مدفيديف: عهد الهيمنة الاقتصادية الاميركية ولى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مجلس الشيوخ الأميركي يقرر خطة إنقاذ المصارف المعدلة
أوباما وماكين يؤيدان رفع الحد الأعلى لودائع المصارف التي تضمنها الحكومة الاتحادية
ضغط فاق فترة تقرير 11/9 على خوادم الكابيتول
بريطانيا تثير الشكوك حول قرار ايرلندا ضمان الودائع
مجلس النواب الأميركي يعجز عن إقرار خطة الإنقاذ
لتفادي مشاكل الأزمة الأميركية
السعودية: مطالبات بتشكيل فريق مالي لتحصين الاقتصاد المحلي
واضاف "علينا العمل معا لاقامة نظام اقتصادي مالي جديد اكثر عدلا يقوم على مبادئ تعدد الاقطاب وسيادة القانون والاخذ بالمصالح المتبادلة" في اشارة الى الازمة المالية التي تطاول الاقتصاد العالمي منذ بضعة اسابيع. وتابع في اشارة الى الولايات المتحدة "ان احداث الآونة الاخيرة تؤكد ان اي بلد مهما كان قويا غير قادر وحده على لعب دور الضابط الاكبر" للاقتصاد.
وقال "اننا بكل بساطة بحاجة الى آليات جديدة للقرار الجماعي والمسؤولية الجماعية". وصدرت هذه المواقف غداة تصريحات ادلى بها رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين واكد فيها ان الازمة المالية العالمية ناتجة عن "عدم مسؤولية" النظام المالي الاميركي. وقال بوتين الاربعاء ان "ما يحصل اليوم بدأ في الولايات المتحدة في المجالين الاقتصادي والمالي (..) الامر لا يتعلق بعدم مسؤولية اشخاص معينين بل عدم مسؤولية نظام كان يدعي انه القائد".
ورفض البيت الابيض الاربعاء هذه الانتقادات وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية توني فراتو "لقد تعاطينا مع المشكلة وهي مشكلة معقدة ومتشعبة جدا باكبر قدر من الحزم. وهذا امر لا يمكن التشكيك به". وشهدت السوق المالية الروسية الفتية التي يصعب في الاوقات الطبيعية التكهن بتوجهها، اضطرابات في الاسابيع الاخيرة وقد طاولتها اصداء الازمة المالية العالمية التي انطلقت من الولايات المتحدة. وبالرغم من امتلاك البنك المركزي الروسي احتياطات كبيرة بالدولار الاميركي، الا ان الكرملين يسعى منذ سنتين لتنويع عملاته الاجنبية بشراء المزيد من المبالغ باليورو.
قمة أوروبية مصغرة في باريس لبحث الأزمة المالية العالمية
الى ذلك اعلنت الرئاسة الفرنسية ان رؤساء دول وحكومات الدول الاوروبية الاربع في مجموعة السبع (المانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا) ستعقد اجتماعا السبت في باريس لبحث رد اوروبي مشترك على الازمة المالية الدولية. واوضحت الرئاسة الفرنسية ان القمة ستضم ايضا رؤساء المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو والمجموعة الاوروبية جان كلود يونكر والبنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه.
واضاف بيان الرئاسة الفرنسية ان "هذه القمة تهدف الى تحضير مساهمة الاعضاء الاوروبيين في مجموعة الثماني في اللقاءات المقبلة لهذه المنظمة المخصصة للازمة المالية الدولية". من جهة اخرى، نفت مصادر قريبة من وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد ان تكون باريس اقترحت انشاء صندوق اوروبي لانقاذ المصارف.
وقالت هذه المصادر "طرحت افكار تم تبادلها ولكن ليست مقترحات فرنسية ولا خطة فرنسية ولا صندق فرنسي". لكن في لاهاي، صرحت متحدثة باسم وزارة المالية الهولندية ان هولندا اقترحت على بلدان الاتحاد الاوروبي انشاء صندوق مشترك لانقاذ المصارف.
وقالت هندريينكي بولهار لوكالة فرانس برس ان "الفكرة هي ان تضع كل من الدول الاعضاء جانبا وسائل لضخ رأسمال في مؤسسات مالية في حال واجهت هذه الؤسسات صعوبات"، موضحة ان التفاصيل المتعلقة بهذا الصندوق "يجب ان تتقرر لاحقا". وتابعت ان الخطة ستناقش خلال لقاء بعد ظهر الخميس في باريس بين ساركوزي الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي ورئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينيندي.
وذكرت الصحف الهولندية ان الهولنديين يقترحون ان يستثمر كل بلد 3% من اجمالي ناتجه الداخلي في الصندوق. وحتى هذا الاعلان كانت هذه القمة التي يريد الرئيس الفرنسي عقدها تثير التباسا بعد انقسامات عميقة بين دول الاتحاد الاوروبي حول الطريقة المثلى لانقاذ المصارف التي تواجه صعوبات.
واكد ساركوزي الاربعاء تصميمه على تنظيم الرد الاوروبي على الازمة المالية على الرغم من تحفظات المانيا التي تعارض فكرة باريس وضع خطة اوروبية للمصارف وتفضل معالجة كل حالة من حالات افلاس المصارف على حدة.
واجرى ساركوزي مساء الاربعاء مشاورات مع رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر ورئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه، لتنظيم اجتماع لرؤساء دول وحكومات الدول الاوروبية الاربع الاعضاء في مجموعة البلدان الصناعية السبعة، اي المانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا.
وقال مصدر قريب من الاليزيه ان "الهدف هو تنظيم هذا الاجتماع بسرعة اي قبل نهاية الاسبوع الجاري ويبدو ان الامور تتقدم". ووافق رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل على المشاركة في اجتماع باريس وكذلك باروزو ويونكر وتريشيه. الا ان المستشارة الالمانية عبرت الاربعاء عن تحفظات بينما كان يونكر يشيد بمبادرة الرئيس الفرنسي الذي يريد "قيادة" الرد العالمي على الازمة المالية ودعا باروزو الى "تعاون اوثق" بين الحكومات في مواجهة الازمة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية ان برلين تعارض بشدة الاقتراح الفرنسي بانشاء صندوق اوروبي لمنع افلاس اي مصرف كما طرحته وزيرة الاقتصاد الفرنسية في مقابلة مع صحيفة "هاندلسبلات" الالمانية. واثارت مسألة تمويل هذا الصندوق الاوروبي التباسا الاربعاء بينما تحدث مصدر حكومي اوروبي في برلين عن رأسمال يبلغ 300 مليار يورو لهذا الصندوق.
وقال رئيس وزراء لوكسمبورغ الخميس ان صندوقا كهذا مثل الذي اقترح في خطة وزير الخزانة الاميركي هنري بولسون "ليس ضروريا في اوروبا" حيث الوضع المالي "اكثر استقرارا" من الولايات المتحدة. الا ان لاغارد حاولت في مقابلة مع البي بي سي منذ مساء الاربعاء ان تنزع فتيل الخلاف مع المانيا مؤكدا ان انشاء صندوق بقيمة 300 مليار يورو امر ليس واردا.
وقال مصدر قريب من الملف ان هذا المبلغ هو في الواقع اقتراح هولندي لا تشارك فيه فرنسا. لكن وزارة المالية الهولندية اكدت بدورها انها "لا تعرف شيئا عن خطة كهذه" للانقاذ. وتدعو المانيا التي تؤكد ان قطاعها المالي متين الى ادارة الازمات المصرفية كل واحدة على حدة. وقالت ميركل في مقابلة نشرت اليوم انها لا تستطيع "اعطاء المصارف شيكا على بياض".