أخبار

إستمرار المواقف الشاجبة والمؤيدة لإستقلال كوسوفو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انقسام مجلس الامن حول كوسوفو

كوسوفيون وصرب يتظاهرون في عدد من الدول الاوروبية

برلمان كوسوفو اعلن استقلال الاقليم وقدم العلم

بريشتينا تحتفل بإستقلال كوسوفو

بروكسل، عواصم،وكالات: يبحث وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي يوم الإثنين رد فعل الإتحاد على إنفصال كوسوفو عن صربيا مع توقع إعلان بعض العواصم الاوروبية اعترافا فوريا بكوسوفو كدولة. وقال دبلوماسيون إن الدول الاوروبية الرئيسية المشاركة في دبلوماسية البلقان وهي بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا قد تعلن الاعتراف بشكل مباشر بعد الاجتماع قبل الولايات المتحدة المتوقع ان تقوم بنفس الخطوة. ومن المتوقع ان توضح معظم الدول الاخرى انها ستحذو نفس الحذو. ولكن اشارت ست دول على الاقل وهي قبرص واليونان وسلوفاكيا واسبانيا وبلغاريا ورومانيا انها لن تفعل ذلك بشكل فوري بسبب الشكوك بشأن خطوة تعارضها بلجراد وحليفتها روسيا.

وسيناقش وزراء الاتحاد الاوروبي بيانا يوضح ان الاعتراف بكوسوفو مسألة تخص كل دولة على حدة ولكن سيتم متابعته عن كثب لمعرفة مدى قوة الاشارة التي يعطيها لتصميم الاتحاد الاوروبي على توجيه كوسوفو نحو الاحتمال البعيد للانضمام للاتحاد الاوروبي. وقال كارل بيلت وزير الخارجية السويدي في بروكسل مساء الأحد "اتعشم ان يكون لدينا برنامج موحد مع الجميع بشكل فعلي ." وقال عن نتيجة ستكون بالاجماع تقريبا في الاتحاد المؤلف من 27 دولة ان " هدفي هو الحصول على 26.اعتقد ان هذا امر يمكن تحقيقه."

استراليا تدعم

بدوره اعرب رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود الاثنين عن دعمه لاعلان استقلال كوسوفو وقال ان اعترافا دبلوماسيا بالدولة الجديدة سيتم قريبا. واوضح رود "لقد قلنا لممثلينا الدبلوماسيين عبر العالم ان هذا الاستقلال يسير عبر مدونة سلوك مناسبة". واضاف ان "التاريخ الحزين لكوسوفو يدفع الى ان نقوم بكل ما يمكننا القيام به كي نؤكد لمواطني تلك المنطقة من العالم انهم سيكونوا محميين في المستقبل ولهذا سوف نقوم بالاجراءات للاعتراف الدبلوماسي في اول مناسبة".

الصين تعرب عن قلقها العميق

لكن الصين اعربت عن "قلقها العميق" من الاعلان الاحادي لاستقلال كوسوفو، حسب ما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانشاو اليوم الاثنين. وقال المتحدث في بيان "يخشى ان تخلق الخطوة الاحادية الجانب التي اقدمها عليها اقليم كوسوفو رد فعل مسلسل وان تكون لها انعكاسات سلبية خطيرة على السلام والاستقرار في منطقة البلقان". واضاف البيان ان "الصين تعرب عن قلقها العميق حيال هذه المسألة".

واشار الى ان "حل مسألة كوسوفو مرتبط بالسلام والاستقرار في منطقة البلقان وبسلطة وعمل مجلس الامن وبالمبدأ الاساسي للعلاقات الدولية". وقال ايضا ان "الصين اعتبرت على الدوام ان افضل طريقة لحل مشكلة كوسوفو هي وضع خطة مقبولة من الجميع من خلال مفاوضات ثنائية بين صربيا وكوسوفو". واوضح "لهذا السبب توجه الصين نداء الى صربيا وكوسوفو لمواصلة التفاوض على حل مناسب في اطار القانون الدولي بهدف الحفاظ على السلام والامن في منطقة البلقان".

الامم المتحدة

وحث بدوره بان جي مون الامين العام للامم المتحدة يوم الاحد الصرب والالبان في البلقان على تجنب العنف او اي بيان يمكن ان يعرض السلام للخطر. وقال بان للصحفيين بعد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي بشأن كوسوفو "ادعو كل الاطراف الى الامتناع عن اي اعمال او بيانات يمكن ان تعرض السلام للخطر وتحض على العنف او تعرض الامن في كوسوفو او المنطقة للخطر." واضاف بان ان بعثة الامم المتحدة في كوسوفو المعروفة باسم يونميك ستبقى وستواصل اداء تفويضها بموجب قرار مجلس الامن 1244 الذي اعطى الامم المتحدة سلطة ادارة كوسوفو" في ضوء الظروف المتطورة." وحث الروس بان على اعلان عدم شرعية وبطلان اعلان كوسوفو الاستقلال . ولم يقل بان ان بريشتينا تصرفت بشكل غير قانوني ولكنه لم يقل ايضا اي شيء يمكن ان يفسر على انه تأييد لاستقلال كوسوفو.

الصحف الصربية تحمل بعنف

الى ذلك دانت الصحف الصربية بشدة اليوم الاثنين اعلان الاستقلال الذي ترى صربيا انه انتزع منها. وعنونت صحيفة "بليتس" اليومية "كوسوفو المنتزع" بينما نشرت صحيفة "كورير" الشعبية صورة بالابيض والاسود لطفل يحمل شمعة كتب تحتها "من سينتزع كوسوفو من روحي؟". اما صحيفة "فيتسيرنيي نوفوستي" الواسعة الانتشار، فعنونت "دولة وهمية"، معتبرة ان "كوسوفو اعلن استقلاله منتهكا القانون الدولي بموافقة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي". واضافت الصحيفة في افتتاحيتها "صربيا اليوم مثل ام فقدت اكبر ابنائها. لقد انتزع منها". وتابعت ان "صربيا اليوم اسيرة دولية والاقوى قرروا ذلك".

اما افتتاحية صحيفة "بوليتيكا"، فكتبت في افتتاحيتها ان استقلال كوسوفو "انتصار للالبان (...) وهزيمة للصرب". واضافت ان "انتصار الشعب الالباني هو انتصار قوى التدخل وهزيمتنا هي هزيمة المبدأ الذي يقضي بان يحمي القانون الدول الدول الكبرى والصغرى على حد سواء".

من جهتها، كتبت صحيفة "الو" الشعبية ان "الالبان (في كوسوفو) احتفلوا بالانفاصل بالالعاب النارية والموسيقى بينما امضى صرب كوسوفو يومهم بحالة من الخوف والقلق وتصرف شبان في بلغراد بجنون امام سفارتي الولايات المتحدة وسلوفينيا". وتساءلت صحيفة "غازيتا" الشعبية "صربيا وكوسوفو في اليوم التالي.. ماذا بعد".

وحدها صحيفة "داناش" نقلت في عنوانها الرئيسي تصريح رئيس الوزراء الكوسوفي هاشم تاجي "اليوم هو يوم انتهاء حكم بلغراد" في كوسوفو.

الصحف البريطانية

ورسمت الصحافة البريطانية بالصورة والكلمة الاصداء المتبانية لميلاد احدث دولة في البيت الاوروبي ولم يكن مصادفة ان تختار كل من الديلي تيلجراف والفاينانشال تايمز في مقالهما التحريري عنوانا واحدا وهو " ميلاد صعب" بل دلالة على ما يكتنف الدولة الوليدة من صعاب ليس اكثرها عدم اعتراف روسيا بها. التايمز على سبيل المثال ارفقت تغطيتها بصورة يشع منها الفرح لاب يحمل طفلته التي تلتحف بعلم كوسوفو بلونه الاحمر الداكن.

بينما في الجارديان صورة لشرطين من عناصر مكافحة الشغب الصربي يحاولان منع زميلهم المصاب من السقوط وذلك بعد مواجهة مع 2000 من الصرب الغاضبين الذين هاجموا السفارة الامريكية في بلجراد بسبب التأييد الامريكي لاستقلال كوسوفو.

الديلي تيلجراف بعد ان رحبت بالاستقلال، اسهبت في شرح ما يكتنف تلك الخطوة من صعاب وتقول ان وضع كوسوفو متنازع عليه قبل كل شيء من قبل صربيا التي ما زالت تعتبر كوسوفو جزءا من اراضيها الى جانب العنف الذي رافق اعلان الاستقلال.وتقول الصحيفة ان شعب كوسوفو منقسم حيث انتشرت قوات اجنبية لمنع الاقتتال بين مواطنيه من الصرب والالبان، بينما تثير الفاينانشال تايمز الشكوك حول قانونية مهمة بعثة الاتحاد الاوروبي في الاقليم بسبب غياب التفويض من الامم المتحدة.

الصحف الروسية: استقلال كوسوفو لن يخرب العلاقات

ورأت الصحف الروسية الاثنين ان اعلان كوسوفو استقلاله من جانب واحد يشكل "سابقة" يمكن ان تسمح لموسكو بالاعتراف بمنطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين لكنها اكدت ان هذا لن يؤدي الى تدهور العلاقات بين روسيا والغرب. وكتبت صحيفة "غازيتا" ان "سابقة سجلت" بينما كتبت صحيفة "ايزفستيا" في عنوانها "استقلال كوسوفو. من التالي؟".

وذكرت صحيفة "كومرسانت" ان "موسكو اعلنت مرات عدة نيتها +لعب ورقة السابقة+ اذا تم الاعتراف باستقلال كوسوفو والاعتماد على فكرة ان كوسوفو سيشكل سابقة لتسوية اوضاع تشهد ازمات مماثلة". ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من الكرملين قولها انه "من غير المستبعد ان يوقع الرئيس الروسي قريبا مراسيم خاصة تتعلق بعلاقات روسيا مع ابخازيا واوسيتيا الجنوبية". واوضحت "كومرسانت" ان "هذه الوثائق يمكن ان تضفي شرعية على مستوى جديد من العلاقات بين روسيا وهاتين الجمهوريتين غير المعترف بهما وخصوصا فتح ممثليات دبلوماسية روسية في عاصمتيهما وهذا سيشكل اعترافا فعليا بالجمهوريتين من قبل موسكو". لكن الصحيفة رأت في الوقت نفسه ان انه "من غير المرجح ان يؤدي ذلك الى تفاقم المواجهة بين روسيا والغرب" لان "الكرملين يبدو مصمما على ارجاء الاعتراف القانوني بانتظار تطور الوضع". ووجهة النظر هذه عبرت عنها ايضا صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" التي ترى ان "الخلاف" مع الشركاء الغربيين بسبب معارضة موسكو استقلال كوسوفو "لن يرتدي على الارجح طابعا خطيرا لان كل الاطراف تدرك اهمية مواصلة التعاون بينها على الساحة الدولية".

وكتبت الصحيفة "يجب الا نستبعد ايضا ان تقوم روسيا بتليين موقفها بقدر تكيفها مع الدولة الجديدة". وتابعت ان "وتيرة هذا التكيف سيكون مرتبطا في الجزء الاكبر منه برغبة الولايات المتحدة في تقديم تنازلات تتعلق بمسائل حساسة لموسكو" من بينها الدرع الصاروخية في اوروبا والمفاوضات مع منظمة التجارة العالمية وتوسيع حلف شمال الاطلسي ليشمل جهوريات سوفياتية سابقة. وقالت "نيزافيسيمايا غازيتا" ان استقلال كوسوفو لا يطرح "مخاطر" فقط بل "يفتح طرقا جديدة للحوار".

الهدوء يعود إلى بلغراد

عاد الهدوء إلى بلغراد بعد الصدامات التي وقعت ليلا بين رجال الشرطة والمتظاهرين المحتجين على إعلان استقلال كوسوفو. فقد قامت حشود من الشباب يوم أمس بتحطيم زجاج مطعمين من مطاعم شبكة "ماكدونالدز" وتدمير محتوياتهما، وطوقت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك سفارة سلوفينيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي في الوقت الحاضر. وأصيب خلال الصدامات ما يقارب 35 شخصا بجراح. وقرر معارضو انفصال كوسوفو تنظيم اجتماع خطابي اليوم في ساحة الثورة في وسط بلغراد. كما تقوم سلطات صربيا بالتهيئة لعقد اجتماع احتجاج جماهيري منظم.

وكان برلمان كوسوفو قد صادق يوم أمس الأحد على إعلان استقلال الإقليم عن صربيا. وقد صرح رئيس الوزراء الصربي كوشتونيتسا بأن صربيا لا تنوي الاعتراف باستقلال كوسوفو، واعدا بإعادة الإقليم إلى صربيا. ودعا الأمين العام للناتو ياب دي هوب شيفر في بيان له جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس. وقال إن قوة السلام الدولية ستتصدى لكل من ينوي إثارة العنف في كوسوفو.

ومن جانبه صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن بعثة الأمم المتحدة في إقليم كوسوفو ستواصل أداء واجباتها على الرغم من إعلان استقلال الإقليم ورغبة الاتحاد الأوروبي في وضع الإقليم تحت الرقابة الأوروبية. وقال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة الدولية فيتالي تشوركين للصحفيين إن المشاركين في الاجتماع التشاوري الذي عقده مجلس الأمن الدولي تلبية لدعوة روسيا رأوا في النهاية ضرورة أن يظل إقليم كوسوفو خاضعا لإشراف بعثة منظمة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة امتنع عن إعطاء الضوء الأخضر لنشر بعثة الاتحاد الأوروبي في كوسوفو.

وفي موسكو أصدرت وزارة الخارجية الروسية يوم أمس بيانا أكدت فيه أن قيام أجهزة الإدارة المؤقتة في إقليم كوسوفو بإعلان استقلال الإقليم من جانب واحد يعني انتهاك سيادة جمهورية صربيا وميثاق الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن الدولي 1244. وأكدت الخارجية الروسية تأييد مطلب القيادة الصربية باستعادة وحدة أراضي صربيا.

مصر تدعو إلى الالتزام بقواعد القانون الدولي في البلقان

وأعلن حسام زكي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن الالتزام بقواعد القانون الدولي يعتبر أفضل سبيل لصيانة الاستقرار والأمن في البلقان. وقال زكي في حديث للصحفيين تعليقا على مصادقة برلمان كوسوفو إن الالتزام بقواعد القانون الدولي، والشرعية الدولية يشكل أفضل طريق لتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة. وأضاف أن مصر تتابع أحداث البلقان باهتمام، وتأمل في أن تجري كافة الخطوات التالية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، بروح الحوار والتفاهم. كما أشار المسؤول المصري إلى أن استتباب الاستقرار والأمن في منطقة البلقان يصب في مصلحة مصر، لأن الوضع في حوض البحر الأبيض المتوسط يتوقف عليه في الغالب.

كازاخستان لا ترحب بإعلان الاستقلال

وأعلن يرجان اشيكبايف، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الكازاخية تعليقا على الوضع في كوسوفو، أن كازاخستان لا تؤيد خرق وحدة أراضي الدول، وإعلان الاستقلال من جانب واحد. وقال أشيكبايف في حديث للصحفيين اليوم الاثنين: "لا تؤيد كازاخستان انتهاك وحدة أراضي الدول، وإعلان الاستقلال من جانب واحد، إذ من الممكن أن يشكل ذلك سابقة لكافة الكيانات غير المعترف بها".

وأشار الدبلوماسي إلى أن "كازاخستان ترحب بالمبادرات وجهود المجتمع الدولي المنسقة، بما في ذلك الجهود التي تبذل برعاية الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، والاتحاد الأوروبي، التي ترمي إلى توفير ظروف مقبولة لتسوية نزاع كوسوفو".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف