اللجنة الإنتخابية في أفغانستان لا تؤكد فوز رئيس البلاد حميد كرزاي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إقفال مراكز الاقتراع.. والإعلان عن النتيجة صباح السبت
انتهاء التصويت في افغانستان وسط إشادة بالنجاح الأمني
بدء إغلاق مراكز الإقتراع والناتو يصف سير الإنتخابات بالمشجع
الناخبون الأفغان يبدأون الإدلاء بأصواتهم وسط مخاوف أمنية
بريطانيا تزيد عدد قواتها الخاصة لاصطياد قادة طالبان
لاروسا: توقعت تصعيداً أكبر من طالبان بالتزامن مع الانتخابات
القوات البريطانية في افغانستان لا تتدرب على استخدام طائرات التجسس في بلادهاكابول: قال المتحدث باسم اللجنة الإنتخابية في افغانستان زكريا بركزاي الجمعة إن لجنته لا تؤكد ما أعلنه فريق كرزاي اليوم عن فوزه في الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى. وأكد المتحدث "لا يمكننا تأكيد هذا الاعلان وعلينا أن ننتظر تسلم اوراق النتائج". وتابع "اريد ان اطلب من مدراء حملات المرشحين إلتزام الحذر في اعلاناتهم والتحلي بالصبر". وأعلن كل من فريقي كرزاي وخصمه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله الجمعة فوز مرشحه. إلا أن اعلاني الفريقين يعتمدان على نتائج جزئية.
وأعلنت اللجنة ان نسبة المشاركة تتراوح بين 40 و50%، وقالت ان النتائج ستعلن الاسبوع القادم. هذا وأكد مدير الحملة الانتخابية للرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي اليوم فوز الرئيس المنتهية ولايته في الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس من الدورة الاولى بحسب "ارقام المراقبين" التي تم جمعها من مكاتب الاقتراع. من جانبه أكد فريق المرشح عبد الله عبد الله فوزه في الانتخابات بحسب نتائج جزئية.
وقال دين محمد مدير حملة كرزاي "بحسب المعلومات التي حصلنا عليها حتى الآن يمكننا التأكيد أنه لا حاجة لإجراء دورة ثانية، نحن في الصدارة". واضاف "حصلنا على هذه الارقام من مندوبينا" في مراكز الاقتراع. وكانت افغانستان شهدت الخميس انتخابات رئاسية ومحلية هي الثانية في تاريخ البلاد. وقد توعدت حركة طالبان بمهاجمة مراكز الاقتراع الا ان اعمال العنف بقيت محدودة.
هذا وأكد مسؤول أفغاني، ان متمردي طالبان هاجموا اليوم، عربة تحمل صناديق البطاقات الانتخابية وقتلوا مسؤولا انتخابيا وأضرموا النيران في الصناديق شمال أفغانستان.
ووصف الرئيس الأفغاني وحلفاؤه في الدول الغربية الانتخابات التي شهدتها أفغانستان أمس الخميس بأنها "ناجحة" بعدما مرت بسلام في مناطق عديدة من البلد. وامتدح كرزاي الأفغان على تحديهم "لقنابل حركة طالبان وتهديداتها"، وقد عكست تصريحات المسؤولين في الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تقييم كرزاي للانتخابات. ويواجه كرزاي منافسة من نحو 30 مرشحًا في الانتخابات الرئاسية، ومن المتوقع صدور النتائج الرسمية بعد أسبوعين من موعد الانتخابات.
ووصفت وسائل الاعلام الافغانية المحلية الانتخابات بالناجحة على الرغم من الهجمات التي نفذتها حركة طالبان لعرقلتها وأدت الى مقتل 26 مدنيًا وعنصرًا امنيًا. وردًا على سؤال حول ما اذا كان انخفاض نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة والمجالس المحلية سيقوض شرعية الانتخابات، اجاب كرزاي "لا". وصرح في مؤتمر صحافي عند انتهاء عملية الاقتراع "لقد تحدى الشعب الافغاني الصواريخ والقنابل والتهديدات، وخرج للتصويت. سنرى كيف كانت المشاركة. ولكنهم خرجوا للتصويت وهذا عظيم".
بدوره اعرب البيت الابيض عن ارتياحه لسير الانتخابات، وقال ان الافغان تحدوا التهديدات، واقترعوا ليكون لهم رأي في تشكيل الحكومة المقبلة. وأعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الانتخابات التي جرت في افغانستان الخميس كانت "ناجحة" على ما يبدو، وذلك بعد ساعات قليلة على اقفال مكاتب الاقتراع في هذا البلد. وقال اوباما في مقابلة اذاعية "يبدو اننا امام انتخابات تكللت بالنجاح، على الرغم ممّا قامت به طالبان لعرقلتها".
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كرولي ردًا على سؤال حول نسبة المشاركة التي قد تكون ضعيفة "من المبكر جدًا معرفة ذلك". واضاف "على الافغان ان يقرروا ما اذا كانت النتائج شرعية". وتابع المتحدث الاميركي "يجب النظر الى هذا الامر على اساس معايير اخرى" تختلف عن تلك الموجودة في الولايات المتحدة، مشيرًا الى ما تشهده افغانستان من اعمال عنف.
وقال ايضًا "هناك مساع حثيثة من قبل المتمردين لعرقلة العملية الانتخابية". واشاد كرولي ب"العدد الكبير للمرشحين ليس فقط للرئاسة بل ايضا للمناصب الاخرى" معتبرًا ان "الرد الذي قدمه الافغان كان ايجابيًا، بعد الاخذفي الاعتبار الظروف الصعبة للغاية" التي رافقت الانتخابات.
وقال روبرت جيبس الناطق باسم الرئيس الاميركي ان "الكثير من الناس تحدوا تهديد العنف والارهاب ليعبروا عن رأيهم حول شكل الحكومة التي ستقود الشعب الافغاني". واضاف ان الولايات المتحدة تحتفظ برأيها حول عملية الاقتراع التي لن تظهر نتائجها النهائية قبل منتصف ايلول/سبتمبر.
وكان اعضاء في الحكومة الافغانية قد أعلنوا ان تسعة مدنيين وتسعة من رجال الشرطة وثمانية جنود قتلوا في سلسلة هجمات شنها المتمردون في افغانستان يوم الانتخابات. واعلن وزير الدفاع عبد الرحيم ورداك في مؤتمر صحافي مقتل ثمانية جنود افغان واصابة 28 اخرين في 135 حادث عنف وخمس هجمات انتحارية. كما اعلن وزير الداخلية حنيف عتمار مقتل تسعة مدنيين وتسعة شرطيين.
من جهته اعتبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن في رسالة مرئية بثت عبر الانترنت ان الانتخابات في افغانستان شكلت "نجاحا على الصعيد الامني"، وذلك بعد بضع ساعات من اغلاق مراكز الاقتراع.
وادلى الناخبون الافغان باصواتهم الخميس لانتخاب رئيسهم وممثليهم في مجالس الولايات وسط مخاوف المراقبين من انخفاض نسبة المشاركة. وترجح استطلاعات الرأي فوز الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي الذي تولى السلطة نهاية العام 2001 بدعم من الولايات المتحدة، ثم انتخب رئيسا العام 2004. لكنه قد يضطر إلى خوض جولة ثانية من الانتخابات ضد وزير خارجيته السابق عبدالله عبدالله.