أخبار

الكتلة الصدرية تنسحب من الإئتلاف الشيعي العراقي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بوش يدافع عن قراره بسحب قوات من العراقالغارديان: مخاوف من حرب بالوكالة في العراقالإسلامي يفصل الوزير بابان لعصيانه وعودته إلى الحكومة فرنسا تعلن عن فتح ممثلية في كردستان العراق
بغداد، النجف (العراق)، القاهرة: أعلن متحدث باسم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر السبت أن الكتلة الصدرية قررت الإنسحاب من الائتلاف الموحد الشيعي الحاكم. وقال الشيخ صلاح العبيدي المتحدث باسم الصدر لوكالة فرانس برس، إن "التيار الصدري سيعقد اجتماعًا مساء اليوم (السبت) وبعدها سيعلن في مؤتمر صحافي في النجف انسحاب الكتلة الصدرية (32 مقعدًا) من الائتلاف العراقي الموحد". واضاف العبيدي ان "اجتماعًا آخر سيعقد بعد ذلك بين التيار الصدري وقياديين من حزب الفضيلة الاسلامي للتباحث حول الافاق المستقبلية بين الجانبيين وتحديد أطر التعاون المشترك".

وانسحب حزب الفضيلة الاسلامي احد الاحزاب الشيعية في كتلة لائحة الائتلاف الشيعي الموحد في اذار/مارس الماضي من هذه الكتلة البرلمانية التي يتزعمها عبد العزيز الحكيم. وقال النائب نديم الجابري الامين العام للحزب (15 مقعدًا) في بيان تلاه امام الصحافيين، إن "حزب الفضيلة يعلن انسحابه من كتلة الائتلاف العراقي وسنعمل ككتلة منفردة داخل البرلمان".

وكان التيار الصدري هدد بالانسحاب من الائتلاف الحاكم (115 مقعدًا) الثلاثاء الماضية بسبب "فشل الحكومة في تحقيق اقل ما يمكن من الخدمات والامن للشعب"، على حد قوله. وقال العبيدي الاسبوع الماضي ان "التيار الصدري والكتلة البرلمانية التابعة له قد يتوصل الى قرار الانسحاب من الائتلاف (الموحد الشيعي) اذا لم يف بتعهداته التي قطعها للشعب". واضاف "ناقشنا مع اعضاء الكتلة الصدرية اداء الحكومة في الفترة السابقة وكذلك اداء الائتلاف في العملية السياسية". وتابع "توصلنا الى ان الحكومة والائتلاف فشلا في تحقيق اقل ما يمكن من الخدمات والأمن للمواطنين رغم الفرص المتاحة لهما".

تابع "ناقشنا ايضا عدم فاعلية الإئتلاف في اخراج العملية السياسية من حالة الاختناق الشديد التي تعاني منها بالإضافة الى عدم ايفائه بالعهود التي قطعها على نفسه لعموم العراقيين الذين انتخبوه". واشار العبيدي إلى أن "الائتلاف يعاني من ازمات كثيرة اهمها ان بعض الاطراف المهيمنة عليه تعمل بازدواجية مفرطة حيث تهيمن على قرارات من جهة ومن جهة اخرى تعقد تكتلات من خارج الكتلة الرئيسة من دون الرجوع الى الاطراف الاخرى وهذه واحدة من النقاط التي تدعونا للمراجعة".

وكان العبيدي يشير الى الكتلة الرباعية التي شكلها حزب الدعوة والمجلس الاعلى الاسلامي الشيعيان والحزبان الكرديان الرئيسيان في 27 اب/أغسطس الماضي في محاولة لإعطاء دعم لحكومة المالكي وخفض العنف، وسط ضغوط تعرضت لها من قبل واشنطن. واتفق قادة الاحزاب الاربعة على تخفيف الاجراءات ضد قوانيين اجتثاث البعث واعادتهم الى وظائفهم واجراء انتخابات للمحافظات احد اهم مطالب الولايات المتحدة. ويضم البرلمان العراقي 275 مقعدًا.

من جهة ثانية قال وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى ان المنطقة ستشهد العام المقبل مرحلة جديدة بسبب اعتزام القوات الاميركية خفض عدد قواتها، معتبرًا أن ذلك يعطي انطباعًا بان الوجود الاميركى فى العراق "ليس أبديًا". ووصف زيباري فى حوار تنشره غدًا مجلة " أكتوبر " الاسبوعية التقرير الاميركي بخفض القوات الاميركية في العراق بشكل متدرج في كانون الأول/ديسمبر المقبل وكذلك خلال العام المقبل بأنه "مهم للغاية" للعراق والمنطقة والولايات المتحدة.

وذكر أن تقرير الجنرال دافيد بترايوس والسفير الاميركى في العراق كروكر يشير الى أفق أفضل للمستقبل مضيفًا" أن تخفيض القوات الاميركية سوف يطمئن الناخب الاميركي الى أن الادارة الاميركية "ليست عنيدة وتستمع الى اراء شعبها ". وأوضح أن هذه التخفيض يعطى كذلك الامل بأن الوجود الاميركي في العراق ليس ابديا وأن العام المقبل سيبنى مرحلة جديدة فى المنطقة .

وعن انسحاب قوات بريطانية من البصرة أوضح زيباري أن هذا الانسحاب من مجمع رئاسى والمطار هناك " رمزى وبداية ومؤشر يؤكد أن القوات البريطانية ستبدأ فى تخفيض عدد قواتها في العراق ". وأكد أن المهم الا يحدث فراغ أمنى وأن يملا هذا الفراغ قوات عراقية وليست أجنبية مبينًا أن انسحابًا بريطانيًا مفاجئًا سيؤدي الى فوضى. ووصف الاوضاع فى البصرة بأنها " صعبة جدًا " والتى أعتبرها " رئة " العراق ومصدر رزق " لأن كل الصادرات النفطية العراقية تمر من البصرة وأي انفلات أمني سيؤدي الى انهيار اقتصاد العراق ".

من جانب أخر شدد وزير الخارجية العراق على أن هناك جولة رابعة وجديدة للحوار الاميركى- الايرانى فى العراق " فى المنظور القريب " لافتا الى ضرورة أن تفضى الى نتائج على ضوئها سيتقرر ما اذا كانت هناك امكانية لرفع درجة او مستوى الحوار بين الجانبين . وعما اذا كان الملف النووى الايرانى سيلقى بظلاله على الحوار الاميركي الايراني حول العراق اعتبر زيبارى أن المسائل " مترابطة " مضيفا أن الرسالة العارقية الى الجانبين "أن الحوار هو الحل وليست المواجهة أو التصعيد أو تصفية الحسابات على أرض العراق ".

وذكر أن هناك " تفهمًا " لهذه الرسالة من الجانبين " لكن أجواء الثقة بينهما غير موجودة " معربًا عن اعتقاده" أن تعاون ايران مع اميركا فى الملف العراقى سوف يساعد ايران كثيرًا على عدم الصعيد والثقة في الجانب الاميركي".

مقتل ثلاثة منهم ضابط سابق بالجيش

ميدانيا قالت مصادر بالشرطة العراقية يوم السبت إن مسلحين يرتدون ملابس قوات الامن العراقية ويستقلون سيارة اسعاف قاموا بفتح النار على ثلاثة اشخاص بينهم ضابط كبير بالجيش العراقي فقتلوهم في الحال في مدينة بعقوبة شمال بغداد. وقالت المصادر ان "سيارة اسعاف توقفت قبل ظهر اليوم (السبت) امام منزل العميد بالجيش العراقي السابق خالد رشيد مطر في منطقة بعقوبة الجديدة... وترجل منها عدد من المسلحين كانوا يرتدون ملابس مغاوير الداخلية ويقودهم ضابط برتبة نقيب."

واضافت المصادر ان "المسلحين قاموا باطلاق النار بشكل كثيف من اسلحتهم على مطر وشخصين اخرين كانوا جميعا يقفون امام منزل مطر وقتلوهم بالحال... ولاذوا بالفرار الى جهة مجهولة." وقال المصدر "من بين القتلى عضو بارز في كتائب ثورة العشرين في مدينة بعقوبة."

وكانت عناصر كتائب ثورة العشرين تقاتل القوات الامريكية والعراقية حتى وقت قريب لكنها انضمت مؤخرا الى هذه القوات في العمليات التي شهدتها مدينة بعقوبة وعدد من المدن المجاروة لها والتي استهدفت عناصر تنظيم القاعدة واماكن وجودها في المحافظة.

وشنت القوات الامريكية عملية مسلحة قبل عدة اشهر في مدينة بعقوبة وضواحيها قالت ان اكثر من عشرة الاف جندي امريكي اشترك فيها الى جانب عدد كبير اخر من القوات العراقية استهدفت معاقل لتنظيم القاعدة. واعلن قادة الجيش الامريكي انضمام افراد كتائب ثورة العشرين في العمليات التي استهدفت تنظيم القاعدة.

وقالت مصادر الشرطة ان حالة من التوتر تسود مدينة بعقوبة عقب مقتل الاشخاص الثلاثة حيث "انتشر مسلحون والقناصة على اسطح البنايات العالية... وان اشتباكات وقعت بشكل متقطع بين افراد الكتائب وقوات الشرطة في المدينة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف