مجلس الأمن يعقد إجتماعا جديدا حول غزة اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الديلي تلغراف: لا يمكن تجاهل حماسنذر الكارثة الإنسانية قائمة بغزة في ظل تواصل الحصارمجلس الأمن يؤجل محادثاته حول غزة الى الخميس العرب يعدلون مشروع قرار امام مجلس الامن بشأن غزةإسرائيل قد تنفصل نهائيا عن فلسطينيي غزة واشنطن "قلقة" بشان الاحداث عند معبر رفح
سلام فياض: على إسرائيل إعادة فتح نقاط العبور
هنية مستعد للقاء عباس واسرائيل تقطع الوقود
مبارك: سمحنا للفلسطينيين بشراء إحتياجاتهم
مشعل يدعو للحوار ويطالب زعماء العرب برفع الحصار
آلاف الفلسطينيين يدخلون مصر بعد تدمير الجدار الحدودي حماس ستواصل اطلاق الصواريخ تحت الهجوم الاسرائيليليفني مواصلة الإجراءات في غزة رغم الانتقادات
نيويورك، غزة، وكالات: يفترض أن تعلن واشنطن خلال إجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس موقفها من نص إعلان رئاسي يدعو إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي لغزة ووقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل من القطاع. ويعقد مندوبو الدول ال15 الأعضاء في المجلس سيجتمعون عند الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (16:00 تغ) بعد اعلان المندوب الليبي جاد الله الطلحي الذي يتولى رئاسة المجلس هذا الشهر، ان الدول ال14 الاخرى وافقت على نص معدل للبيان. وقال دبلوماسيون ان البعثة الاميركية تجري مشاورات مع واشنطن للحصول على توجيهات قبل اجتماع الخميس.وتؤكد الولايات المتحدة الحليفة الوثيقة لاسرائيل ان فرض حصار على غزة يندرج في اطار الدفاع عن النفس في مواجهة الصواريخ التي يطلقها الفلسطينيون من هذه المنطقة الفقيرة التي تسيطر عليها حركة حماس الاسلامية. وهي تصر على ان يأخذ اي بيان للمجلس في الاعتبار الاحتيجات الامنية لاسرائيل. وحملت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو حركة حماس مسؤولية الوضع في غزة. وقالت "يمكن ان نحمل المسؤولية لحماس بدون اي تردد".
من جهتها، اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في دافوس (سويسرا) انها "مهتمة جدا باحلال الاستقرار في هذه المنطقة لكن الاهم هو تلبية الاحتياجات الامنية لاسرائيلية والاحتياجات الانسانية لسكان غزة". الا ان السفراء حذروا من انهم سيدفعون باتجاه تبني قرار بدلا من اعلان وسينقلون المسألة الى الجمعية العامة للمنظمة الدولية حيث تلقى تأييدا بالتأكيد، اذا عرقلت واشنطن اعتماد النص الاخير غير الملزم. وتنص الصيغة المعدلة الاخيرة من الاعلان على "وقف فوري لكل اعمال العنف" في غزة وجنوب اسرائيل بما في ذلك اطلاق الصواريخ على الدولة العبرية. ويعرب المجلس في هذه الصيغة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، عن "قلقه العميق لاعمال العنف الاخيرة في غزة وجنوب اسرائيل".
ويدعو النص الى "الوقف الفوري لكل اعمال العنف بما فيها اطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية وكل الاجراءات المخالفة للقانون الدولي والتي تعرض المدنيين للخطر"، في اشارة الى الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة منذ السابع عشر من كانون الثاني/يناير. ويشير المجلس في اعلانه الى انه "اخذ علما بقرار اسرائيل تعليق اغلاق المعابر (في غزة) ويدعو الى تنفيذه بالكامل". وكان نص اول تقدمت به ليبيا الثلاثاء يدعو اسرائيل الى انهاء الحصار وضمان "وصول المساعدة الانسانية الى السكان الفلسطينيين بدون عقبات"، بدون ان يشير الى الصواريخ الفلسطينية. وعقد مجلس للخبراء اجتماعا مغلقا صباح الاربعاء للتوصل الى تسوية حول مضمون النص قبل اجتماع سفراء الدول الاعضاء. ويتطلب اعتماد بيان غير ملزم اجماع الدول ال15 الاعضاء في المجلس.
وفرضت اسرائيل في 17 كانون الثاني/يناير حصارا على قطاع غزة في محاولة لوقف عمليات اطلاق الصواريخ على اراضيها من هذه المنطقة. وفي زوريخ، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاربعاء ان الولايات المتحدة تريد تلبية الضرورات الامنية لاسرائيل والاحتياجات الانسانية للفلسطينيين في قطاع غزة في آن واحد. وكان سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة زلماي خليل زاد اعلن الاربعاء ان مشروع البيان الحالي "غير مقبول" لانه "لا يتحدث عن الهجمات بالصواريخ على اسرائيليين ابرياء".
اما الامين العام للامم المتحدة بان كي مون فقد اعلن الاربعاء في جنيف ان اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل "يجب ان يتوقف فورا"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة ان تنهي اسرائيل "العقوبة الجماعية" التي تفرضها على القطاع. وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي انه "طالب بشكل حثيث رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بتخفيف القيود المفروضة على الخروج (من القطاع) وبتوفير الكميات اللازمة من المحروقات كي لا يعاني الناس لوقت اطول" في غزة. كما اكد "الحق الشرعي لاسرائيل في الدفاع عن اراضيها" مطالبا بالوقف "الفوري" لاطلاق الصواريخ من غزة على اراضيها. وتدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة الى مصر بعد تدمير جزئي للسياج الفاصل بين قطاع غزة ومصر، لشراء مواد غذائية في مواجهة الحصار الذي تفرضه اسرائيل.
وكانت اسرائيل خففت تحت ضغط الانتقادات الدولية الحصار وسمحت بادخال كميات محدودة من المحروقات. وقال توم كايسي نائب المتحدث باسم الخارجية الاميركية ان دبلوماسيا اميركيا كبيرا اعرب للسفير المصري في واشنطن عن "قلق" الولايات المتحدة من ما حدث على معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر بعد تدفق الفلسطينيين عبره. واضاف ان ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط بحث الوضع مع السفير المصري في واشنطن نبيل فهمي يومي الثلاثاء والاربعاء.
إسرائيل تحمل مصر المسؤولية
الى ذلك حمل المسؤولون الاسرائيليون الخميس مصر مسؤولية ادارة الوضع في جنوب قطاع غزة بعدما اجتاز عشرات الاف الفلسطينيين الحدود مع مصر. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ردا على اسئلة اذاعة الجيش الاسرائيلي من باريس ان "المصريين يعرفون تماما التزاماتهم وسينفذونها عملا بالاتفاقات" المبرمة مع اسرائيل. من جهته قال ارييه ميكيل الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية ان "كل ما يحصل في هذه المنطقة هو من مسؤولية مصر التي يجب ان تقوم بتسوية المسالة". واضاف "يعود الامر للمصريين العمل على ان تكون الحركة على الحدود كما يجب". وتابع المسؤول الاسرائيلي "نحن غير قلقين جدا ازاء ما يخرج من قطاع غزة وانما لما يدخل اليه. حماس والمجموعات الارهابية الاخرى ستستغل الفرصة لتمرير ارهابيين واسلحة، والوضع الذي كان خطيرا سيصبح اسوأ".
استمرار تدفق فلسطينيي على مصر
ويواصل عشرات الآلاف من الفلسطينيين التدفق من غزة الى مصر الخميس لليوم الثاني على التوالي لشراء مواد غذائية، حسبما ذكر شهود عيان. واستمر تدفق الفلسطينيين على الشطر المصري من مدينة رفح الواقعة على الحدود وغربا على العريش، طوال ليل الاربعاء الخميس بعد تدمير الجدار الفاصل بين الجانبين جزئيا.
وفي مواجهة نقص في المواد الاساسية في غزة بسبب الحصار الاسرائيلي المفروض منذ 17 كانون الثاني/يناير ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية، يقوم الفلسطينيون بشراء المؤن من مصر باسعار اقل بكثير من غزة. وقال شهود عيان ان عددا من المحلات التجارية في رفح اصبحت خالية بينما يقوم تجار في العريش ببناء مخزوناتهم من جديد عبر شراء سلع من القاهرة. ويقوم سكان غزة بشراء مواد غذائية وكذلك سجائر والاسمنت واجهزة الالكترونية. وقام عدد كبير من تجار غزة برحلات مكوكية الى غزة لشراء بضائع يبيعونها بهامش ربح كبير في القطاع. لكن فتح معبر رفح سمح بانخفاض اسعار السلع في القطاع وخصوصا السجائر الاجنبية.
من جانبها قالت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إنها ترغب في التوصل مع الحكومة المصرية الى اتفاق طويل الامد يسمح لفلسطينيي القطاع بعبور الحدود لشراء احتياجاتهم الأساسية من مصر ثم العودة للقطاع. وقال اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إن الحكومة المصرية تدرس هذا الاقتراح في الوقت الحالي ووعدت بالرد عليه. وقال هنية إن حركة حماس مستعدة لعقد جلسة عاجلة وسريعة مع " الاخوة في رام الله وفي مصر" ولتكن في القاهرة لوضع الترتيبات اللازمة لاعادة فتح معبر رفح والمعابر الأخرى. وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد دعا من دمشق الى سيطرة مصرية-فلسطينية فقط على معبر رفح، واعلن استعداده للتعاون مع مصر ومع السلطة الفلسطينية لضبط الحدود.
وكانت مصر قد اعلنت أنها لن تستخدم القوة لإعادة الفلسطينيين الذين عبروا الحدود من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، وذلك بعد تدمير أجزاء كبيرة من السياج الحدودي. وقال حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن الحدود ستغلق ثانية حين يعود جميع الفلسطينيين (الذين خرجوا من القطاع) إليه.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد أعلن في وقت سابق الأربعاء انه سمح بدخول فلسطينيين من قطاع غزة الى مصر عبر معبر رفح لشراء احتياجاتهم طالما انهم غير مسلحين. وقال مبارك امام مجموعة من الصحفيين اثناء افتتاح المعرض الدولي للكتاب في القاهرة الاربعاء انه طلب من قوات الامن السماح للفلسطينيين بالدخول عبر المعبر لشراء احتياجاتهم الاساسية ثم العودة الى غزة "طالما انهم لا يحملون اسلحة او اشياء غير مشروعة". ويقول مراسل بي بي سي في رفح تيم فرانكس ان من الصعب على المصريين ضبط الحدود بمفردهم في الوقت الذي لا تتعاون فيه حماس في هذا الامر.
غالبية من الاسرائيليين تؤيد تشديد العقوبات
من جهة ثانية اعربت غالبية من الاسرائيليين عن تأييدها لتشديد العقوبات المفروضة على الفلسطينيين في غزة، بحسب استطلاع بثت نتائجه الاذاعة الاسرائيلية العامة اليوم الخميس. وردا على سؤال "هل ينبغي على اسرائيل تشديد او تليين العقوبات على الفلسطينيين في قطاع غزة؟"، قال 63،7% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع انهم يؤيدون تشديد العقوبات مقابل 22،1% يدعون الى تليينها و10% يؤكدون وجوب الابقاء على الحصار كما هو مطبق حاليا، فيما لم يعبرون الباقون عن رأي. واجري الاستطلاع لحساب معهد "شيفوك بانوراما" وشمل 498 شخصا يمثلون السكان الاسرائيليين مع هامش خطأ من 4،5%.