أخبار

الهاشمي: أجندة سياسية وراء حملة المجرمين ضد المسيحيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المالكي لإعادة المسيحيين المهجرين من الموصل إليها

تهجير وإغتيال وإختطاف لمسيحيي الموصل

ضحايا صدام الذين سئموا الحرب يفتقدون حكمه الحديدي

أسامة مهدي من لندن: دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الى تحرك سريع يعيد المهجرين المسيحيين الى قراهم وديارهم ويوقف حملة التهجير القسرية وسفك الدماء على عجل في نينوى مشددا على عدم وجود حملة من مسلمين ضد مسيحيين موضحا ان هناك حملة قتلة ومجرمين وخارجين عن القانون على المسيحيين لتحقيق أجندة سياسية.

وقال الهاشمي خلال مؤتمر صحافي عقد اجتماعه مع رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد اليوم "استقبلت اليوم عددا من القساوسة والمطارنة نيابة عن الكاردينال عمانؤيل دلي واستلمت رسائل تتعلق بالوضع المؤسف في نينوى وعمليات التهجير القسري التي تجري من قبل اناس قتلة ومجرمين يعيثون في الارض الفساد". واضاف "انا اشاطرهم القلق والالم ولذلك لا بد من وقفة للدولة واجهزتها الامنية وقواتها المسلحة كي تؤدي ما عليها في هذه الظروف وان تحمي اخواننا المسيحين باعتبارهم شركاء لنا في الوطن لهم ما لنا وعليهم ما علينا وبالتالي عليهم استحقاق علي الدولة واجهزتها ان تحميهم من كل هؤلاء الطارئين والمجرمين والقتلة" كما نقل عنه بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف".

واضاف ان هذه المشاطرة في الحزن والالم والموقف لا تكفي لا بد من تحرك سريع يعيد الامور الى نصابها ويعيد المهجرين الى قراهم وديارهم ويوقف حملة التهجير القسرية وسفك الدماء على عجل في نينوى. واوضح ان الذي يحصل اليوم اشارة واضحة ان علميات ام الربيعين لا تدار بالطريقة التي تحقق الاهداف النهائية التي شرعت بها القوات المسلحة منذ اشهر.

الهاشمي مستقبلاً رؤساء الطوائف المسيحية في العراق

وقال ان "هذا اليوم يشير ويؤكد ان هناك خللا حقيقيا في عمليات نينوى وبالتالي لا بد من اعادة تصويب هذه العمليات على عجل ولا بد ان يعطى لملف المسيحيين في نينوى الاسبقية العاجلة وان تعلق العمليات الاخرى الى ان يجري استتباب الامن والنظام بان تعاد تلك العوائل الى ديارها وتحمى كل مراكز العبادة وتعود الحياة الطبيعية على امل تعقب القتلة والمجرمين وهذه المجاميع الضالة والقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم مستقبلا". واضاف انه "كان لا بد من الاشارة على مستوى عال في الدولة الى الطائفة المسيحية ان تقول الدولة والحكومة العراقية نحن معكم نحن في خندق واحد ما يصيبكم يصيبنا ولا بد من وقفة فيها من المروءة والانصاف وتكريس ارادة الدولة والحكومة ومنع العابثين والقتلة والمجرمين الذين الحقوا الاذى بالعراق حتى هذه اللحظة".

وقال الهاشمي "اليوم هناك صفحة جديدة تبدا بطابع جديد بعد ان عافانا الله من الفتنة الطائفية .. تبدو في الافق ملامح فتنة جديدة بين المسلمين والمسيحيين" . واكد ان "كل الذي يحصل اليوم ياتي من اناس طارئين يريدون ان يؤذوا هذا البلد ويعملوا على زيادة محنة البلد وخلق فوارق ومشاكل بين طوائفه واعراقه لذلك لا بد من وقفة ولابد لاخواننا المسيحين ان يصمدوا وان لا يستجيبوا لهذه الضغوط ولا بد الدولة العراقية ان تؤدي ما يترتب عليها من وسائل واساليب واجراءات عاجلة وفق الدستور ووفق القانون".

وعما اذا كان يتهم جهات معينة بالوقوف وراء استهداف المسيحين وهل هناك خطة عاجلة وعملية لايقاف هذا النزيف والتهجير اجاب الهاشمي قائلا ان الرسالة وصلت والموقف واضح بالنسبة للحكومة وهناك اجراءات اتخذت على عجل منذ يوم امس، اليوم ينبغي تعليق اعادة النظر بالعمليات العسكرية في محافظة نينوى والتركيز على ملف تهجير المسيحيين من قراهم ومدنهم هذا يجب ان يحظى بالأسبقية الى ان يستتب الامن والنظام وتعود هذه العوائل وبعد ذلك لا بد من اعادة تصويب العمليات العسكرية. ساكتب الى السيد رئيس الوزراء وسأتكلم معه ومع قائد العمليات واطلع على واقع الحال اتفقنا على ان يكون بيننا خط ساخن للتنسيق بشان المواقف لتدارك هذا الامر على عجل".

واشار الى انه اطلع على بعض المنشورات وقال "الوضع اليوم ما زال مضطربا وهناك جهات عديدة لها مصلحة في اضعاف العراق وخلق فتنة جديدة ولا بد من خلق مشكلة بين طائفة وطائفة، بين عرق وعرق، بين دين ودين. العراق مستهدف والمسالة ليست جديدة فالمسلسل قائم منذ 2003 ومازال مستمرا المهم ان نصمد وان نقاوم ولا نستسلم".

وفيما يخص تصويب ادارة العمليات في محافظة نينوى وهل يشمل اعادة النظر بتركيبة القوات المشاركة في العمليات او تغييرها او تغيير قائد العمليات اوضح نائب الرئيس العراقي قائلا "لدي ملاحظات حول ادارة العمليات في محافظة نينوى وهذا ليس نقدا لطرف ولا لشخص ولا لقيادة معينة، شاركت لمرتين في خلية ازمة الموصل وكان لدي تحفظات منذ البداية حول مجرى العمليات والاعداد الكافي لها، وما يجري اليوم دليل واضح على وجود ثغرة كبيرة لابد من تصويبها". واضاف "الذي ارجوه ان لا ينسحب التفسير ان هناك حملة اليوم من مسلمين ضد مسيحيين اليوم هناك حملة قتلة ومجرمين وخارجين عن القانون على اخواننا المسيحيين لتحقيق اجندة سياسية".

واشار الى ان "علاقة المسلم مع المسيحي هي علاقة القربى الى الله سبحانه وتعالى وبعد ذلك علاقة الشراكة الواحدة في الوطن الواحد، لذلك هذا الذي يحصل اليوم لا ينبغي ان يقال انها حملة مسلمين ضد مسيحيين وغدا مسلمين ضد مسيحيين. هناك قتلة ومجرمون ينشطون في اطار اجندة سياسية لذا لا بد من وقفة واحدة من جميع العراقيين ايا كان انتماؤهم لهذا الغرض ولا ننسى ان الحملة على الحزب الاسلامي العراقي ابتدات قبل الهجمة على اخواننا المسيحيين وبالامس فقط نجا عضو مجلس مالحافظة عن الحزب الاسلامي من محاولة اغتيال". وشدد بالقول "الكل مستهدف في هذه الحملة الظالمة ولا خيار امامنا سوى ان نجهض جميع المساعي الخبيثة التي يقف خلفها هذا الطرف او ذاك".

وعما اذا كان هناك ترابط بين إلغاء المادة 50 حول مقاعد الاقليات في مجالس المحافظات وما يحصل اليوم للمسيحيين ورده على اتهامات السفير الاميركي لإيران بعرقلة التوقيع على الاتفاقية الأمنية قال الهاشمي "هناك اليوم اتفاق واجماع بين قادة الكيانات والكتل السياسية بان ماحصل بالنسبة للمادة 50 خطا ينبغي تداركه بصيغة قانونية في اسرع وقت ممكن , وقد قدمت اليوم رسالة بهذا المعنى اعلنت فيها التزامي والتزام مجلس الرئاسة باستعادة المادة 50 من القانون واعتقد ان هذه المسالة انتهت ان شاء الله. ما حدث بالنسبة للمادة 50 وما يجري اليوم في نينوى اعتقد ان هذه المسالة ليست لها علاقة، لازالت هناك اجندات سياسية ومشاريع خبيثة لابقاء هذا البلد ضعيفا ومهددا ومنقسما".

وعن الاتفاقية الامنية الاميركية العراقية قال "كان هناك مقترحات قدمت يوم امس اطلعت عليها لكن الخلاف ما يزال قائما حتى اللحظة الاتفاقية ينبغي ان تحظى بالقناعة الوطنية اولا، ولابد لممثلي الشعب في مجلس النواب ان يقولوا كلمتهم في هذا الموضوع . بالنسبة للاتهامات فمن السابق لاوانه التعليق على هذا الامر، المفاوضات ما تزال جارية حتى هذه اللحظة وفي نهاية المطاف من ينبغي ان يحسم امره في هذه المسالة بالغة الأهمية والمرتبطة بالسيادة الوطنية هم العراقيون انفسهم".

وكان قد تم الاعلان في وقت سابق اليوم ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أمر بأتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة مئات العائلات المسيحية التي تم تهجيرها من مدينة الموصل الشمالية مؤكدا ان للمسيحيين الحق في العيش بأمان وكرامة في وقت تم فيه ارسال فوجين عسكريين الى المدينة لحماية ابناء الطائفة المسيحية واماكن عبادتها.

فقد أمر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء المالكي بإجراء تحقيق فوري عن أسباب هجرة عدد من العوائل المسيحية في محافظة الموصل واوعز بإتخاذ الإجراءات الفورية واللازمة لإعادة العوائل المسيحية التي تم تهجيرها خلال الأيام الماضية. وشدد على ان للمسيحين الحق في العيش بأمان وكرامة وهم مكون اساس من مكونات الشعب العراقي يستحق الرعاية والاهتمام والتقدير وتوفير جميع احتياجاته . واكد ان الاجهزة الامنية في نينوى ستقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة لعودة المهجرين الى منازلهم والوصول الى الجماعات الارهابية التي تقف وراء هذا المخطط الارهابي وتقديمهم للعدالة كما نقل بيان صحافي لمكتب اعلام رئاسة الوزراء الى "ايلاف" اليوم.

جاء ذلك خلال إستقبال سيادته بكتبه الرسمي اليوم عضوي مجلس النواب السيدين يونادم كنا وعبد الاحد افرام وعدد من اعضاء المكتب السياسي في الحركة الديمقراطية الآشورية. واضاف المالكي ان الحكومة مهتمة بهذا الموضوع وسنقوم باجراءات فورية لحل المشاكل والمصاعب التي يواجهها المسيحيون في الموصل.

واشار الى انه سيتم الايعاز لقيادة عمليات نينوى والاجهزة الامنية لاتخاذ ما يلتزم لتوفير الحماية لابناء هذه الطائفة ليتمكنوا من العيش بامان واطمئنان كباقي مكونات الشعب العراقي. من جهته ثمن يونادم كنا رعاية المالكي للمسيحيين العراقيين وجهوده المستمرة لتوفير الحماية وسبل العيش الكريم لهم . وجرى خلال اللقاء بحث ما يتعرض اليه ابناء الطائفة المسيحية في مدينة الموصل من تهديدات واتخاذ الاجراءات اللازمة لتوفير الحماية لهم في محافظة نينوى وجميع محافظات البلاد.

ومن جهته قال قائد العمليات في وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم ان الوزارة ارسلت فوجين من الشرطة لحماية الاحياء المسيحية في الموصل بعد عملية نزوح جماعية شملت نحو الف عائلة اثر تهديدات ومقتل اكثر من عشرة مسيحيين. واوضح قائلا "أرسلنا فوجين الى المناطق المسيحية لوضع الكنائس ودور العبادة تحت حماية مشددة في الموصل ونشرنا قوات مكثفة منذ منتصف ليل امس السبت". واضاف ان الوزارة "ارسلت فريقين احدهما امني والثاني جنائي للتحقيق في القضايا التي وقعت" في اشارة الى مقتل 11 مسيحيا خلال عشرة ايام وتفجير ثلاثة منازل والتهديد بقتل ابناء الطائفة اذا لم يرحلوا.

وقد شنت القوات العراقية منتصف ايار (مايو) الماضي حملة "ام الربيعين" لمطاردة القاعدة والجماعات المتطرفة في المدينة، واعتقلت اكثر من الف مشتبه به. بدوره قال العميد خالد عبد الستار المتحدث باسم الخطة الامنية في الموصل "بعد تفاقم الازمة وزيادة عدد النازحين شكلنا خلية عمل وقمنا باستنفار كافة القوات الامنية من خلال تسيير دوريات آلية وراجلة في مناطق المسيحيين". واضاف "ابلغنا الجميع عن طريق القساوسة والكنيسة باننا على استعداد لتوفير الحماية لاي منزل او اي شخص لدينا قوات كافية لتغطية اعداد المسيحيين امنيا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العار لنا
معتز رشدي -

انه العار ، عارنا نحن ، بلا زيادة ولا نقصان .عار بداوتنا التي جلبناها معنا من الصحراء كعرب ، وعار شوفينيتنا ككرد . العزاء لاخوتي المسيحيين في العراقوهم اجمل وارق واشد اهل العراق انسانية وتحضرا ومسالمة وطيبة .حبي لايلافشاعر وكاتب عراقي

www.
بلال الدليمي -

حسنا الله ونعم الوكيل ؟؟من الي رفض نسبة الكوتا قبل اسبوغين بمجلس النواب لكي يحصلوا على اماكنهم بمجالس المحافظات؟؟وبعد ان جرت امريكا اذانهم بقوة بداو يتباكون على الاقليات والان يطردون المسيحيين ويذبوهه براس الارهاب؟؟نعم والله كلامك ياهاشمي صحيح