أخبار

رغم انتشار أنفلونزا الخنازير بكثرة في صفوف المواطنين

لا صحة لوجود فيروس جديد يشق طريقه في لبنان

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ينفي المتخصصون في الطب وجود فيروس جديد يشق طريقه في لبنان، ويؤكدون على انتشار أنفلونزا الخنازير مجددًا في لبنان بكثرة، والتي تتم معالجتها في المستشفيات. &ريما زهار من بيروت: في ظاهرة تبدو غريبة بعض الشيء، كثر موسم الزكام في لبنان، حتى ذهب البعض إلى الحديث عن فيروس جديد يشق طريقه في لبنان، تحت مسمى ميتابنوموفيروس، بسبب النفايات المتراكمة على الطرق.&في هذا الصدد، يقول الطبيب المتخصص الدكتور عبدالله كنعان لـ"إيلاف"، إن ما حكي عن وجود فيروس جديد يسلك طريقه إلى لبنان تحت مسمى ميتا بنوموفيروس ليس بالأمر الثابت حتى الآن، الفيروس لا يأتي من النفايات أو البكتيريا، وإذا أصاب الإنسان فيروس الزكام، مع جو ملوث ونفايات، عندها يمكن أن يقوم فيروس الزكام بما يسمى التحوّل الجيني mutation، ونحصل على بعض الفيروسات المستحدثة في لبنان.&يوافق الطبيب المتخصص الدكتور عبد الرحمن البزري على هذا الأمر، ويضيف لـ"إيلاف"، بأن فيروس ميتابنوموفيروس لا علاقة له بالنفايات، ولم يتم اليوم تشخيص هذا الفيروس، ويجب التأكد قبل إطلاق الحكم على وجود هكذا فيروس في لبنان.&أنفلونزا الطيورولدى سؤاله أنه يحكى الآن عن انتشار لأنفلونزا الخنازير، H1N1، في لبنان بكثرة، يجيب الدكتور كنعان أن الأمر صحيح، وتعالج هذه الحالات حاليًا في المستشفيات اللبنانية، وليست مميتة، كأي فيروس زكام، وموجودة بكثرة.&أما لماذا حالات الزكام كثرت في لبنان اليوم، وكيف يمكن الوقاية منها؟، فيلفت كنعان إلى أن الزكام انتشر بكثرة في لبنان، لأن موجات البرد والصقيع رافقها طقس دافئ في ما بعد، وتكرر هذا الأمر بكثرة في لبنان، وهذا التغيير في المناخ يؤدي إلى انتشار الفيروسات أكثر في لبنان، فخفتت الفيروسات لفترة، ثم عادت، وانتشرت مع تغيّر الطقس باستمرار في لبنان.&عن الحل بالنسبة إلى الفيروسات المنتشرة في لبنان، يقول كنعان إن الفيروس لا دواء له، ولم يستطع الطب أن يجد له الدواء، لأنه ليس بكتيريا، والوقاية أهم من العلاج، من خلال الانتباه للتعرّض للدفء والبرد في الوقت عينه، والروائح التي تصدر من حرق النفايات أيضًا يجب تجنبها بكثرة، وتقوية المناعة من خلال تناول الفيتامين سي، أي البرتقال والليمون والكيوي، وهي موجودة بكثرة في بلادنا، ولا يتم تناولها للوقاية من الفيروسات المنتشرة في لبنان.&يضيف: "يجب أيضًا تناول بعض الأدوية لتقوية المناعة لدى الأطفال، الذين لديهم مشاكل في الرئة، أو من هم يتقدمون في العمر، ومن المفروض أن يكونوا قد أجروا لقاح الأنفلونزا، مع أنه ليس واقيًا مئة بالمئة، غير أنه قد يحمي أحيانًا، وتقوية المناعة يجب أن تتم للأطفال وكبيري السن ومن لديهم أيضًا مشاكل في الرئة أو في القلب.&حالات وفاةأما هل يشهد لبنان حالات وفاة جراء كل الفيروسات التي تصيب بعض الأشخاص؟، يلفت كنعان إلى أن التعقيدات في تلك الحالات نشهدها لدى كبار السن أو من لديهم ضعف في المناعة، ولكن من صحته جيدة من أطفال وشباب، وليست لديهم مشاكل بالرئة أو القلب ومرض الإيدز، تتم معالجته نهائيًا، وفي حال حصول بعض التعقيدات، قد يموت الشخص جراء تلك التعقيدات، وليس من فيروس الرشح.&عوارض الزكامما هي عوارض الزكام القوي الذي يصيب الأشخاص في لبنان؟، يجيب كنعان أن العوارض تتمثل في البداية بتعقيص في الحنجرة، وكذلك سقف الحلق، وتدمع الأعين، وتغلق الأنوف، مع ضغط في الأذنين ووجود طنين فيها.&ولدى سؤاله هل وجود النفايات في لبنان يساهم في كثرة الفيروسات في لبنان؟، يلفت كنعان إلى أن جو التلوث يزيد قوة الفيروس، ويصبح أكثر ضررًا، رغم ذلك يجب التشديد على أن النفايات ليست السبب الأساس في الإصابة بفيروس الزكام في لبنان.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف