تدمير الأنفاق مع مصر حرمها موارد التهريب
أوقات حماس عصيبة من دون مال إيران وقطر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تعاني حماس نقصًا كبيرًا في مواردها المالية، بعد تراجع الدعم الإيراني والقطري، وتدمير الجيش المصري أنفاقًا كانت الحركة تستخدمها للتهريب.
بدأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تفقد ما كانت تتلقاه من دعم مالي، من داعميها الرئيسين في منطقة الشرق الأوسط. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن قادة الحركة في قطاع غزة لم يعد بوسعهم الاستفادة من مئات ملايين الدولارات، كانوا يحصلون عليها من إيران وقطر.
نضب الدعم
وكشفت تلك المصادر عن أن هاتين الدولتين الشرق أوسطتيتين خفضتا مخصصاتهما، ونقلتا جزءًا كبيرًا منها من خلال قيادة حماس الموجودة في المنفى.
وأوردت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مصدر لم تسمّه قوله: "انتهت الأيام الذهبية للدعم الإسلامي، الذي كانت تحظى به حماس، ورغم الوعود، بدأت تقلّ الأموال عن ذي قبل".
أضاف هذا المصدر أن أوج الدعم المالي، الذي كانت تقدمه إيران إلى حركة حماس كان في العام 2011، حين أثيرت أقاويل وقتها عن أن طهران نقلت نحو 400 مليون دولار إلى قطاع غزة. وقد وعدت، ثم فشلت قطر منذ ذلك الحين في أن تحل محل إيران، التي خفَّضت المساعدات إلى ما يقدر بنحو 100 مليون دولار سنويًا.
تابع المصدر بقوله: "أخبرت إيران حماس بأنها لا تملك أموالًا، فيما تركزت الرسالة الأساسية على ضرورة أن تنفذ حماس سياسة طهران، قبل عودة التمويل إلى المستويات السابقة".
تدمير الأنفاق
لفتت المصادر في السياق نفسه إلى أن سبب الانخفاض الحاد في الدعم الإيراني هو اختفاء تجارة التهريب المربحة من مصر إلى قطاع غزة. وقالت إن الجيش المصري دمّر 90 بالمئة تقريبًا من 1200 نفق، ما خفّض تدفق البضائع من مصر إلى حد كبير.
واعترفت حماس بحقيقة انتهاء تجارة التهريب عبر الأنفاق. وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن حماس سعت إلى التصالح مع إيران، وهو ما زاد في التمويل، لكن تبيّن أن كمية الأموال التي ترسلها طهران تقلّ بكثير عن ذي قبل.
كما تسببت الأزمة الاقتصادية، التي اشتعلت في قطاع غزة، في حدوث توتر بين حماس والميليشيات الفلسطينية، التي تطلق صواريخ صوب إسرائيل، بهدف إثارة الأزمات، خصوصًا حركة الجهاد الإسلامي، التي تحظى بدعم كبير من جانب الجمهورية الإيرانية.