اشتداد المنافسة على منصب نقيب الصحافيين في مصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مصر تتمتع حاليا بأكبر مساحة من الحرية في تاريخها
سلاح الخدمات يحسم الصراع على منصب نقيب الصحافيين
تضم جداول القيد في نقابة الصحافيين أكثر من ستة الاف صحافي لاغلبهم حق الاقتراع، وسوف تعلن النتيجة في غضون ساعات.
القاهرة: أدلى الصحافيون المصريون يوم الاحد بأصواتهم لانتخاب نقيب جديد لهم من بين سبعة مرشحين أبرزهم النقيب المنتهية ولايته مكرم محمد أحمد الذي تدعمه الحكومة وضياء رشون الذي يعارض وصول الامين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم جمال مبارك الى الحكم خلفا لوالده الرئيس حسني مبارك فيما يسميه معارضون ومحللون "التوريث".
ويخوض رشوان (49 عاما) الانتخابات تحت شعار "التغيير" مطالبا بالغاء أي مواد في القوانين المعمول بها تسمح بحبس الصحافيين في قضايا النشر أو تقيد اصدار الصحف أو تعوق التداول الحر للمعلومات.
وقال في بيان انتخابي "ان الغاء الحبس للصحافيين وغيرهم في قضايا النشر هو مطلب أساسي من أجل حرية الرأي والتعبير"، وأضاف "سوف نواصل اتخاذ كافة التدابير والتحركات اللازمة لدى كل جهات الدولة" من أجل الغاء العقوبة."
وتحت ضغط صحافيين من مختلف الاتجاهات السياسية ألغت الحكومة قبل سنوات مواد في قانون العقوبات كانت تجيز الحبس في قضايا النشر لكن مواد أخرى بقيت في القانون وقوانين أخرى سارية كما غلظت التعديلات التي ألغت المواد التي تجيز الحبس عقوبة الغرامة التي يقول صحافيون انها يمكن أن تنتهي بحبس الصحافيين الذين يعجزون عن سدادها.
ويعمل رشوان في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الاهرام الصحفية التي يملكها مجلس الشورى الذي يهيمن عليه الحزب الوطني لكنه نشر العديد من المقالات في صحف مستقلة ضد نقل السلطة الى جمال مبارك (45 عاما).
لكنه قال قبل أيام ان اراءه السياسية لن يكون لها انعكاس على ممارسة صلاحياته اذا انتخب نقيبا. ويقول مسؤولون وأعضاء قياديون في الحزب الوطني ان من حق جمال مبارك أن يرشح نفسه للرئاسة كغيره من الاعضاء القياديين في الاحزاب المعترف بها قانونا في البلاد.
لكن معارضين ومحللين يقولون ان تعديلات أجريت على الدستور خلال السنوات الماضية قيدت الترشيح لمصلحة الحزب الوطني في وقت لا توجد فيه شعبية للاحزاب الاخرى التي لها حق الترشيح طبقا للتعديلات.
وأجريت أول انتخابات رئاسة تنافسية في مصر عام 2005 وفاز بها مبارك الذي يحكم مصر منذ عام 1981 بفارق كبير عن أقرب منافسيه التسعة الذين رشحتهم أحزابهم.
وتبدي جماعة الاخوان المسلمين كبرى جماعات المعارضة في مصر والتي تقول الحكومة انها محظورة قانونا تأييدا لرشوان، وينتمي للجماعة مئات الصحافيين يعتقد أن الاغلبية منهم ستنتخب رشوان.
وقال أحمد (75 عاما) في بيان انتخابي "ملتزم بالعمل على انهاء العمل بعقوبة الحبس في جرائم الرأي مع الجمعية العمومية (للنقابة) ومؤسسات المجتمع المدني ومن خلال الحوار مع الدولة."
وتقول صحف محلية ان رشوان هو مرشح الشباب في مقابل أحمد الذي ينتمي لجيل من الصحفيين سيطر على المنصب طويلا.
وعمل أحمد في مؤسسة الاهرام الصحفية التي تملكها الدولة سنوات طويلة ثم عاد اليها كاتبا قبل نحو أربعة أعوام بعد انهاء خدمته في منصب رئيس مجلس ادارة مؤسسة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور التي تصدر عن الدار المملوكة أيضا لمجلس الشورى.
وتدور برامج المرشحين على اختلافهم حول قضايا مزمنة في المجتمع الصحافي تشمل ضعف أجور أغلبية الصحفيين وضعف قدرتهم على تملك مساكن مناسبة وانخفاض أجور التقاعد من النقابة.