقراطية وليس ديكتاتورية". وتأتي تصريحات بوش امام مجموعة قدامى الحروب في الخارج بعد يوم على تعبيره عن "خيبة امل" ازاء حكومة المالكي.
وأقر بوش بأن العراق يمثل مصلحة استراتيجية لبلاده ولذلك فإنه لن يتخلى عنه واعتبر أن الانسحاب منه قبل استكمال المهمة سيكون "مشينًا" وستكون له نتائج وخيمة على المصالح الاميركية في الشرق الأوسط.
وجاء ذلك خلال كلمة له أمام جمعية قدامى المحاربين في الولايات المتحدة، بمن فيهم أولئك الذين شاركوا في حربي كوريا وفيتنام. وأقر بوش بارتكاب أخطاء في العراق من دون ذكرها، ولكنه أصر على أن الولايات المتحدة تحارب من أجل "حياة كريمة" لشعوب الشرق الأوسط، مؤكدًا على أنه سيدعم القوات الاميركية وقادتها في العراق من أجل تحقيق النجاح.
وحول الحرب على الإرهاب، قال بوش في كلمته، إن التخلي عن العراق حاليًا يفتح المجال أمام الإرهابيين، كما أن هزيمة الولايات المتحدة في هذه الحرب ستكون لها نتائج خطرة، مشيرًا إلى أن الوجود الاميركي في الشرق الأوسط إنما يصب في الجهود المبذولة للمساعدة على إقامة ديمقراطية فتية في المنطقة.
وقارن بوش بين حروبه في الشرق الأوسط والحروب الاميركية في الشرق الأقصى، من حيث نتائجها، مشيرًا إلى أن الديمقراطية تحققت في اليابان على الرغم من الديانة المتشددة فيها "الشنتو"، وعلى الرغم من وجود نظام إمبراطوري. وكذلك عما تحقق في كوريا الجنوبية من تطور في مجال الديمقراطية، وطالب الشعب الاميركي بالصبر لتحقيق نتائج مماثلة في الشرق الأوسط.
كذلك قارن بوش بين هجمات القاعدة المباغتة للولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول 2001 والهجوم الياباني المباغت على بيرل هاربر في الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة انتصرت في تلك الحرب، وأنها بالتأكيد ستنتصر في الحرب على الإرهاب.