أخبار

ميشال سليمان: الجيـش افتدى لبـنان وانتصر للفلسطينيين ومنع العرقنة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شاكر العبسي قائد حركة فتح الاسلام الذي قتل في لبنان
من قيادة الطائرات الحربية الى ترؤس حركة اسلامية متطرفة

لبنان: شاكر العبسي زعيم فتح الاسلاميين بين القتلى

السنيورة يعلن "النصر على الإرهاب"

لبنان يطلب من النازحين عن البارد عدم العودة فورا

عشرات من مقاتلي فتح الإسلام بين قتيل وجريح ومعتقل

الانتخابات الرئاسية في لبنان: دمشق وطهران تتفقان على ان لا حل خارجيا

أهالي القرى القريبة من نهر البارد يأملون نهاية الكابوس

فتح الإسلام تقر بتقارب أيديولوجي مع القاعدة

أبو هريرة دفن في طرابلس والجيش يستولي على منازل

نهر البارد: الجيش يضيق الخناق

أنباء عن مقتل شاكر العبسي بعد أبي هريرة

زعيم فتح الاسلام: الذي اعتدى علينا وعلى الجيش واحد

بيروت، طرابلس (لبنان)، عمان: قال قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان لـصحيفة "السفير" اللبنانية إنه ليس وقتاً للاحتفال والفرح، بل للاعتراف لهذه الباقة من شهداء الجيش اللبناني بأنهم أوسمة حقيقية على صدور كل اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق والأطياف السياسية.

أضاف "هؤلاء الشهداء، وهم التضحية الكبرى للمؤسسة العسكرية في تاريخ لبنان، افتدوا بدمائهم كل اللبنانيين، ولو تصورنا ماذا كان يمكن لهذه المجموعة الإرهابية أن تفعل لو مضت في مخططها، لرأينا المشهد العراقي يصيب لبنان، ولكنا أمام مشاريع من الفتنة المتنقلة، كانت ستصيب آلاف اللبنانيين. وهذا ما يؤكد أن الجيش افتدى الوحدة الوطنية وقدم نموذجاً جديداً لها، وهي صارت اعتباراَ من هذه اللحظة أمانة بيد كل السياسيين، بحيث ينبغي عليهم أن يستثمروا هذا الانتصار، من خلال تقديم تنازلات متبادلة تصب في خانة صيانة الوحدة الوطنية، وهو الهدف الذي ضحى من أجله وما يزال آلاف العسكريين".

وتابع قائد الجيش أن الجيش الذي آلى على نفسه أن يبقى ضنيناً بالوحدة الوطنية، "يعتبر أن هذا الانتصار الوطني ضد الإرهاب الدولي، إنما هو أيضاً انتصار للقضية الفلسطينية، على الرغم من تستر البعض زوراً وبهتاناً بعباءة فلسطين أو الإسلام، وأننا نهيب بالأخوة الفلسطينيين المقيمين في لبنان، أن يعتبروا الجيش اللبناني، حاملاً لأمانة قضيتهم ولا سيما حق العودة الى ارضهم فلسطين وإسقاط كل مخططات التوطين". وتعهد العماد سليمان أن يساهم الجيش في كل ما يملك من إمكانات لوجستية وبشرية في عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد.

وفي الأيام والساعات الأخيرة، كانت قيادة الجيش اللبناني في جو أن تطوراً أمنياً أو عسكرياً سيحصل في "البارد" في الساعات المقبلة، وتزامنت عملية التبديل الواسعة في محيط المخيم، مع تشديد الإجراءات الأمنية عند المعابر الأساسية وبعض النقاط الحساسة، فيما كانت مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني تتابع ساعة بساعة وقائع العرض المفاجئ الذي وصلها عبر رابطة علماء فلسطين، حيث أبلغها أحد قادة "فتح الإسلام" أبو سليم طه استعداد الحركة للاستسلام مقاتلين وجرحى وقياديين، ولكن وفق سلة شروط مع طلب الحصول على ضمانات معينة من جهات خارجية.

زوجة شاكر العبسي تتعرف إلى جثته

وافاد مصدر عسكري لبناني ان زوجة شاكر العبسي، تعرفت الاثنين الى جثته. واوضح المصدر ذاته ان زوجة العبسي تعرفت إلى الجثة في مشرحة طرابلس حيث نقلت جثث مقاتلين اسلاميين قتلوا لدى سقوط المخيم. واضاف المصدر ان زوجة العبسي توجهت الى المشرحة برفقة ائمة وابنتها البالغة ال14 من العمر التي تعرفت ايضا إلى جثة المتحدث باسم فتح الاسلام ابو سليم طه. ولم يكشف اسم زوجة العبسي.

شقيق شاكر العبسي يعتبره "شهيدا"

بدوره قال شقيق العبسي، انه يعتبر اخاه "شهيدا". واضاف عبد الرزاق العبسي اليوم الاثنين ان "شاكر نال ما كان يصبو اليه ونحتسبه عند الله شهيدا". وقال العبسي الذي يعمل طبيبا في العاصمة الاردنية عمان ان "هذا الانسان كانت كل حياته نضالا وجهادا وكان مطاردا معظم فترات حياته ومن مثل شاكر تكون اعمارهم دائما قصيرة في هذه الحياة وفي حال تأكد الخبر مئة بالمئة سنقيم بيتا للعزاء". وانه سيطالب السلطات اللبنانية بتسليمه جثته.

واضاف عبد الرزاق العبسي اليوم ان "شاكر نال ما كان يصبو اليه ونحن نحتسبه عند الله شهيدا". وقال العبسي الذي يعمل طبيبا في العاصمة الاردنية عمان ان "هذا الانسان كانت كل حياته نضال وجهاد وكان مطاردا معظم فترات حياته ومن مثل شاكر تكون اعمارهم دائما قصيرة في هذه الحياة". واضاف "سأتوجه الى وزارة الخارجية الاردنية اليوم (الاثنين) للمطالبة بمخاطبة السلطات اللبنانية لتسليمنا جثة العبسي". واوضح انه سيقيم "مجلس عزاء لتلقي التهاني على روح الشهيد".

الحريري

ورأى النائب الحريري ان إتمام الجيش سيطرته على مخيم البارد "يؤذن بالانتهاء من ظاهرة عصابة العبسي التي أراد لها أربابها التستر باسم الدين الاسلامي الحنيف وهو منها براء، لضرب استقرار لبنان وزرع الفتنة بين أبنائه".

وحيّى الجيش وقوى الامن وسائر اجهزة الدولة على هذا الانجاز الكبير، وصمود أهل الشمال وخصوصا في عكار "التي دفعت من دماء أبنائها وأرزاقهم ومصالحهم ثمن الدفاع عن الوطن أجمع". وأمل "أن تسارع الأجهزة المختصة والقضاء اللبناني إلى كشف كل ما يملك من معلومات بشأن منبع هذه العصابة ومن يحركها ويدعمها ويموّلها ليقف الرأي العام اللبناني والعربي والإسلامي والدولي على الحقيقة الكاملة للمؤامرة التي تعرض لها لبنان والمسلمون من أبنائه".

ودعا "كل الفصائل الفلسطينية الى الوقوف مع الدولة اللبنانية باعتبارها الضمانة الوحيدة لحماية قضيتهم من محاولات خطفها وتوظيفها في مؤامرات على الفلسطينيين والعرب وقضيتهم المقدسة". وأجرى الحريري اتصالين هاتفيين بالمر وسليمان مهنئا.

بري

واتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري بقائد الجيش مهنئاً بالإنجاز الذي حققه "بتطهير مخيم نهر البارد، من الوجود الإرهابي واستئصال عناصر الجريمة المنظمة منه". ووصف هذا اليوم بأنه "يوم مجيد لجيشنا شمالا، وهو جنوبا لا ينقصه المجد الى جانب المقاومة، وهو لبنانيا يمثل مدرسة للوطنية وأنموذجا لاعتبار مصلحة الوطن فوق مصلحة الفئات والجهات والطائفية والمذهبية".

أبوالغيط

واعتبر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن سيطرة الجيش على كل المناطق التي كانت تدور فيها المعارك ضد "فتح الاسلام" تعد "خطوة مهمة على طريق استعادة الاستقرار في لبنان". وقال: "كان من المهم أن تتمكن الدولة اللبنانية من فرض سلطتها وهيبتها في مواجهة تنظيم من هذا النوع"، مضيفا أن مكافحة التنظيمات الارهابية تتطلب الكثير من التضحيات على نحو ما أبرزته هذه المواجهات.

تفاصيل المعركة

وكانت معركة النهاية بدأت قرابة الرابعة فجر امس حين هاجم مسلحو "فتح الاسلام" مواقع الجيش عند المشارف الشرقية والجنوبية للمخيم، في محاولة يائسة للفِرار، فتصدت لهم قوى الجيش وأوقعت في صفوفهم عدداً كبيراً من القتلى والأسرى، ولاحقت الفارين منهم خارج المخيم.

وقال مصدر عسكري لوكالة "يونايتد برس" إن الجيش يدرس ما إذا كان الهجوم الذي نفذه مسلحون كانوا يستقلون سيارة "مرسيدس" بيضاء ضد الجيش في محيط المخيم فجراً، مخططاً له أن يتزامن مع محاولة الفرار التي نفذها عناصر "فتح الإسلام". ورجحت مصادر متعددة ان يكون العبسي بين المسلحين الذين قتلوا لدى محاولتهم الفرار من المخيم.

وذكرت مصادر أمنية أن العسكريين الذين نقلوا القتلى إلى المستشفى الحكومي في طرابلس تعرفوا إلى جثة العبسي من بين الجثث التي تم نقلها إلى براد المستشفى. فيما اشارت مصادر أخرى الى ان أحد المعتقلين من "فتح الاسلام" تعرف إلى جثة العبسي لكن الجيش يجري فحوص الحمض النووي لتأكيد أنه صاحب الجثة.

وكان اكد ضابط من الجيش ان "جثة شاكر العبسي وجدت بين جثث الاسلاميين التي نقلت الى المستشفى الحكومي في طرابلس".ونقلت وكالة "يونايتد برس" عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله انه تم العثور على جثة زعيم "فتح الاسلام" ولكن هناك فحوص طبية تجرى للتأكد من ذلك. واضاف المصدر رداً على سؤال عما إذا كانت جثة المسؤول الاعلامي للعصابة ابو سليم طه بين الجثث التي نقلت الى المستشفى الحكومي في طرابلس، "الفحوصات الأولية تشير إلى أنه بين القتلى".

من جهتها، أكدت "رابطة علماء فلسطين" ان عدداً من اعضائها تعرفوا مساء امس إلى جثة العبسي في براد مستشفى طرابلس الحكومي، ويتم الآن اجراء الفحص الجيني "دي.ان.اي" على عينة من الجثة للتأكد من شخصيته. وافادت بعض المصادر ان زوجة العبسي تعرفت اليوم إلى جثته. واوضحت ان 39 جثة موجودة في براد نقل خارجي في طرابلس، اضافة الى 50 جثة تم إحضارها في وقت سابق ولم يتم التعرف اليها.

وعند اعلان الجيش السيطرة على المخيم، عمت مناطق عكار والشمال أجواء الفرحة والابتهاج بالنصر الكبير في اليوم السادس بعد المئة لبدء المواجهات، وتدفق آلاف الاشخاص من البلدات المجاورة مشياً وفي سيارات الى المنطقة القريبة منه حاملين الاعلام اللبنانية.

وقرعت أجراس الكنائس وكبّرت مآذن الجوامع تهليلا بالنصر، ونثرت الورود والارز على وحدات الجيش في المخيم ومحيطه وفي كل أماكن انتشارها. في حين طلب الجيش من النازحين ألا يعودوا الى المخيم قبل الانتهاء تماما من عمليات تطهيره من الالغام. كما عمت الاحتفالات مناطق بعلبك وصور وإقليم الخروب وزحلة والبترون والشوف وزغرتا وإهدن.

الجيش اللبنانى يكثف دورياته فى صور

من جهة ثانية رفعت وحدات الجيش اللبنانى وتيرة اجراءاتها الامنية في محيط المخيمات الفلسطينية في مدينة صور وكثفت دورياتها المؤللة والراجلة على الطرق العامة والفرعية المؤدية الى المخيمات الفلسطينية ومدينة صور. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام إنه لم يسجل أي حادث أمني يذكر بعد اعلان الجيش سقوط مخيم نهر البارد والقضاء على تنظيم فتح الاسلام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف