فارغاس يوسا... الوحيد الباقي من جيل "البوم" الأدبي الأمريكي اللاتيني
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جمعةقصائد، وأشجار، وأرقامليست منطقة البحر الكاريبي مواتية جغرافياً للرياضيات. ما يزهر ويفتح المسيرات هنا هو السحرية. وقد روى الشاعر رافائيل ألسيديس بيريز أنه أحب إمرأة من تلك المنطقة، لكنها توفيت في ليلة ما لضجرها من الجبر وعدم تحملها الجغرافيا، ولكن لويس خيراردو مارمول (كاراكاس، 1966) يبرز كشاعر وموسيقي في عالم فريد، شجري وكاريبي.وحتى الآن أصدر مارمول ثلاثة دواوين شعرية: (أحلام يوم واحد)، و(العذاب)، و(الحماس). لكنه يحصل على لقمة العيش، وهو في غاية البهجة، من عالم آخر يعتبر بالنسبة له رائعاً وغامضاً، حيث يعمل بصفة أستاذ في قسم الرياضيات البحتة وتطبيقها في جامعة سيمون بوليفار.ويحل مارمول لغز حبه للشعر وللرياضيات بمساعدة بعض الأصدقاء: "في كل مرة يجري الحديث عن حالتي المزدوجة، كشاعر وعالم رياضيات، أود الإجابة: أنا لست الأول. فقد كان كل من عمر الخيام ولويس كارول من المهتمين بالرياضيات. والخيام، في يومنا هذا، يعدّ من أبرز علماء الرياضيات في عصره".ويعتقد الشاعر أن حاسة السمع هي على إتصال بالروح، وبالمخفي، مؤكداً "أنه ليس هناك فن راقٍ كالموسيقى. أنه أرقى من الأدب، والفنون التشكيلية. أنا شاعر ولا يمكن ان أكون مؤلفاً موسيقياً".وحسب رأي الكاتب والصحفي أليخاندرو سيباستياني أن وجود الشجر مهم جدًاً في أعمال مارمول، ويقترح عليه في إحدى اللقاءات التي أجرتها معه مجلة (كونترابونتو)، قائلاً "بالنسبة لكتاباتي، وبصفة عامة للحياة، أطالب بالحرية المطلقة، بعد أن أمضيت سني نشأتي الأدبية مع نماذج الكتابة الكلاسيكية. نتج عن وجود الرياضيات إلى جانب الموسيقى ولادة ما يسمى بضمير الشكل. الشجر بالنسبة لي مهم جداً".لم يبق الآن سوى أن ينضمّ هذا الكاريبي، وعالم الرياضيات، والموسيقي، والشاعر، إلى تيارات منطقة البحر الكاريبي. وكما يقول "حلمي، أو واحد من أحلامي، هو أن أصبح شاعر بحري عظيم، مثل هوميروس، وسان جون بيرس، وبيسينته ألكسندر. أنا بحري بحت، من منطقة البحر الكاريبي".وصاحب ديوان (الحماس) الغارق في هذا الكون الوحيد، يطلق صوتاً فريداً من نوعه في بلده والمنطقة، منشغلاً بمفاصل الحياة المهمة، وجاهداً من أجل أن تمتد أغصان الأشجار التي يزرعها إلى أبعد مايكون، وتهدأ رطوبة أمواج البحر الكاريبي في خضم تباين الأبدية التي تؤسسها الأرقام والقصائد.تقول الأبيات الشعرية الأخيرة من قصيدته الشهيرة (كونشرتو على الفيولا): "حيثما تكون نبضات القلب، هناك يركن العطر/ والموسيقى تغيّر من العالم بفضل روح الطفل، إبنهما/ الطفلة التي تكشف عن جرسين، علقتهما في راحة يدها/ قائلةً: هذه قبلة". & &&&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف