الأسد: حماس مستعدة لوقف أي عمل عسكري بعد انسحاب إسرائيل ورفع الحصار عن غزة

السلطة الفلسطينية سترفع دعاوى قضائية على إسرائيل لإرتكابها جرائم حرب في غزة

الفيصل يؤكد أن السلام لن يتحقق مع إرتكاب إسرائيل للمجازر

بدو النقب بحاجة للحماية من الصواريخ الفلسطينية

إسرائيل تضغط على أوروبا

الهجوم على غزة وتغيير الأنظمة العربية

فاسينو: لتعترف حماس بإسرائيل كما فعل عرفات

أطفال لبنانيون وفلسطينيون يتظاهرون بلبنان تضامنا مع غزة

أول ضابط في قيادة البحرية الاسرائيلية كان أميركيا

عواصم:أعلن الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء أن حركة حماس مستعدة للتوصل إلى تسوية، إذا أوقف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية وانسحب من قطاع غزة ورفع الحصار عنه.

وقال الأسد في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الإخبارية "إنهم على استعداد (لإبرام اتفاق)...كانوا مستعدين. وهم الآن مستعدون. اليوم ، العوامل قد تغيرت لذلك فإن المتطلبات ستتغيّر أيضا". وأضاف الأسد "لا يمكننا الحديث عن المتطلبات نفسها، على غرار ما حصل قبل سنوات قليلة. وبخلاف ذلك ، سنستمر في الانتقال من وقف لإطلاق النار إلى صراع آخر ثم إلى خرق آخر لوقف إطلاق النار هذا. وكلما زاد نزيف الدم، يكون من الصعب الحديث عن السلام".

وردا على سؤال عن كيفية وقف أعمال العنف في غزة، قال الأسد أن ذلك ممكن اليوم من خلال "قبول إلاسرائيليين لوقف عدوانهم، وقبول حماس في المقابل وقف أي عمل عسكري ومن ثم ينسحب الإسرائيليون إلى خارج غزة وقبولهم برفع الحصار"عن القطاع. لكن الرئيس السوري أوضح بأن هذه مبادئ "ويوجد هناك تفاصيل كثيرة وآليات مرتبطة بهذه المبادئ يجب بحثها".

وعن استعداد حماس لوقف العمليات العسكرية، أجاب "أجل. بالطبع إذا أوقف الإسرائيليون (عملياتهم) فهم مستعدون". وعن دعم سوريا وإيران لحركة حماس قال الأسد إن "الدعم هو سياسي.... دعم لقضيتهم... إنهم يتعرّضون للعدوان... وما يقومون به هو رد.. ليسوا هم من بدأوا.. نحن ندعم قضيتهم وقيام دولة فلسطينية مستقلة. إنهم يدافعون عن أنفسهم".

وأشار الأسد إلى أن حماس انتخبت ديمقراطيا خلال انتخابات أشرف عليها مراقبون أوروبيون والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الذين أكدوا على أنها كانت ديمقراطية، وتساءل "كيف تكون منظمة إرهابية وهي منتخبة ديمقراطيا، يجب أن يراجعوا هذا التناقض..هذا يعني أن شعبا بأكمله إرهابي ولا يمكن أن تتهم شعبا بأنه إرهابي".

المجموعة العربية تدرج مشروع قرار لدى مجلس الامن اليوم بعد تعديلات فرنسية

هذا و من المقرر ان تدرج المجموعة العربية في الامم المتحدة لدى مجلس الامن مشروع قرار عربي ادخلت فرنسا تعديلات عليه يطالب بوقف فوري ودائم لاطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب القوات الاسرائيلية منه برؤية للتصويت عليه غدا الاربعاء.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريحات صحافية عقب اجتماع للمجموعة العربية بحضور وزراء خارجية لجنة فلسطين في المجموعة ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقال المالكي ان عباس ابلغ الاجتماع بتطورات الاوضاع في غزة مشددا على الحاجة لانهاء العدوان الاسرائيلي وابرام وقف لاطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع مشيرا الى ان هذه هي المطالب الاساسية وان مطالب اخرى ستظهر لاحقا. واوضح المالكي ان المجموعة العربية تجري مشاورات مع اعضاء مجلس الامن للتوصل الى اكبر اجماع ممكن حول المشروع العربي قبل ادراجه لدى المجلس في وقت لاحق اليوم على امل التصويت عليه غدا الاربعاء.
واكد دبلوماسيون في المجلس انه لا يوجد ادنى احتمال لقبول الولايات المتحدة للمشروع العربي.

وينص مشروع القرار على ان المجلس "يطالب بوقف فوري ودائم لاطلاق النار في قطاع غزة مع وقف كافة الاعمال العسكرية واعمال العنف بما في ذلك العمليات العسكرية الاسرائيلية واطلاق الصواريخ (الفلسطينية) والانسحاب الفوري للقوات الاسرائيلية الى مواقعها قبل 27 ديسمبر ويطالب كذلك باحترام كامل لوقف اطلاق النار من كلا الطرفين". كما يدعو المجلس الى "رفع فوري للحصار الاسرائيلي على غزة والفتح الدائم للمعابر الحدودية مع اسرائيل".

وينص المشروع على ان المجلس يشدد على الحاجة للتنفيذ الكامل لاتفاق عام 2005 حول حركة ودخول الاشخاص والبضائع الى غزة من مصر لمعالجة الاحتياجات الانسانية والاقتصادية للسكان المدنيين ويدعو اسرائيل الى ضمان دخول آمن وغير مقيد للمساعدات الانسانية وباقي الامدادات الاساسية بما في ذلك الاغذية والادوية والوقود فضلا عن مرور آمن للسكان المدنيين والموظفين الانسانيين الى غزة وخارجها.

ويدعو المشروع الى نشر قوة من المراقبين الدوليين لمراقبة تفيذ وقف اطلاق النار وضمان حماية وامن المدنيين الفلسطينيين واستعادة الهدوء.

كذلك يؤكد المشروع على اهمية استمرار كافة الجهود التي تستهدف تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية والوحدة تحت رعاية مصر. ويشدد على الحاجة للتوصل الى سلام كامل ودائم وعادل في الشرق الاوسط واستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بوتيرة متسارعة لحل كافة المسائل الخلافية الكبرى للنزاع وبما يتوافق مع قرارت الامم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وكافة المبادرات الاخرى.

ويطالب المشروع ختاما المجتمع الدولي بالاستجابة للمناشدة الطارئة التي اصدرتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) لمعالجة الموقف الانساني في غزة كما يدعو سكرتير عام الامم المتحدة الى متابعة تنفيذ بنوده وابلاغ المجلس بذلك على اسس دورية.

ساركوزي لا يحبذ قرارا "متعجلا" من مجلس الامن الدولي حول الحرب

في هذه الأثناء قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحافي مع الرئيس المصري حسني مبارك دعا خلاله الاخير الى وقف اطلاق نار مؤقت لاغراض انسانية انه لا يحبذ قرارا "متعجلا" من مجلس الامن الدولي بشان الحرب في غزة. وصرح ساركوزي "ان فرنسا كرئيس لمجلس الامن الدولي تطلب الا نتعجل في الحصول على قرار (من مجلس الامن) يعقد الامور طالما ان مناقشات تجري بين الاطراف المعنية".

من جهته، دعا الرئيس المصري حسني مبارك اسرائيل والفلسطينيين الى "قبول وقف لاطلاق النار لفترة محددة" في غزة لافساح المجال لارسال مساعدات . ودعا مبارك في ما وصفه "مبادرة محددة لاحتواء الموت" الى "قبول اسرائيل والفصائل الفلسطينية بوقف فوري لاطلاق النار لفترة محددة بما يتيح فتح ممرات امنة لنقل مساعدات الاغاثة الى السكان ويتيح لمصر مواصلة تحركها من اجل وقف شامل ودائم لاطلاق النار". واضاف مبارك انه يدعو "اسرائيل والفصائل الفلسطينية الى اجتماع عاجل للتوصل الى الترتيبات والضمانات التي تكفل عدم تكرار التصعيد الراهن ومعالجة مسبباته بما يضمن تامين الحدود واعادة فتح المعابر ورفع الحصار" عن قطاع غزة. واكد مبارك ان مصر "على استعداد للمشاركة في مناقشة ذلك مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ومع الاتحاد الاوروربي وباقي اطراف الرباعية الدولية".

كذلك، قال الرئيس الفرنسي ان الرئيس المصري سيدعو "على الفور وربما خلال الساعات المقبلة" اسرائيل الى اجتماع لبحث "مسألة امن الحدود" بين مصر وقطاع غزة. واضاف ساركوزي "لقد اجريت اتصالات مع رئيس الوزراء (الاسرائيلي) ايهود اولمرت بشأن المبادرة التي اتخذها الرئيس مبارك بعد مناقشتنا ولن يتأخر في اصدار رد فعل". وتابع "لدي عناصر محددة للغاية تتيح لي ان اقول ان وفدا اسرائيليا سيلتقي وفدا مصريا للحديث في هذه المسألة الامنية".

وقال "لدي امل في ان يتيح رد فعل السلطات الاسرائيلية التوجه نحو وقف العملية التي بدأوها في غزة اي ليس فقط وقف اطلاق النار وانما انسحاب" القوات الاسرائيلية التي دخلت غزة خلال الهجوم البري الذي بدأ السبت الماضي. واضاف ان "الاقتراح المصري مهم لان لا احد (من الاطراف) يتعرض للاهانة او يفقد ماء الوجه كما انها ليست عودة الى الوضع السابق بما ان المصريين على استعداد للعمل على (تعزيز) امن الحدود وبما ان ضغوطا تمارس لكي لا يتم اطلاق صواريخ (فلسطينية) مجددا على اسرائيل".

ودعا الرئيس المصري مجددا "السلطة الفلسطينية وكافة الفصائل للتجاوب" مع الدعوات المصرية لمصالحة وطنية فلسطينية مؤكدا ان "الوفاق الفلسطيني هو المطلب الرئيسي لتجاوز التحديات" التي تواجههم.

سولانا يواصل في القاهرة وتل ابيب مهمة الاتحاد الاوروبي

الجهود الأوروبية تتواصل في محاولة لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة و في هذا الصدد اعلن وزير خارجية تشيكيا كاريل شوارزنبرغ ان الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا سيواصل في القاهرة وتل ابيب. وعن نتائج المفاوضات التي قام بها قال شوارزنبرغ "نتوقع انبلاج الفجر الا اننا لم نر الضوء بعد" مضيفا "لا بد من مواصلة المفاوضات وسنبقى على اتصال".

من جهتها قالت المفوضة الاوروبية للشؤون الخارجية بنيتا فيريرو فالدنر ان الوفد الاوروبي وان لم يتمكن من التوصل الى وقف لاطلاق النار فانه حث الاسرائيليين على الاهتمام بالمسائل الانسانية.وقالت "خلال لقاءاتنا البارحة (الاثنين) اقروا بان الوضع الانساني صعب وبانه لا بد من العمل مع الاتحاد الاوروبي ومنظمات دولية اخرى للحد على الاقل من تأثير الاحداث على المدنيين".

وقالت فيريرو فالدنر ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت وافق على ان يعمل ممثل اوروبي مع وزارة الدفاع الاسرائيلية "لتنسيق المساعدات الانسانية". وختمت "طالما لا يوجد وقف لاطلاق النار فان المدنيين سيصابون واحيانا سيقتلون ونريد في هذه الظروف الصعبة مساعدتهم على البقاء".

وفي ما يتعلق بالمفاوضات، قال الوزير التشيكي ان "سولانا ذهب مع ساركوزي الى دمشق ثم الى لبنان وعاد الان الى مصر لانهاء ما كنا قد بدأناه". وزار الوفد الاوروبي خلال جولته في الشرق الاوسط كلا من القاهرة والقدس وعمان ورام الله.

اوباما لديه "الكثير" بشأن الشرق الاوسط بعد تنصيبه رئيسا

يأتي ذلك، فيما اعلن الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما انه سيقول الكثير حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني فور تسلمه مهام منصبه في 20 كانون الثاني/يناير، الا انه قال انه حتى يحين ذلك الموعد فان الرئيس جورج بوش هو الذي يتحدث باسم الولايات المتحدة.

وصرح للصحافيين "بعد 20 كانون الثاني/يناير ساقول الكثير حول هذه المسالة وانا لم اتراجع ابدا عن ما قلته خلال الحملة الانتخابية وهو .. انه في بداية تسلمنا الادارة فاننا سنشارك بشكل فعال ومستمر في مساعي حل النزاع في الشرق الاوسط". واضاف "ولكن حتى ذلك الموعد فان عملي يقتصر على مراقبة الموقف وتشكيل افضل فريق ممكن للامن القومي حتى نبدأ عملنا مباشرة فور تسلمنا المسؤولية على قضايا الامن القومي".

ووجهت انتقادات لاوباما لعدم ادلائه بتصريح حول الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة والذي دخل يومه الحادي عشر اليوم.

تفاؤل بريطاني بامكانية التوصل الى وقف لاطلاق النار

من جانبه، اعرب رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون عن "تفاؤله" لفرص التوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة معتبرا ان الشرق الاوسط يعيش "اصعب حقبة". وصرح براون للصحافيين "انني متفائل بايجاد سبل للتوصل الى وقف لاطلاق النار" موضحا ان ذلك سيكون رهنا بالقرارات حول نقاط العبور بين غزة واسرائيل والانفاق بين مصر وغزة "وتهريب الاسلحة ومستوى الامن الذي يمكن ان نؤمنه للشعبين الاسرائيلي والفلسطيني". واضاف "هذا هو الاساس في رأيي للتوصل الى وقف فوري ودائم لاطلاق النار".

وتابع "انها ازمة انسانية. انها اصعب فترة حتى الان يعيشها الشرق الاوسط وهذا يؤثر على العالم اجمع". واعلن "لهذا السبب علينا ان ننجح في ايصال المساعدات الانسانية التي نعدهم بها". واوضح "علينا ايضا بسبب الحرب ان نعمل بجد وكد في الساعات المقبلة او الايام المقبلة اذا استلزم الامر للتوصل الى وقف لاطلاق النار".

وقال "اعتقد ان الاقتراح الذي سيسمح بالتوصل الى ذلك يتضمن اولا وقبل كل شيء وقفا فوريا لاطلاق النار ما يعني بالطبع وقف الهجمات الصاروخية وانسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة".وتابع "هذا يعني ايضا تدمير الانفاق ووقف تهريب الاسلحة. وهذا يعني ايضا ان شيئا اخر ضروري وهو فتح الحدود تحت اشراف دولي" مضيفا "اننا بحاجة الى تعهد دولي". وقال براون "من المستحيل توقع حل من دون اي تعهد دولي يضمن امن الشعب الاسرائيلي ويؤمن فتح حدود غزة".

من جهتها وجهت منظمة العفو الدولية التي تعنى الدفاع عن حقوق الانسان نداء الى مجلس الامن الدولي للتوصل الى "هدنة انسانية فورية". وقال مالكولم سمارت المسؤول عن منظمة العفو لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في بيان ان "المدنيين في غزة عالقون في كارثة انسانية تتفاقم وهم بحاجة الى هدنة فورية". واضاف "بعد 11 يوما على اندلاع النزاع وارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في غزة لم يتم حتى الان تلبية النداءات لوقف اطلاق النار". وخلص الى القول "في حال لم يتسن التوصل الى وقف لاطلاق النار فان هدنة انسانية فورية ملحة لحماية المدنيين. على المعارك ان تتوقف لفترة كافية لنقل المساعدات الانسانية الى المحتاجين اليها وليتسنى اجلاء كل من يرغب في مغادرة غرة".

في هذا الصدد، ذكرت مصادر طبية في غزة ان 660 فلسطينيا من بينهم 215 طفلا و98 امراة قتلوا في قطاع غزة منذ بدأت اسرائيل هجومها العسكري على القطاع في 27 كانون الاول/ديسمبر.

وقال معاوية حسنين مدير الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية ان 2950 شخصا جرحوا. واضاف حسنين ان هذا العدد يشمل 43 شخصا قتلوا و100 جرحوا في قصف اسرائيلي لمدرسة في جباليا شمال غزة.

في المقابل، قتل سبعة جنود اسرائيليين خلال الهجوم البري الاسرائيلي فيما قتل ثلاثة مدنيين في اسرائيل بعد سقوط صواريخ فلسطينية من غزة، حسب الجيش الاسرائيلي.

استهداف مدرسة للاونروا في غزة : الجيش الاسرائيلي يقول انه رد على اطلاق هاون

هذا و قالت اسرائيل ان قواتها كانت ترد على اطلاق قذائف هاون انطلاقا من مدرسة تابعة للامم المتحدة في شمال قطاع غزة حيث سقط 40 قتيلا على الاقل في قصف للجيش الاسرائيلي. وصرح مارك ريغيف المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية لوكالة فرانس برس "ان العناصر الاولية التي بحوزتنا تشير الى انه حدث اطلاق نار معاد على احدى وحداتنا انطلاقا من مبنى للامم المتحدة. وردت وحدتنا على اطلاق النار". واضاف "حدثت اثر ذلك انفجارات لا علاقة لها بالمدفعية التي استخدمناها" مشيرا الى "تخمينات" ممكنة بشأن اسباب هذه الانفجارات، في تلميح الى وجود متفجرات في المدرسة.

واضاف انه في الماضي استخدمت مجموعات فلسطينية مسلحة مباني تابعة لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) في غزة للقيام بهجمات او تخزين اسلحة. واوضح "لا ندري ان كان هذا هو واقع الحال، ونحن نتثبت" من الامر. واوضح متحدث باسم الجيش الاسرائيلي من جهته انه "تم اطلاق العديد من قذائف الهاون على القوات (الاسرائيلية)" مشيرا الى ان "بين القتلى العديد من ناشطي حماس خصوصا البعض من المسؤولين عن اطلاق القذائف في هذه المنطقة".

وبث الجيش مشاهد تم تصويرها قبل بضعة اشهر تظهر اطلاق قذائف انطلاقا من مدرسة تابعة للامم المتحدة تقع في بيت حانون شمال غزة. واكد الجيش الاسرائيلي في بيان انه لا يستهدف المدنيين وقال "ان الجيش يقوم بكل ما هو بامكانه لتفادي اصابة ضحايا مدنيين". غير انه اضاف "ان حماس تملك منشآت عسكرية ومخازن اسلحة في مناطق مدنية. والكثير منها يوجد في منازل ناشطين تابعين لحماس مع اسرهم واطفالهم".

واشارت حصيلة جديدة لمصدر طبي فلسطيني الى مقتل 43 شخصا واصابة اكثر من مئة آخرين في هجوم اسرائيلي الثلاثاء على محيط مدرسة تديرها الاونروا في شمال قطاع غزة. واشارت الامم المتحدة من جهتها في بيان الى سقوط 30 قتيلا و55 جريحا في القصف الاسرائيلي.

بان كي مون : استهداف مدارس الامم المتحدة"غير مقبول على الاطلاق"

في المقابل وصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجمات الاسرائيلية التي استهدفت مدارس الامم المتحدة بانها "غير مقبولة على الاطلاق". واشار بان كي مون في بيان الى انه "تم ابلاغ السلطات الاسرائيلية" بمواقع هذه المدارس التي تستخدم ملاجىء للفلسطينيين الذين اصبحوا بلا مأوى بسبب الهجوم الاسرائيلي وان هذه المواقع "معروفة لدى الجيش الاسرائيلي". وقال "بعد الضربات الاولى، تم تحذير الحكومة الاسرائيلية بكون عملياتها تهدد مقرات الامم المتحدة".

واضاف "ان ذلك لم يمنع حدوث مأساة اليوم وانا قلق جدا لذلك. ان هجمات القوات الاسرائيلية هذه التي تهدد منشآت الامم المتحدة التي تستخدم ملاجىء، غير مقبولة على الاطلاق ولا ينبغي ان تتكرر".وقال ايضا ان "جميع الاعمال التي يقوم بها ناشطون وتهدد السكان الفلسطينيين المدنيين هي ايضا غير مقبولة". واوضح ان "التطورات حاليا تشير الى الخطر الذي يشكله استمرار وتصعيد هذا النزاع" مضيفا "ادعو مرة جديدة الى وقف فوري لاطلاق النار".

تركيا تنفي توقيع صفقة اسلحة مع اسرائيل قبل بدء عدوانها على غزة

الى ذلك، نفى وزير الدفاع التركي وجدي غونول الأنباء التي تحدثت عن توقيع صفقة اسلحة مع اسرائيل بملايين الدولارات قبل وقت قصير من بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وقال غونول في تصريح للصحافيين انه لم يتم توقيع اي اتفاق عسكري مع اسرائيل في الولاية الحالية لحكومة حزب العدالة والتنمية لكنه اوضح ان الصفقة التي تتحدث عنها وسائل الاعلام ابرمت "قبل سنوات عدة وبنودها لا تتصل لا من قريب او من بعيد بالتطورات الحالية المؤسفة في غزة".

واكد ان هذه الصفقة لا علاقة لها بالهجمات التي تشنها اسرائيل على غزة من دون ان يفصح اكثر عن تفاصيل هذه الصفقة مكتفيا بالقول انه لا توجد اي عقود او صفقات في الوقت الراهن مع الجانب الاسرائيلي.

وكانت تقارير قد ترددت عن وجود صفقة اسلحة مزعومة بين تركيا واسرائيل بقيمة تزيد على 160 مليون دولار تم توقيعها قبل وقت قصير من بدء العدوان الاسرائيلي. ورأت وسائل اعلام تركية ان تسريب معلومات عن الصفقة المزعومة سيسبب احراجا للحكومة التركية التي تتبنى حاليا موقفا من اكثر المواقف الدولية ادانة للحرب الاسرائيلية على غزة وهو ما يثير دهشة اسرائيل التي ترى في رد فعل تركيا حليفها الوحيد في المنطقة بأنه "عاطفي ويميل للجانب الفلسطيني".

يذكر ان البلدين يرتبطان بالعديد من الاتفاقيات من ابرزها اتفاق تعاون عسكري استراتيجي تعتبر معظم بنوده سرية وتتعدى مجال التدريب وتبادل الخبرات واستخدام الاجواء الجوية كما وقع البلدان في هذا الاطار صفقات اسلحة لتحديث العتاد العسكري التركي بلغت قيمتها في العام الماضي فقط 6ر2 مليار دولار.

الاتحاد الدولي للصحافيين يتهم اسرائيل باستهداف منشات اعلامية فلسطينية

على صعيد متصل، اتهم الاتحاد الدولي للصحافيين القوات الاسرائيلية باستهداف منشات اعلامية فلسطينية ومنع الصحافيين الاجانب من تغطية احداث العدوان على غزة. وقال السكرتير العام للاتحاد ايدان وايت في بيان ان منع القوات الاسرائيلية الصحافيين الاجانب من تغطية احداث غزة يعد خرق سافر وخطير لحرية الصحافة.

واكد وايت اهمية وجود صحافيين مستقلين داخل القطاع للتأكد من "عدم قيام الاطراف المتنازعة لخروقات منافية للقوانين الدولية الخاصة بضمان حقوق المدنيين العزال في زمن الصراعات العسكرية".

واعرب في هذا السياق ان الحظر الذي فرضته اسرائيل على الصحافيين الاجانب منذ ديسمبر الماضي يثير مخاوف بوجود عملية منظمة للتعتيم على الاعمال التي يقوم بها الجانب الاسرائيلي في داخل قطاع غزة. ورفض المسؤول الدولي ايضا الادعاءات الاسرائيلية بانها تفرض الحظر لانها "لا تضمن امن وسلامة الصحفيين في عمق منطقة النزاع".

وطالب الاتحاد اسرائيل بالالتزام الكامل بتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1738 الذي يمنع استهداف الصحافيين او المنشأت الصحافية وقت الحروب0 ويمثل الاتحاد الدولي للصحافيين الذي يتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا له اكثر من 600 الف صحافي يمثلون 123 دولة.

نقابة كندية تريد منع الاساتذة الاسرائيليين من التدريس في جامعات اونتاريو

و في كندا، اعلنت نقابة جامعية كندية انها تنوي منع المواطنين الاسرائيليين من التدريس او القاء محاضرات في الجامعات بمقاطعة اونتاريو الكندية احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على غزة، حسب ما ذكرت وسائل اعلام كندية الثلاثاء.

ويريد فرع اونتاريو في النقابة الكندية للعمل العام منع الاساتذة الذين يتحدرون من اسرائيل ولم "يدينوا علنا" قصف الجامعة الاسلامية في غزة بتاريخ 29 كانون الاول/ديسمبر من التدريس وبالتالي ادانة الهجوم الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية، حسب ما قال رئيس النقابة سيد ريان في هذه المقاطعة الناطقة باللغة الانكليزية.

واضاف لمحطة تلفزويون-راديو كندا "نريد فقط ان نشرك الجامعات في حركة (الاحتجاج) بسبب الصمت الذي اعقب قصف جامعة غزة". ويعد ريان مشروع قرار بهذا الخصوص سيرفع الى الاعضاء ال20 الفا في لجنة موظفي جامعات مقاطعة اونتاريو مطلع شباط/فبرير. واثار القرار النقابي استهجانا على الفور في اوساط الجالية اليهودية في كندا. ودعا مركز سيمون ويزنتال الثلاثاء النقابة الى التراجع عن الخطوة والتخلي عن قرار "ينتهك" مبدأ عدم التمييز، حسب ما جاء في بيان.