مجلس صيانة الدستور الإيراني يرفض إلغاء الإنتخابات

نجاد يؤدي اليمين بعد 26 يوليو ومنع مظاهرة ضد بريطانيا
مجلس صيانة الدستور الإيراني يرفض إلغاء الإنتخابات

الاضطرابات مرشحة للتصاعد والهدف ضرب نظام ولاية الفقيه وليس نجاد
الأزمة الإيرانية تعيد رسم خريطة التوازنات الإستراتيجية في المنطقة

المتظاهرة التي تحوّلت الى رمز للثورة

لماذا تهاجم إيران بريطانيا وتتغاضى عن أميركا؟

قراء إيلاف: إنتخابات إيران زُوِّرت

إيلاف، عواصم، الوكلات: رفض مجلس صيانة الدستور الايراني الطلب الذي تقدم به مرشحان خسرا الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثاني عشر من الشهر الجاري بالغاء الانتخابات. وجاء في بيان بثته محطة ( بريس تي في ) الحكومية الايرانية الناطقة بالانكليزية: "رفض مجلس صيانة الدستور في ايران الغاء انتخابات الثاني عشر من يونيو / حزيران الرئاسية، قائلاً إن الانتخابات لم تشهد " تزويرًا جديًا".

هذا وحدد مجلس الشورى الإسلامي الإيراني الثلاثاء موعد مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد، فيما نفت وزارة الداخلية منح ترخيص للطلاب للتجمع أمام السفارة البريطانية احتجاجاً على ما وصفوه " تدخلها في الشؤون الداخلية الإيرانية ."

فقد أعلنت هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي في إيران الثلاثاء أن مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية ومنح الثقة لأعضاء الحكومة ستكون خلال الفترة من 26 يوليو/تموز وحتى التاسع عشر من أغسطس/آب المقبلين، وفقاً لما نقلته وكالة مهر للأنباء.

من جهة ثانية، نقلت الوكالة عن بيان صادر عن وزارة الداخلية الإيرانية أنها لم يتم منح أي ترخيص للتجمع أمام السفارة البريطانية. ويأتي هذا البيان في أعقاب الإعلان عن تجمع كان مقرراً أن تقوم به تنظيمات طلابية جامعية الثلاثاء أمام مبنى السفارة البريطانية في طهران.

وجاء في البيان "نظراً لإعلان بعض التنظيمات الطلابية الجامعية عن إقامة تجمع أمام مبنى السفارة البريطانية في طهران احتجاجاً على تدخل هذا البلد في الشؤون الداخلية الإيرانية، فإن وزارة الداخلية إذ تدين هذا التدخل، تعلن للمواطنين الأعزاء أنه لم يتم منح أي ترخيص لإقامة تجمع أو تظاهرة في يوم الثلاثاء الموافق 23/6/2009."

ونفى مصدر في وزارة الخارجية الايرانية اليوم الثلاثاء ما تردد عن استدعاء سفير الجمهورية الايرانية في لندن لاجراء مشاورات معه. وصرح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "ننفي مسالة استدعاء السفير الايراني من لندن وحضوره الى طهران". وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية نقلت اليوم عن احد اعضاء مجلس الشورى الايراني قوله ان طهران ستستدعي سفيرها في لندن للتشاور.

وفي الوقت الذي فرَّقت فيه شرطة مكافحة الشغب الإيرانية يوم أمس الاثنين حشدًا جماهيريًا جديدًا للمعارضة وسط العاصمة طهران، أعرب البيت الابيض عن أسفه للطريقة غير العادلة التي يتم التعامل بها مع الشعب الايراني، وذلك في اعقاب الدعوة التي وجهها الرئيس باراك أوباما السبت الى حكومة طهران لكي تضع حدًا للعنف والظلم. واعتبر المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان من الواضح بعد ما شهدته ايران من اعمال عنف خلال نهاية الاسبوع "ان العدالة لم تكن سائدة". وقال غيبس "لقد شهدنا زيادة اعمال العنف بقوة"، مضيفًا ان أوباما كان قد تأثر بالشجاعة ولا سيما إندفاع النساء اللواتي يدافعن عن حقهن في التعبير.

وقال غيبس ايضًا "لقد تأثر بما شاهدناه على شاشات التلفزيون ولا سيما صور النساء الايرانيات اللواتي اندفعن للدفاع عن حقوقهن ولرفع الصوت واسماعه". لكنه لم يوضح ما اذا كان الرئيس الاميركي تابع مشاهد المتظاهرة الشابة الممدة على الارض والتي نزفت حتى الموت، والتي شاهدها العالم اجمع واصبحت رمزا للعنف. لكن وعلى الرغم من الصدمة التي سببتها في الولايات المتحدة اعمال قمع المتظاهرين واستخدام شرطة مكافحة الشغب الاثنين القضبان الحديدية والغازات المسيلة للدموع، فان الاقتراح الذي عرضه الرئيس باراك اوباما لاجراء محادثات دبلوماسية مع ايران لا يزال قائمًا، بحسب غيبس.

شريط صور للفتاة الإيرانية ندى سلطاني

وباتت صورة الشابة الإيرانية ندى آغا سلطاني وهي ممددة على الأرض قتيلة ومضرجة بالدماء رمزاً للحركة الاحتجاجية في ايران، إذ تناقلتها مواقع الانترنت ورفعها المتظاهرون الإيرانيون المحتجون على نتائج الانتخابات الرئاسية في سائر انحاء العالم.

ويُظهر فيلم الفيديو الذي نُشر على معظم المواقع على شبكة الانترنت السبت الماضي وشاهده مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم، لقطة قاسية للحظة وفاة الشابة "ندى" مباشرةً امام عدسة الكاميرا، ومحاولة رفاق لها من الشبّان المحتجين، إنقاذها عبر اجراء بعض عمليات الإسعافات الأولية، بعد ان اصيبت برصاصة اثناء مشاركتها مع والدها الى جانب آلاف المعارضين في تظاهرة في طهران، تطالب بإعادة العملية الانتخابية بسبب التزوير.

ورُفعت صورة "ندى" في تظاهرات نُظِّمت في اليومين الماضيين، في عدد من المدن العالمية مثل اسطنبول ولوس انجلس، وكُتب تحت الصورة 'هذه هي ديمقراطية الجمهورية الاسلامية'. ولم يتسنَّ التأكد من هوية الشابة او عمرها من مصادر مستقلة. يُذكر انه يُحظَّر على الصحافة الاجنبية تغطية التظاهرات على الارض في ايران، ما يرغمها على اللجوء الى شهود عيان.

طريقة "ثورية"

وكان الحرس الثوري قد أصدر في وقت سابق بيانًا قال فيه إنه سيتعامل بطريقة "ثورية" مع أي تظاهرات غير مرخَّصة. وذكر البيان أن الحرس الثوري، وهو الجهاز العسكري الأكثر قوَّة ونفوذا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن قواته أمرت المتظاهرين بإنهاء "أعمال الشغب"، واصفا الاحتجاجات التي قام بها أنصار المرشح الإصلاحي المهزوم في الانتخابات، مير حسين موسوي، بأنها "مؤامرة أجنبية". واستهدف تهديد الحرس الثوري "كبار المسؤولين والعناصر المخدوعة والمغرَّر بها" الذين حمَّلهم مسؤولية الاضطرابات في البلاد، وقضى خلالها 17 شخصًا وأُصيب العشرات بجروح.

يُشار إلى أن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، كان قد أعلن في كلمة له الجمعة الماضية حظر المظاهرات، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة والأمن في اليوم التالي، وأسفرت عن وقوع 10 قتلى وإصابة العديد بجروح.

من جانبه، دعا مهدي كروبي، وهو أحد المرشحين الثلاثة الذين خسروا الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إلى إقامة مراسم حداد على أرواح الضحايا الذين سقطوا في المظاهرات، وإلى إلغاء نتائج الانتخابات وإعادة عملية الاقتراع. وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد اتهمت الاثنين "القوى الغربية بمحاولة نشر الفوضى والتخريب والسعي لتفكيك ايران". وقال متحدث باسم الوزارة: "إن وسائل الإعلام الغربية تعبِّر عن لسان حال الحكومات المعادية التي تسعى لتفكيك البلاد".

فريق موسوي سيصدر تقريرا كاملا عن "التزوير"

هذا واعلن مكتب الحملة الانتخابية للمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الايرانية مير حسين موسوي الثلاثاء انه سيصدر قريبا تقريرا كاملا عن عمليات "التزوير والمخالفات" التي شابت انتخابات 12 حزيران/يونيو.

وقال المكتب في بيان نشره على الموقع الالكتروني لموسوي ان "اللجنة الانتخابية لحملة موسوي ستنشر قريبا تقريرا كاملا عن التزوير الانتخابي والمخالفات" التي جرت في الانتخابات الرئاسية وفاز فيها الرئيس محمود احدي نجاد بولاية ثانية.

موسوي يدعو إلى ضبط النفس

وكان موسوي قد حث أنصاره على التحلي بضبط النفس، لكنه قال إن مواصلة الاحتجاجات على نتائج الانتخابات هو حق لهم. وفي بيان نشره على موقعه على الإنترنت، خاطب موسوي أنصاره قائلا: "إن الاحتجاج على الأكاذيب والتزوير هو حق لكم".

في غضون ذلك، أعلن متحدث باسم مجلس صيانة الدستور، المكلف الإشراف على الانتخابات الرئاسية في إيران، أن عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة تخطى عدد الناخبين المحتملين في خمسين إقليما. لكن المتحدث، اعتبر أن ذلك لن يكون له "تأثير مهم" على النتيجة النهائية، لطالما أن إيران تضم 366 إقليمًا موزعًا على ثلاثين محافظة.

من جهة أُخرى، قال علي شاهروخي، رئيس اللجنة القضائية في البرلمان الإيراني: "إن هناك أسسا قانونية لملاحقة موسوي أمام القضاء بتهمة العمل ضد الأمن القومي الإيراني". ففي تصريح لوكالة فارس للأنباء، قال شاهروخي: "إن دعوة موسوي لمظاهرات غير شرعية وإصداره بيانات استفزازية يُعدَّان مصدرًا لعدم الاستقرار في إيران، ويجب أن يواجه هذا التصرف الإجرامي بحزم".

وزارة الداخلية الايرانية تدعو موسوي لإحترام القانون

من جانبها دعت وزارة الداخلية الايرانية الخاسر الاول في الانتخابات الرئاسية المرشح المعتدل المحافظ مير حسين موسوي الى "احترام القانون وتصويت الشعب" الذي انتخب الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية ثانية، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية.

وقالت الوزارة في بيان "ندعو موسوي الى احترام القانون وخيار الشعب والتصرف بما ينسجم والقانون".

واضاف البيان ان "تصرف موسوي يعزز فكرة انه شارك في الانتخابات على اساس انه في حال فاز تكون عندها الانتخابات جيدة وفي حال هزم تكون سيئة ويجب الغاؤها".

ايران تدين "تدخل" كي مون في شؤونها

الى ذلك انتقدت ايران اليوم الثلاثاء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بسبب تصريحات وصفتها وزارة الخارجية بانها "تدخل" في شؤونها، حسب الاذاعة المحلية الرسمية. وقال حسن قشقوي المتحدث باسم الخارجية ان "هذه المواقف تتناقض بشكل واضح مع واجبات الامين العام للامم المتحدة والقانون الدولي وهي تدخل واضح في الشؤون الداخلية لايران".

واضاف ان "بان كي مون اضر بمصداقيته في اعين الدول المستقلة عبر اتباعه الجاهل لبعض القوى المهيمنة التي لها سجل طويل في التدخل غير المبرر في شؤون الدول الاخرى الداخلية وفي الاستعمار". والاثنين دعا بان السلطات الايرانية الى وقف اللجوء الى عمليات الاعتقال والتهديدات واستخدام القوة ضد المدنيين في الاحتجاجات التي اعقبت الانتخابات الايرانية لاكثر من عشرة ايام.

فرنسا تستدعي السفير الايراني

أيضا استدعت فرنسا الثلاثاء للمرة الثانية في غضون 15 يوما، السفير الايراني في باريس لتعرب له عن "القلق البالغ ازاء تطور الاحداث في ايران"، على ما اعلن المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية فرديريك ديزانيو. وتم استقبال السفير الايراني لدى فرنسا سيد مهدي مير ابو طالبي صباح الثلاثاء بمقر الخارجية الفرنسية من قبل مدير الوزارة لشؤون شمال افريقيا والشرق الاوسط.

واضاف المتحدث ان الدبلوماسي الفرنسي "جدد التعبير له عن قلقنا البالغ ازاء تطور الاحداث في ايران" موضحا "انه طلب مجددا من السفير ان يتم تسليط الضوء على مصداقية الاقتراع الرئاسي" كما "ذكر بتنديدنا بالقمع الوحشي للتظاهرات التي سقط فيها العديد من الضحايا".

ونددت باريس "بالتصريحات غير المقبولة تجاه البلدان والقادة الاجانب" الذين اتهمتهم ايران بالتدخل في شؤونها. وقال المتحدث باسم الوزارة "لقد تم التعبير بشدة عن رفض الاتهامات بالتدخل" اثناء استقبال السفير الايراني.

توقيف صحافي يوناني يعمل لصحيفة واشنطن تايمز

وفي تطور لافت اعلنت وكالة فارس للانباء الثلاثاء توقيف صحافي يوناني يعمل لحساب صحيفة واشنطن تايمز الاميركية في ايران وذلك في الوقت الذي صعدت السلطات تضييقها على الصحافة الاجنبية التي تغطي الاحتجاجات. وذكرت الوكالة ان "المدير العام للاعلام الاجنبي في وزارة الثقافة اكد اعتقال مراسل واشنطن تايمز اليوناني الاصل"، الا انها لم تكشف عن اسم الصحافي.

ونقلت الوكالة عن محسن مقدس زاده المسؤول في الوزارة قوله ان "هذا الصحافي من اصل يوناني جاء الى بلادنا عدة مرات للعمل لحساب العديد من وسائل الاعلام، ولكن ليست لدي اية فكرة عن المخالفة التي ارتكتبها". الا انه اضاف "ادعو كافة الصحافيين الاجانب الى العمل ضمن حدود القانون عندما ياتون الى ايران للتغطية الاخبارية .. لانهم اذا تصرفوا بما يخالف الامن القومي وتجسسوا، فان المؤسسات الامنية ستعتقلهم وتسلمهم الى القضاء".

كروبي المرشح المهزوم في انتخابات ايران يدعو ليوم حداد الخميس

وقال مساعد لمهدي كروبي المرشح المهزوم في انتخابات الرئاسة الايرانية انه دعا الايرانيين الى يوم حداد الخميس القادم على الضحايا الذين قتلوا في الاحتجاجات. وقال عيسى سحرخيز "دعا كروبي الايرانيين في شتى انحاء البلاد لاقامة احتفالات تأبين لتذكر من كانوا في الاحتجاجات".

السويد تستدعي السفير الايراني

وقالت وزارة الخارجية السويدية انها استدعت السفير الايراني اليوم الثلاثاء لابلاغه "رسالة قوية" عن مخاوف ستكوهولم بشان الوضع في ايران. وصرحت سيسيليا جولين المتحدثة باسم الخارجية ان وزير الدولة للشؤون الخارجية فرانك بيلفراغ التقى السفير الايراني "واعرب له عن مخاوف جدية" بشان اخر التطورات في ايران. واضافت ان الاجتماع الذي استمر نصف ساعة هدف الى ابلاغ السفير رسالة السويد وليس لطلب تفسير من الدبلوماسي.

وستتولى السويد الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في الاول من تموز/يوليو المقبل. واكد بيلفراغ مجددا على انتقاد الاتحاد الاوروبي للوضع في ايران. ودان اعمال العنف التي تصاعدت منذ الانتخابات المثيرة للجدل التي جرت في 12 حزيران/يونيو والقيود المفروضة على الصحافيين الاجانب، مشددا على ضرورة تسليط الضوء على نتائج الانتخابات.

إسرائيل وإيران

وفي تعليق له على تطورات الأحداث في إيران، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن العلاقات بين إسرائيل وإيران كان يمكن أن تُستأنف فيما لو كانت قد تولت الحكم حكومة مختلفة في طهران. وأضاف نتنياهو قائلا إن بلاده سترحب بنظام يوقف "دعم الإرهاب"، ولا يسعى لبناء ترسانة نووية، دون أن يحدد أيًا من المرشحين يمكن أن يحقق مثل تلك الأهداف.

اليابان تدعو الى "حل سلمي" للازمة

كما دعت الحكومة اليابانية الثلاثاء الى "حل سلمي" للازمة في ايران وعبرت عن قلقها من تفاقم اعمال العنف. وقال وزير الخارجية هيروفومي ناكاسوني في بيان ان "اليابان قلقة للغاية جراء تصاعد اعداد ضحايا التظاهرات". واضاف ان "مثل هذا الوضع الذي يؤدي الى زيادة في اعداد الضحايا يجب ان يتم تفاديه"، مشيرا الى ان "اليابان تدعو وبقوة الى ايجاد حل سلمي" للازمة. واوضح ناكاسوني ان بلاده ستظل "تتابع باهتمام" الوضع في ايران، مؤكدا اهمية احترام "جميع وجهات النظر" في هذا البلد.

وحافظت اليابان على علاقات سياسية واقتصادية مع طهران بعد الثورة الاسلامية العام 1979 في خط للدبلوماسية اليابانية يختلف عن خط حليفتها الولايات المتحدة. لكن طوكيو انسحبت العام 2006 من تنفيذ مشروع للتنقيب في اكبر حقل نفطي ايراني بسبب العقوبات الدولية المفروضة على ايران جراء برنامجها النووي المثير للجدل.

وليد المعلم: إن الرهان على سقوط النظام خاسر

من جهته، قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن التدخل الخارجي بالأحداث الجارية في إيران "يضر بالحوار المنتظر بين طهران وواشنطن". ففي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي، قال المعلم: "إن الرهان على سقوط النظام في إيران هو رهان خاسر".

الخارجية الروسية تعلن احترامها لنتائج الانتخابات الايرانية

من جانبها اعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تحترم نتائج الانتخابات الايرانية وستواصل تطوير التعاون ذي المنفعة المتبادلة بين البلدين والعلاقات الثنائبة الندية. ونقلت وكالة الانباء الروسية (نوفوستي) عن بيان للخارجية أن "الخلافات التي نشات بعد الانتخابات ينبغي أن تسوى في الامتثال الصارم للدستور والقانون الايرانيين".

الاتحاد الاوروبي يرفض اتهامات ايران له بالتدخل في شؤونها الداخلية

وأعلنت الرئاسة التشيكية للإتحاد الأوروبي أنها تتابع عن كثب تطور الأزمة في إيران بعد الانتخابات الرئاسية، واصفة الاتهامات الايرانية للإتحاد بالتدخل في شؤون البلاد الداخلية بأنها "مرفوضة ولا اساس لها". وجاء في بيان للرئاسة أن "الاتحاد الأوروبي، وفي ظل احترامه الكامل لسيادة ايران، يتابع عن عن كثب تطور الوضع بعد الانتخابات، ويتوقع إيجاد تسوية للأزمة عن طريق الحوار الديموقراطي وبالوسائل السلمية".

وأشار الى أن الاتحاد الأوروبي "يعتبر أن اتهامات السلطات الإيرانية للإتحاد وأعضائه بالتدخل في الانتخابات الايرانية لا اساس لها وهي مرفوضة، فيما تقف كل الدول الأعضاء في الاتحاد متحدة في مواجهة الاتهامات الفردية لهذه الدول".

وأبدى الاتحاد الاوروبي قلقه "العميق إزاء استمرار العنف الوحشي ضد المتظاهرين والذي اسفر عن خسائر في الأرواح، ويؤكد مجددا الرسائل الرئيسية الواردة في استنتاجات المجلس الأوروبي ويدعو السلطات الايرانية الى وقف الاعتقالات الجماعية التعسفية، ويدين بشدة القيود المفروضة على وسائل الاعلام والصحافيين".

واعتبر الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن الوضع في إيران يؤثر بشكل أساسي على استقرار باكستان وأفغانستان، وأردف "هنا يجب العمل من أجل تأمين حل دولي سياسي للوضع في أفغانستان، إذ إن الحل العسكري لن يجدي وحده في تأمين الاستقرار لهذا البلد". وشدد سولانا على تصميم الاتحاد تأمين الانتخابات الرئاسية القادمة في أفغانستان، وقال "سنرسل بعثة مراقبين لتكون الانتخابات شفافة وديمقراطية وشرعية"، معلنا عن أن الاتحاد الأوروبي سيتابع العمل من أجل دعم الحكومة الأفغانية على بناء قدراتها.

إعتقالصحافي غربي

إلى ذلك اكد مسؤول في وزارة الثقافة الايرانية اليوم الثلاثاء ان السلطات الايرانية اعتقلت صحافي بريطاني من اصل يوناني يعمل لحساب صحيفة اميركية، في اطار حملة القمع ضد الاعلام الاجنبي.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية (ايرنا) عن محسن مقدس زاده قوله ان "جيسون فاودين، مراسل صحيفة واشنطن تايمز، اعتقل بينما كان يغادر البلاد من مطار الامام الخميني في نهاية الاسبوع الماضي"، دون ان يحدد التاريخ.

ولم يتسن الحصول على تاكيد فوري من السفارة اليونانية.

واكدت واشنطن تايمز ان الصحافي عمل مراسلا بالقطعة لصالح الصحيفة الا انها لم تؤكد مكان تواجده.

وقال المحرر التنفيذي جون سلومون "نحن نعلم بتقرير وكالة الانباء الايرانية اليوم ان واحدا من مراسلينا غير المتفرغين ويدعى ياسون اثاناسياديس اعتقل من قبل السلطات الايرانية".

واضاف "نحاول بكل جد تاكيد مكان تواجد ياسون. ونعلم ان وزارة الخارجية اليونانية والسفير اليوناني في طهران يعملون بكل جد لضمان الافراج السريع عنه".

واضاف "نامل في ان يتم حل المسالة في وقت قريب".

والاسم الكامل للصحافي وهو من اب بريطاني وام يونانية، هو ياسون اثاناسياديس-فاودين، حسب دبلوماسي غربي في طهران.

ونقلت وكالة فارس للانباء عن محسن مقدس زاده المسؤول في الوزارة قوله ان "هذا الصحافي من اصل يوناني جاء الى بلادنا عدة مرات للعمل لحساب العديد من وسائل الاعلام، ولكن ليست لدي اية فكرة عن المخالفة التي ارتكتبها".