أخبار

مصادر للنهار: بدء إطلاق البحث عن أسماء توافقية لرئاسة الجمهورية اللبنانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرئيس الجديد في جعبة صفير وبري والحريري

فؤاد السنيورة يصل الى جدة غدا الثلاثاء

باريس: إبقاء اللبناني جورج ابراهيم عبد الله قيد الاعتقال

الحريري: اتفقت وبرّي على متابعة التواصل

صفير: الجدل بشأن نصاب الإنتخاب لا يدل على وطنية

زوجة شاكر العبسي: تعود عن افادتها السابقة

الحريري يدعو لمباشرة الحوار بين الفرقاء اللبنانيين

14 آذار ردت على مبادرة بري: نعم ولكن بلا شروط

كوشنير يرى تقدمًا نحو تسوية الأزمة اللبنانية

بيروت: أبرزت مصادر سياسية واسعة الاطلاع اهمية استثنائية لبداية تمحور الحركة السياسية على بكركي والتي ستتجه في منحى تصاعدي في الايام القريبة. وقالت لـصحيفة "النهار" اللبنانية إن اهمية هذه الحركة تتمثل في انها اطلقت على ما يبدو عملية البحث عن اسماء توافقية، وان ضمن الكواليس الضيقة. واذ اشارت الى ان اي شيئا جديا ليس متوقعا قبل 25 ايلول، اكدت ان هذا الموعد سيشكل الانطلاقة الجدية والفعلية للمساعي التوافقية على كل المستويات السياسية ودائما عبر بكركي التي اضحت محطة التشاور سياسيا ودبلوماسيا.

وكشفت المصادر ان ثمة معطيات تشير الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يعتزم زيارة بكركي هذا الاسبوع، وعلى الارجح اواخره بعد ان يكون مجلس المطارنة الموارنة عقد اجتماعه غداً واذاع "نداءه الثامن"، علما ان زيارة بري تشغل الاوساط السياسية على اختلافها باعتبارها منطلقا لمشاورات سياسية اوسع في وقت لاحق. واذ تلقى صفير امس اتصالا من رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري، يتوقع أن يتصل به ايضا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

وقالت اوساط قريبة من عين التينة امس لـ"النهار" ان كلام صفير امام مجلس نقابة المحررين عن نصاب الثلثين اعتبره رئيس المجلس "حسماً للجدل بتثبيت نصاب الثلثين". واضافت ان كلام البطريرك "نزل برداً وسلاماً على قلب بري". وعلم ان الاتصالات استمرت امس بين بكركي وعين التينة تمهيداً لزيارة رئيس المجلس للصرح البطريركي، وفهم ان بري كرر لدى استقباله امس النائب السابق نسيب لحود موقفه من خطورة انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد.

وكان البطريرك صفير اكد انه لم يطرح مع البابا بينيديكتوس السادس عشر اسم رئيس الجمهورية المقبل ولا مواصفاته، مشدداً على "ان يكون الرئيس على مسافة واحدة من الجميع، نظيف الكف ومتجرداً". وفي موضوع النصاب قال: "ان الدستور واضح والنصاب يجب ان يكون ثلثي عدد النواب واذا لم يجمع المنتخب الثلثين فإنه ينتخب بالنصف زائد واحد". واعتبر ان "القول ان الانتخاب يصح حتى لو لم يتوافر الثلثان يناقض الدستور". وحذر في المقابل من مقاطعة الجلسة اذ "لا يمكن لاحد ان يقاطع وطنه".

مع ان بكركي تحولت، منذ البارحة، "محجة" للسياسيين قبل اسبوع من موعد الجلسة الاولى المحددة للانتخابات الرئاسية الثلثاء المقبل، فان ايا من زوارها لم يخرج بانطباع يوحي ان سيد الصرح البطريركي صار في صدد مقاربة اسماء المرشحين الرئاسيين. ذلك ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، حرص على اشاعة انطباع واضح مفاده انه، كما نأى بنفسه عن مقاربة اسماء المرشحين قبل زيارته للفاتيكان، فان شيئاً لم يحصل ليدفعه الى تبديل هذا الموقف، اقله حتى الآن. وتبعاً لذلك، مضى في طرح مواقف مبدئية معروفة، وبعضها اكثر تطويراً وافصاحاً، من مسألة نصاب الجلسة الانتخابية والمواصفات التي يراها ضرورية للمرشحين، من غير ان يشفي غليل اي زائر في التسميات.

في المقابل، تصاعد السجال الحاد مجدداً بين بري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي حذّر من "مواصلة القوى المسماة معارضة هذا المسعى الانقلابي من خلال الاستحقاق الرئاسي" وتمسك جنبلاط، بورقة "النصف زائدا واحدا"، وقال في المقال الأسبوعي لـ"الأنباء" ان ورقة النعي تكون بالتنازل عنها والاقرار سلفا بورقة الثلثين كممر اجباري لفــــتح النقاش حول الاستحقاق الرئاسي. ووضـــع لائحة مهام أمام رئيس الجمهورية المقبل تتضمن كل القــــرارات الدولية ومنها القرار 1559 والمحكمة الدولية والطائف واتفاقية الهدنة وترسيم الحدود مع ســـوريا ونزع السلاح الفلسطيني وحصرية السلاح بيد الدولة وكذلك قرار الحرب والسلم، وقـــال ان أي تعطيل للانتخاب "سيواجَه بمزيد من الاصرار من قبــل قوى 14 آذار على انتخاب الرئيس مهما كان الثمن".

ورأى جنبلاط ان مبادرة بري بتراء، وقال ان "تحصين المؤسسة العسكرية يتطلب تفادي دخول أو إدخال الجيـــش في التجاذبات السياسية الداخلية أو في مسألة الترشيحات الرئاسية، لا سيما أن 14 آذار كانت معركتها الرئيسة ضد تعديل الدستور". ورد جنبلاط على بري من غير ان يسميه قائلاً: "تحدثوا عن "ورقة نعوة" في الرد الذي قدمته قوى 14 آذار على مبادرتهم البتراء وبشرّوا اللبنانيين بالشرّ المستطير (...) ورقة النعوة الحقيقية هي التخلي عن ثوابت السيادة والحرية والاستقلال وتكون بانتخاب رئيس رمادي مواقفه ملتبسة بالنسبة الى القضايا الخلافية (...)".

كما رأى ان "من أخطار رئيس التسوية الالتفاف على المحكمة الدولية"، وتساءل: "الم يقل صاحب المبادرات ان الحكومة الجديدة مع رئيس التسوية ستعيد النظر في قرارات الحكومة الحالية، فهل يطعن مجددا في المحكمة؟". واذ رد المكتب الاعلامي لبري على جنبلاط داعيا الى اعادة سماع المقابلة التلفزيونية لرئيس المجلس "لتكتشف ان اثارة الغبار لاخفاء انكشاف النيات حول الاستحقاق لا يجدي"، اتهمت مصادر في المعارضة جنبلاط بانه "أراد عبر رده على بري ان يوجه رسالة تحذير الى النائب سعد الحريري من اي تسوية".

وفي وقت لاحق، رد بري على جنبلاط، مؤكدا ان المحكمة الدولية خارج التداول "وهي اصلا قُررت في مجلس الامن وليس من قبل الحكومة التي وحدها بتراء"، مشددا على "ان اثارة الغبار لإخفاء النوايا حول الاستحقاق لا تُجدي"

الى ذلك، اعتبر النائب سعد الحريري "ان كل من يسعى الى الفراغ والانقسام، من لبنان او غير لبنان، انما يخدم مصالح اسرائيل واهدافها ويكون هو، وليس احد سواه، المنتج الاســرائيلي". وقال خلال افطار اقامه امس في قريطم بحضور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي يزور السعودية اليوم، "ان هذه الحقيقة هي التي تفرض علينا اللقاء فورا والحوار فورا والاتفاق فورا وانقاذ استحقاق رئاسة الجمهورية فورا فورا فورا".

وقال الحريري ان العبرة الرئيسة التي استخلصها العدو الاسرائيلي قبل غيره في حرب تموز "أنه ما من شيء تمكن من وقف الحرب، سوى وجود حكومة واحدة تتكلم بصوت واحد مع المجتمع العربي والاسلامي والدولي. هذه هي الحكومة التي أوقفـــت الحرب، نعم، نحن من أوقفنا الحرب، وأنقذنا لبنان، مع الرئيس السنيورة، ومع الرئيس نبيه بري، الذي وصف هذا الانجاز عن حق بالمقاومة السياسية والدبلوماسية".

الصحف انتخاب رئيس للجمهورية الثلاثاء المقبل

واستبعدت الصحف المقربة من الاكثرية الحاكمة كما المعارضة الثلاثاء احتمال انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب بعد اسبوع والتي تتطلب حضور ثلثي الاعضاء اي 86 نائبا من اصل 128. وكتبت صحيفة "السفير" المعارضة "الجميع يتصرف منذ الان على قاعدة ان النصاب لن يكتمل وان جلسة 25 ايلول/سبتمبر ستكون ضحية اول مناورة بالذخيرة الحية في ميدان الاستحقاق الرئاسي".

واضافت "لا احد يتوقع معجزات سياسية في الفترة الفاصلة عن هذا الموعد" متوقعة ان تتحول الجلسة "الى +هايد بارك+ سياسي للموالاة والمعارضة (...) لان معظم القوى الداخلية لن تتراجع قبل ان تستهلك اوراق الضغط المتاحة والاهم قبل ان تتضح الرؤية في المنطقة".

وكتبت صحيفة "المستقبل" التي تملكها عائلة الحريري "في ظل المعطيات القائمة حتى الان من الواضح ان جلسة الثلاثاء المقبل لن تشهد انتخاب رئيس للجمهورية". وتوقعت ان "مصير الرئاسة والرئيس يتطلب على الارجح انتظار ربع الساعة الاخير اي ان الامر مرحل بالضرورة الى تشرين الثاني/نوفمبر".

واعتبرت صحيفة "الاخبار" المعارضة انه "قبل اسبوع واحد من موعد الجلسة الاولى ليس ثمة ما يشير الى امل بالتئامها". وكتبت "سيحضر نواب المعارضة الى البرلمان لكنهم لن يدخلوا القاعة العامة" معتبرة "ان ربع الساعة الاخير هو الموعد الجدي للاستحقاق".

ولم تتوقع صحيفة "النهار" الموالية "اي شيء جدي قبل 25 ايلول/سبتمبر، الموعد سيشكل اطلاقة جدية وفعلية للمساعي التوافقية".

وتؤكد المعارضة ان النصاب المطلوب هو ثلثي اعضاء البرلمان فيما ترى الاكثرية ان هذا النصاب صحيح الا في الايام العشرة الاخيرة التي يجتمع المجلس فيها حكما، وفق الدستور، وحيث بامكانها ان تنتخب الرئيس بالاكثرية المطلقة، اي النصف زائدا واحدا. ولا يمتلك اي طرف منفردا نصاب الثلثين (86) فيما تمتلك الاكثرية (69 ) نصاب النصف زائد واحد.

المقاتلات الاسرائيلية تحلق على علو منخفض فوق الجنوب

من جهة ثانية افادت الشرطة اللبنانية ان الطيران الحربي الاسرائيلي حلق اليوم الثلاثاء على علو منخفض في اجواء جنوب لبنان. واوضحت الشرطة لوكالة فرانس برس ان ست مقاتلات اسرائيلية حلقت ابتداء من الساعة 10:00 بالتوقيت المحلي (7:00 تغ) فوق صيدا كبرى مدن جنوب لبنان وخرقت جدار الصوت فوق مدينة صور الساحلية.

وشمل تحليق الطيران الاسرائيلي منطقة بنت جبيل احد معاقل حزب الله الشيعي في جنوب لبنان. واشار المصدر الى ان المقاتلات الاسرائيلية تخرق منذ اسبوعين يوميا الاجواء اللبنانية لكنها حلقت الثلاثاء بكثافة اكبر وعلى علو منخفض.

يذكر بان انتهاك الطيران الاسرائيلي حرمة الاجواء اللبنانية يشكل خرقا للقرار الدولي 1701 الذي توقفت بموجبه العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله بعد حرب صيف عام 2006 التي استمرت 34 يوما. وقد دعت الامم المتحدة اسرائيل عدة مرات للامتناع عن انتهاك الاجواء اللبنانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف