مجلس الامن يجتمع الاربعاء للتشاور حول بورما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بوش يعلن عقوبات جديدة ضد بورما
النظام العسكري في بورما يهدد بقمع الصحافيين
براون: الظلم لا يمكن ان يستمر في بورما وزيمبابوي
وكاندعا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون مجلس الأمن الدولي، إلى عقد اجتماع طارئ، الأربعاء، للبحث في أزمة بورما، محذرًا المجلس العسكري الحاكم في هذا البلد من أن "العالم بأسره يراقب" ما يجري. ورأى براون ردًا على اسئلة وسائل الإعلام، أنه "ينبغي ارسال موفد خاص من الامم المتحدة الى بورما" على وجه السرعة. واضاف ان الاتحاد الاوروبي "سيبحث في سلسلة من العقوبات التي يمكن فرضها" على النظام البورمي.
من جهته، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الاربعاء المجلس العسكري البورمي الى ضبط النفس في مواجهة التظاهرات في رانغون، مؤكدًا أن النظام "سيتحمل المسؤولية" في حال قمع المتظاهرين بوسائل عنيفة. وقال للصحافيين "هناك بالطبع مخاوف بشأن ما سيقدمون عليه فيما بعد"، محذرًا بدوره من أن "العالم يراقب".
وقال "العالم يطالب بضبط النفس وسيحاسب النظام على اي عمل" يقوم به.
وباشر المجلس العسكري في بورما الأربعاء قمع الحركة الاحتجاجية التي يتزعمها رهبان بوذيون فهاجمت قوات من الشرطة والجيش الاف المتظاهرين في شوارع رانغون بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع. وافاد شهود ان عشرات الاشخاص بينهم رهبان تعرضوا للضرب والاعتقال، فيما اطلق جنود وشرطيون النار في الجو في بعض الاحياء في محاولة لتفريق المتظاهرين.
اطلاق نار على متظاهرين
من جهة ثانية، أكد الدبلوماسي الفرنسي العامل في رانغون ايمانويل مورييه ردًا على اسئلة اذاعة "ار تي ال" الخاصة من باريس ان القوات البورمية اطلقت النار "على المتظاهرين" مؤكدًا وقوع اصابات. وقال مورييه المستشار الاول في السفارة الفرنسية "حصل اطلاق نار من قبل قوات الامن، في الجو اولا ثم على المتظاهرين. لا يمكننا ان نعرف ما اذا كان العديد من الاشخاص اصيبوا او قتلوا لكن يمكن التأكيد على ان دماء قد سالت". واضاف "لدينا شهادات كثيرة تشير الى اشخاص سقطوا ارضًا".
وقتل ثلاثة رهبان بوذيون على الاقل في مواجهات مع القوى الامنية البورمية، على ما افاد مسؤولان بورميان، واصيب ما لا يقل عن 17 راهبًا بجروح.وقال مسؤول بورمي رفض الكشف عن هويته "بحسب المعلومات التي تلقيناها، قتل ثلاثة رهبان على الاقل". واضاف المصدر ان راهبا قتل في طلق ناري اثناء محاولته نزع سلاح جندي، بينما تعرض راهبان آخران للضرب حتى الموت. واكد مسؤول آخر هذه المعلومات، موضحا ان الرهبان قتلوا في حوادث جرت في معبد شويداغون المعروف. وقال الشهود ان الرهبان اصيبوا جميعهم حين انهالت الشرطة عند الظهر بالهراوات على مجموعة من الرهبان والشبان لتفريقهم قرب المعبد الاكثر قدسية في بورما. وبين الجرحى جراء الضرب راهب في الثمانين من العمر ذكر الشهود انه اصيب في رأسه.
وفي مدينة سيتوي الجنوبية، تظاهر حوالى 15 الف شخص الاربعاء، على الرغم من حظر المجلس العسكري التجمع، على ما افاد احد السكان. وقال الشاهد ان التظاهرة التي يشارك فيها رهبان بوذيون ومسلمون كانت تعبر بهدوء امام انظار قوات الامن.
وارتفع عدد المتظاهرين الاربعاء في رانغون ليصل الى عشرات الآلاف، وذلك على الرغم منالقمع الذي لجأت اليه القوى الامنية البورمية، بحسب ما افاد شهود. وسار المتظاهرون، وبينهم بعض الرهبان، في السوق الرئيسة في الوسط التجاري، بعد ساعة من اطلاق عناصر في الشرطة والجيش قنابل الغاز المسيل للدموع والعيارات النارية التحذيرية من اجل تفريق تظاهرة في محيط معبد سول، على حد قول الشهود. وتجمع في محيط المعبد نحو عشرة الاف شخص آخرين، إلا ان الجنود اطلقوا مجددًا عيارات نارية تحذيرية لتفريق الحشود.
وقد فرضت السلطات منذ الليلة الماضية نظام منع التجول الليلي وكان الدخول محدودًا جدًا الى المدينة بعد الخضوع للتفتيش الدقيق وسط تعزيز التدابير الامنية حول مختلف المعابد. وجاء الاعلان عن حالة الطوارئ عبر مكبرات للصوت تولاها مسؤولون حكوميون من على شاحنات تجوب شوارع المدينة. من ناحية ثانية تم ايقاف السياسى البورمى وين ناينغ الذى ينشط من اجل انتشار الديمقراطية في بلاده في منزله الموجود في رانغون، كما اكد احد المقربين منه.
حزب سان سوتشي: النظام العسكري ارتكب خطأ لا يغتفر
بدوره قال حزب المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي الاربعاء، إن النظام العسكري ارتكب "خطأ لا يغتفر" من خلال مهاجمة متظاهرين مسالمين بينهم رهبان. واضافت الرابطة الوطنية للديمقراطية بزعامة سان سو تشي في بيان "حذرنا السلطات مسبقًا من انها في حال لجأت الى العنف ضد مسيرات الاحتجاج السلمية ستكون ارتكبت خطأ لا يغتفر هو الاسوأ في التاريخ".
وتابع البيان "ان الرابطة الوطنية للديمقراطية تطالب بفتح حوار فورًا لتسوية كل مشكلات الامة بطريقة سلمية"، مؤكدا وقوف الحزب "الى جانب الشعب". وحرمت سو تشي (62 عاما) الحائزة جائزة نوبل للسلام من الحرية لمدة اجمالية قدرهها 12 عامًا خلال السنوات الـ 18الاخيرة، وهي في الاقامة الجبرية منذ 2003.