السنيورة يعلن النصر على الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لبنان يطلب من النازحين عن البارد عدم العودة فورا
عشرات من مقاتلي فتح الإسلام بين قتيل وجريح ومعتقل
أهالي القرى القريبة من نهر البارد يأملون نهاية الكابوس
فتح الإسلام تقر بتقارب أيديولوجي مع القاعدة
روبير غانم: مع مرشح توافقي وإلا لن يكون لبنان
الجنرال عون: لا نريد خيال صحرا
الجيش اللبناني يؤكد توقف المقاومة في نهر البارد
السنيورة يعلن "النصر على الإرهاب"
بيروت-نهر البارد: أعلن فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان تحقيق " أكبر نصر وطني على الإرهابيين في نهر البارد "، وذلك بعد سيطرة الجيش اللبناني على مخيم نهر البارد. ووصف السنيورة في كلمة ألقاها مساء الأحد انتهاء المعارك في المخيم " بإنجاز كبير حققه الجيش اللبناني على الإرهابيين الذين سعوا لجلب الفوضى والدمار والمآسي للبنان ". وكان مصدر مسؤول في الجيش اللبناني قد أعلن أن قواته سيطرت بالكامل على مخيم نهر البارد الواقع قرب من مدينة طرابلس شمالي لبنان.
ونقلت وكالة رويترز عن المصدر العسكري اللبناني قوله " لقد انتهت المعركة، واستولى الجيش على آخر مواقع مسلحي تنظيم فتح الاسلام ". واضاف "اغلب الارهابيين قتلوا اليوم، واسر البعض، بينما تمكنت قلة من الفرار الا ان قوات الجيش تطاردها".
وكانت مصادر بالجيش اللبناني اعلنت مقتل عدد كبير من مسلحي فتح الإسلام اثناء محاولتهم صباح الأحد الفرار من مخيم نهر البارد المحاصر منذ ثلاثة أشهر.
ونقلت وكالة الاسيوشيتد برس عن مسؤول امني لبناني ان الجيش اللبناني قتل 32 عنصرا من فتح الاسلام والقى القبض على 15 اخرين كانوا يحاولون الفرار بينما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصادر امنية اخرى مقتل 37 مسلحا من فتح الاسلام. كما القي القبض على 23 عنصرا من فتح الاسلام داخل المخيم واغلبهم كانوا مصابين حسب المصادر الامنية.
كما قتل في معارك الاحد خمسة جنود لبنانيون. وأشار بيان للجيش اللبناني إن بقايا مسلحي فتح الإسلام، والمقدر عددهم بحوالي 70 عنصرا، وفي محاولة يائسة منهم للفرار من المخيم، هاجموا مواقع الجيش اللبناني لكسر الطوق المفروض عليهم.
أعلن متحدث عسكري أن الجيش اللبناني لم يعد يلقى مقاومة من جانب مقاتلي فتح الإسلام في مخيم نهر البارد في شمال لبنان، حيث تم التصدي لعشرات الإسلاميين الأحد. وقال المتحدث "لم يعد هناك مقاومة داخل المخيم"، فيما قال رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد رعد اليوم إن مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الاخيرة تؤكد حرص المعارضة على التوافق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
لكنه تدارك ان "الجيش لم يسيطر حتى الان على كامل المخيم لأنه يجهل اذا كان المقاتلون لا يزالون مختبئين في عدد من الملاجئ تحت الارض". واضاف ان "على الجنود تقوم بتنظيف بعض المناطق من الالغام". وتابع المتحدث "حين نسيطر تمامًا على المخيم سنعلن هذا الامر".
ووقع عشرات من مقاتلي فتح الاسلام الاحد بين قتيل وجريح ومعتقل لدى محاولتهم الفرار من مخيم نهر البارد، ما يؤشر الى قرب انتهاء المعارك المستمرة مع الجيش منذ اكثر من ثلاثة اشهر.
على صعيد متصل، عقدت قيادة "فصائل المقاومة الفلسطينية" في الشمال إجتماعًا طارئًا لها قبل ظهر اليوم في مكتب تنظيم "الصاعقة" في مخيم البداوي، و أصدرت على أثره بيانًا أوضحت فيه أنها "تدارست فيه المستجدات الأمنية الناشئة في المنطقة، على ضوء فرار مجموعات ما يسمى "فتح الإسلام" من مخيم نهر البارد، وتصدي الجيش اللبناني لها.
لحود .. لن يكون للارهابيين موطىء قدم في لبنان
الى ذلك اكد الرئيس اللبناني اميل لحود قدرة جيش بلاده على حماية وحدة لبنان والاستقرار والامن فيه مشيدا بالانتصار الذي حققه ضد تنظيم فتح الاسلام في مخيم نهر البارد.
وقال بيان رئاسي ان الرئيس لحود اجرى اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد ميشال سليمان وهنأه على "الانجاز الوطني الكبير الذي حققه الجيش بالسيطرة على مخيم نهر البارد وانهاء ظاهرة فتح الاسلام الارهابية".
وطلب الرئيس لحود من العماد سليمان "نقل تهانيه الى العسكريين ضباطا ورتباء وافراد والى كل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز محييا ذكرى الشهداء الذين سقطوا في ساحة الشرف متمنيا للجرحى والمصابين خلال المواجهات المسلحة بين الجيش والارهابيين الشفاء العاجل".
واضاف ان "الجيش اللبناني أكد مرة اخرى على دوره في حماية وحدة لبنان والاستقرار والامن فيه وأظهر مناقبية عالية وتفان لا حدود لهما على رغم الامكانات المحدودة التي لديه" داعيا اللبنانيين الى الوقوف خلف جيشهم الوطني.
شاكر العبسي قد يكون تمكن من الفرار
إلى ذلك قال ضابط في الجيش اللبناني ان زعيم تنظيم فتح الاسلام شاكر العبسي ربما كان في عداد المقاتلين الذين تمكنوا من الفرار من مخيم نهر البارد شمال لبنان.وقال الضابط "نؤكد انه ليس بين الجثث (التي انتشلها الجيش) ولا بين الذين اعتقلوا".وتابع "نعتقد انه على رأس المجموعة الصغيرة التي تمكنت من الفرار من المدخل الجنوبي الشرقي للمخيم سالكة مجرى نهر البارد وصولا الى قرية عيون السمك" الواقعة في منطقة الضنية الجبلية الوعرة.
وكان الجيش يواصل الاحد عمليات التمشيط في هذه المنطقة بحثا عن الفارين. وقام عشرات من مقاتلي فتح الاسلام ليل السبت الاحد بمحاولة فرار من المخيم حيث كانوا محاصرين منذ 20 ايار/مايو.
واعلن الجيش منذ قليل انه احكم سيطرته على المخيم.واوضح الضابط ان المقاتلين حاولوا الفرار في ثلاثة اتجاهات.وحاولت مجموعة اولى الخروج من شمال المخيم غير ان عناصرها قتلوا او اعتقلوا خلال مواجهات مع الجنود.
ولقيت مجموعة ثانية المصير ذاته حين حاولت الفرار من البحر فيما نجحت مجموعة ثالثة في الفرار سالكة مجرى النهر.
هذا ولا تزال سيارات الاسعاف التابعة للصليب الاحمر اللبناني تنقل جثث عناصر فتح الاسلام الذين قتلوا صباح اليوم في المواجهات مع الجيش اللبناني الى المستشفى الحكومي في طرابلس، فيما يشرف اربعة اطباء شرعيين على عملية تشريح الجثث.
العبسي.. من قيادة الطائرات الحربية الى ترؤس حركة اسلامية متطرفة
وبدأ شاكر العبسي قائد حركة فتح الاسلام التي اعلن الجيش اللبناني الاحد سقوط معقلها مخيم نهر البارد في شمال لبنان، حياته المهنية بقيادة طائرات ميغ، ثم تحول الى مدرب يجوب العالم ليدرب الحركات الثورية والمتمردة من نيكاراغوا الى اليمن قبل ان يعتنق الاسلام المتطرف.
ولد العبسي في 1955 في مخيم عين السلطان قرب مدينة اريحا الفلسطينية ثم لجأ مع عائلته الى الاردن بعد احتلال اسرائيل الضفة الغربية في 1967.وقال شقيقه عبد الرزاق العبسي الطبيب الجراح في عمان متحدثا لوكالة فرانس برس "بعد المدرسة حيث كان متفوقا في دروسه، توجه الى تونس من اجل متابعة دروس في الطب".واضاف "لم يكن الطب طموحه، كان يريد ان يشارك بشكل مباشر اكثر في تحرير فلسطين".
وتابع عبد الرزاق العبسي "انتسب شاكر الى حركة فتح التي ارسلته الى كلية الطيران في ليبيا ليصبح طيارا"، مضيفا "لقد نجح في ذلك، وكان يقود طائرات من طراز ميغ 23. عندما خاضت ليبيا حربا مع تشاد، قاد طائرته دفاعا عن الارض الليبية".
ويشير عبد الرزاق الى ان شقيقه زاره عام 1980 عندما كان طالبا في الطب في كوبا وكان شاكر العبسي في حينه في طريقه الى نيكارغوا حيث "كان يفترض ان يساعد في تدريب قوة جوية ساندينية. وبقي في نيكارغوا اربعة او خمسة اشهر على ما اعتقد".
ويتابع شقيق قائد فتح الاسلام روايته، فيقول "خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان في 1982، حارب في البقاع كون منظمة التحرير الفلسطينية لم تكن تملك طائرات ثم عاد الى ليبيا في سلاح الجو والى اليمن الشمالية كمدرب على الطيران".ويضيف "بعد ذلك، استقر في دمشق. وغالبا ما كنا نلتقي".
في 2002 وضعته السلطات السورية في السجن بتهمة الانتماء الى مجموعة اسلامية محظورة والتحضير لاعتداءات.وقضى في السجن ثلاث سنوات حكم عليه خلالها غيابيا في الاردن بالاعدام لادانته بالمشاركة في تنظيم اغتيال الدبلوماسي الاميركي لورانس فولي في 2002 في عمان.وافرج عنه في 2005 فتوجه الى لبنان حيث تولى قيادة مركز لحركة فتح الانتفاضة المقربة من سوريا في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت.
وبعد بضعة اشهر من وصوله الى لبنان اختار طريق الاسلام المتطرف واستقر مع حوالى مئة رجل مسلحين تسليحا جيدا في احد اطراف مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين قرب طرابلس في شمال لبنان. واعلن تاسيس فتح الاسلام التي تبنت افكارا اسلامية متطرفة.وقال في حديث الى صحافيين من صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية في آذار/مارس 2007، انه يؤيد افكار زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، مضيفا "لا نخشى ان نوصف بالارهابيين".
ويرى ان من حقه استهداف المدنيين الاميركيين او الاسرائيليين اينما كانوا.وقال "من حقنا القيام بذلك. الا تأتي اميركا الى منطقتنا لقتل الابرياء والاطفال؟ من حقنا ان نضربهم في منازلهم كما ضربونا في منازلنا".وقال شقيقه ان شاكر العبسي اختار الاسلام المتطرف بسبب اليأس والاحباط.واضاف "تربينا على الدين الاسلامي الحنيف مثل باقي الناس. نحن متدينون لكن شاكر اختار طريق التطرف الديني بسبب الاحباط".وتابع "بعد ستين عاما من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، ما الذي حصل للشعب الفلسطيني؟ لا شيء. حاول الفلسطينيون من خلال العديد من الطرق تحرير ارضهم: عبر العقيدة الوطنية والقومية والماركسية-اللينينية .. ما الذي حصلوا عليه؟ لا شيء. فقط الاحباط الشديد. وشقيقي هو واحد من اولئك".
وقال شاكر العبسي في مقابلة بثتها قناة الجزيرة الفضائية القطرية في 26 ايار/مايو "لن يكون اهل السنة الا رأس حربة في قتال اليهود والاميركيين ومن والاهم".وكان مصير شاكر العبسي مجهولا الاحد بعد محاولة الفرار التي قام بها عشرات من مقاتلي فتح الاسلام بعد منتصف ليل السبت الاحد، ولم يعرف ما اذا شارك في العملية او ما زال داخل المخيم الذي اعلن الجيش الاحد احكام السيطرة عليه.
وسمح لزوجته واولاده بالخروج من المخيم مع باقي عائلات المقاتلين في 24 اب/اغسطس.
حزب الله ومبادرة بري
الى ذلك، رأى رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد رعد اليوم في كلمة خلال احتفال ديني اقامه الحزب في بلدة (جباع) الجنوبية ان " رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه القى الكرة في ملعب الاخرين حين تجاوز مطلب اساسي كانت تطرحه المعارضة حرصًا منها على الوفاق الوطني" معتبرًا هذا الطرح هو "تنازل للبنان وليس تراجعًا للمعارضة حفاظًا على الوفاق والاستقرار في لبنان".
واكد ان طرح بري هو "تأكيد لحرص المعارضة على التوافق من اجل انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية ووفق الاصول الدستورية".وتابع مخاطبًا الاكثرية النيابية "اردتم تفاهمًا وتوافقًا وتلطيتم حول مطلب اسقاط حكومة وحدة وطنية وعدم القبول بها فهاكم نتجاوز حكومة الوحدة الوطنية الان لنرى ان كنتم حقًا من اهل التوافق على رئيس للجمهورية جديد" واصفًا ما طرحه بري ب"مبادرة الانقاذ الاخيرة قبل فوات الاوان".
وكان بري قد اعلن يوم الجمعة الماضي ان "المعارضة لا تريد حكومة موسعة" في حال اتفق الجميع على اجراء "انتخابات الرئاسة على اساس التوافق وبالثلثين".يذكر ان المعارضة تطالب منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل اجراء الانتخابات الرئاسية بيد ان الاكثرية النيابية تطالب بعقد جلسة في مجلس النواب في نهاية أيلول/سبتمبر المقبل لاجراء انتخابات رئاسية قبل تشكيل الحكومة.وتصر الاكثرية النيابية على انتخاب رئيسًا للجمهورية منها وبالنصف زائد واحد في حين تحذر المعارضة من أي تجاوز لنصاب الثلثين في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.