أخبار

دول الخليج تؤكد قدرتها على تجاوز الأزمة وتطلب من إيران الإيجابية حول ملفها النووي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قمة الكويت تختتم بتأكيد الثقة في قدرة إقتصادات الخليج على تجاوز تبعات الأزمة

قمة "اللا قرار" الخليجية بلا نتائج مرجوة

القمة الثلاثون لدول مجلس التعاون الخليجي

الكويت: أكدت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتها السنوية في الكويت الثلاثاء، ثقتها في قدرة اقتصادياتها على تجاوز تبعات الازمة الاقتصادية العالمية، ودعت إيران الى التعامل بايجابية مع متطلبات الشرعية الدولية لضمان التوصل الى حل سلمي لملفها النووي. ووجهت القمة التي استمرت يومين، بانشاء مجلس نقدي يضع جدولا زمنيا جديدا للعملة الخليجية الموحدة.

وفي بيانها الختامي، اكدت قمة الكويت "الثقة في متانة اقتصاديات دول المجلس وقدرتها على تجاوز تبعات الازمة" الاقتصادية العالمية التي تاثرت بها دول الخليج بقوة اذ انها تعتمد على تصدير الطاقة حيث انها تملك 45% من احتياط النفط وربع الغاز العالمي تقريبا. وعلى صعيد الملف الإيراني، دعا قادة الدول الخليجية إيران الى التعامل بايجابية مع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرارات الشرعية الدولية، مجددين رفضهم لاي عمل عسكري ضد إيران.

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح في مؤتمر صحافي في ختام القمة "ما نتمناه ونطلبه ... هو ان تلبي إيران ما هو متطلب منها من وكالة الطاقة الذرية وان تتعامل بايجابية مع قرارات الشرعية الدولية". واكد الشيخ محمد ان دول الخليج "لا تريد ابدا اي عمل عسكري" ضد إيران اذ ان "اي توتر في هذه المنطقة سينعكس على اوضاعنا".

الى ذلك، جدد مجلس التعاون في البيان الختامي لقمة الكويت "التاكيد على مواقفه الثابتة من اهمية الالتزام بالشرعية الدولية"، كما جدد الدعوة "الى جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية" بما في ذلك اسرائيل. وعلى صعيد مشروع الوحدة النقدية، وجهت القمة بانشاء مجلس النقد وطلبت من مجلس ادارته العمل على وضع جدول زمني لاصدار العملة الخليجية الموحدة التي كان يفترض ان تصدر في 2010 بحسب الجدول الزمني الاساسي.

وتشمل اتفاقية الاتحاد النقدي التي دخلت حيز التنفيذ، اربع دول هي السعودية والكويت وقطر والبحرين، وكانت اعربت الكويت عن الامل في انضام سلطنة عمان والامارات الى الاتفاقية في "المستقبل القريب". وكانت سلطنة عمان اعلنت في 2007 انها لن تنضم الى الاتحاد النقدي بينما انسحبت الامارات من المشروع هذه السنة احتجاجا على عدم اختيارها لتكون مقرا للمصرف المركزي الخليجي المستقبلي.

ولم يشر وزير الخارجية الكويتي الى وجود اي جدول زمني متفق عليه للعملة الموحدة، واكتفى بالقول ان "العربة وضعت على المسار"، مشيرا الى ان الهدف هو قيام "سوق خليجي مشترك قادر على امتصاص الصدمات الخارجية التي لا شك انها ستكون موجودة في المستقبل". كما اعتبر ان مسالة ربط العملة المشتركة بالدولار او بسلة عملات مسالة سيبت فيها المجلس النقدي في مرحلة لاحقة.

وأكد قادة دول التعاون موقفهم الثابت في دعم حق السيادة للإمارات على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى. وأعرب القادة عن دعمهم حق السيادة لدولة الامارات على المياه الاقليمية والاقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الإمارات.

الى ذلك، اكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي "التضامن التام مع المملكة العربية السعودية والدعم المطلق لحقها في الدفاع عن اراضيها وامن مواطنيها مؤكدا ان اي مساس بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية هو مساس بأمن واستقرار وسلامة كافة دول المجلس"، في اشارة الى المواجهات العسكرية مع المتمردين الحوثيين على حدود المملكة مع اليمن.

كما اكد قادة دول المجلس "الدعم الكامل لوحدة وامن واستقرار اليمن" الذي يشن حربا شرسة في الشمال مع المتمردين الزيديين الحوثيين، فيما تنشط حركة انفصالية متنامية في جنوبه فضلا عن تعاظم نشاط تنظيم القاعدة. وعلى الصعيد الاقليمي، عبرت دول الخليج عن تاييد دعوة الجامعة العربية لعقد جلسة خاصة لمجلس الامن الدولي لاعلان قيام الدولة الفلسطينية على اراضي 1967.

كما ندد البيان الختامي "بالسياسات الاسرائيلية الاحادية الجانب ومحاولة فرض الامر الواقع بتغيير الاوضاع الجغرافية والسكانية للاراضي الفلسطينية المحتلة واعمال التهويد القائمة في القدس الشرقية وتكثيف سياسة الاستيطان وتوسيع المستوطنات القائمة". وطالب مجلس التعاون المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته نحو الايقاف الفوري للنشاطات الاستيطانية وازالة جدار الفصل العنصري وعدم السماح لاسرائيل بالمساس بوضع القدس الشريف والمحافظة على المقدسات الاسلامية والمسيحية".

كما اعرب المجلس عن ادانته لعمليات التفجير في العراق. وكانت قمة الكويت شهدت تدشين مشروع الربط الكهربائي بين دول الجلس والذي بات يضم اربع دول هي السعودية والكويت والبحرين وقطر، وسيضم الامارات وسلطنة عمان في حدود 2012. وتعليقا على رفض السويسريين بناء مآذن جديدة في استفتاء شعبي، دعا بيان القمة سويسرا والمجتمع الدولي "الى تكثيف الجهود لضمان احترام الحقوق الدينية والحفاظ على اماكن العبادة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شرعية دولية
فخري -

،،،، أعتقد وإن استعمال الطاقة النووية في الأمور السلمية أمر شرعي دولي كما هو الشأن بالنسبة لعديد الدول الأخرى ،،، أما اعتبار ايران ستستخدم ذلك في أمور لاسلمية فالحال يبقى كمن يشك في أحد الناس في أنه سيسرق شيئا في المستقبل لذا فينبغي قطع يده قبل أن يسرق وهذا هو المخالف للمنطق والشرعية الدولية ،،، لذا يجب على من يخاف من هذا الأمر أن يحسن سلوكه ويوقف ظلمه للغير حينئذ ينسى هذا الخوف تماما ،،،، أما من ناحية من ينادي الآن باحترام الشرعية الدولية التي يحكون عنها فابقوا أنتم ــ احترموها وتمسكوا بتلابيبها ـ ولا يهمكم من الغير ،،،،