رياضة

حمى المونديال تجتاح لبنان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعلام من كل الألوان على السيارات والشرفات
حمى مونديال كأس العالم تجتاح لبنان بعد السياسة

ريما زهار من بيروت : حمى جديدة تجتاح اللبنانيين هذه الايام، ليست سياسية كما درجت العادة، بل تتعلق بالمونديال الذي بات على الابواب. فاللبناني بطبيعته يتحمس كل اربع سنوات لمجيء المونديال، فترتفع الاعلام عالياًعلى الشرفات والطرقات والسيارات، والسؤال الذي بات يسمع ليس مع اي فريق لبناني انت في السياسة بل اي فريق في المونديال تؤيد.

أعلام المنتخبات منتشرة في أرجاء بيروت - تصوير إيلاف ولعل المونديال اتى كي يخفف قليلاً من جو الاحتقان السائد بين معظم الافرقاء اللبنانيين، خصوصًا اخيرًا مع تقليد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في برنامج"بس مات وطن" على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال وما نتج عن الامر من فورة شعبية غاضبة.

المهم تحمس اللبنانيون للمونديال، البعض يؤيد المانيا والكثيرون البرازيل والبعض الآخر فرنسا او ايطاليا، اما السبب ففي الكثير من الاحيان حبًا بالشعب الذي ينتمي اليه الفريق اكثر من الفريق نفسه، اغرب التفضيلات كانت لمحمد الذي سألناه عن فريقه المفضل فاجابنا ايطاليا لان صديقته، وهي جارته، من اصل ايطالي...

وقد تجد في البيت نفسه من يحمس الفريق الفرنسي والفريق الايطالي فيقوم الابناء باتخاذ جبهات معارضة رياضيًا حتى في البيت نفسه، اذا ان الرياضة لا تختلف عن السياسة كثيرًا في لبنان فهي تفرق بدل ان تجمع.

ولا يمكن ان تنأى السياسة كليًا عن المونديال في لبنان، اذ ان اختيار الفرقاء في المونديال قد يرتكز على الالوان السياسية للاعلام التابعة لها، فغالبية اعضاء التيار الوطني الحر يؤيدون هولندا لسبب بسيط ان علمها برتقالي، وحزب الله قد يؤيدون المانيا لان علمها يحمل اللون الاصفر والمستقبل فرنسا وغيرها...

مع الناس

يقول روجي(صاحب صحن لاقط في بيروت) انه مع البرازيل ويضيف ضاحكًا انهم سمر مثلي ولونهم كلوني، واذا خسر فريقه سيحزن لكنه من النوع الذي يتحمل الخسارة، ويحب الربح، ويحب البرازيل لان طريقة لعب الفريق تضفي جوًا مميزًا، ويؤكد وجود حزازيات بين الافرقاء على تأييداتهم فبعض اصحابه يؤيدون فرنسا وآخرون ايطاليا.

اما عن حصرية نقل الart لمباراة المونديال فيقول روجي انهم يريدون الانتقام من الشعب اللبناني واصحاب الصحون اللاقطة، ويريدون تعويض كل الخسائر من خلال المونديال، وهناك حل برأيه وسيتم بث المباراة من خلال اعطاء الart الحق باسعار معقولة والا سيبث من الالمانية ويأخذ الصوت من ال م بي سي(اذاعة) لا احد يتحدانا في بلدنا، ويرى حماس الشعب اللبناني على المونديال طبيعي ويكفي ان نقول له"صفق" فيصفق، وهي برأيه نوع من "فشة" خلق للبنانيين.

لن اخرج الى الشارع

... وهنا أيضاً تنتشر الأعلام فوق الشرفات - تصوير إيلاف رانية تؤيد البرازيل لانهم الافضل في اللعب، واذا خسرت البرازيل سترى من يلعب في النهاية واذا اعتبرنا ان النهايات ستكون بين البرازيل والمانيا واذا ربحت هذه الاخيرة سيكون في الامر رشوة لان اللعب في بلدها، واذا ربحت البرازيل "فبشطارتها".

اما اذا خسرت البرازيل فتقول رانيا:"لن اخرج الى الشارع واضرب الناس" اما حصرية النقل جيدة لمحطة الart ولكن ليس للناس، ولكن سيتم ايجاد حل للموضوع، والامر برمته تجارة، وحماس اللبنانيين مهم بالنسبة لهم، وتعتقد بان شيعة لبنان محتمسون لايران.

وترى رانية ان الافرقاء يفرزون خياراتهم بحسب الالوان السياسية.

حماس خفيف

منى لا تتحمس كثيرًا لاخبار المونديال لكنها تؤيد فرنسا، واذا خسرت لا يهمها الامر، لكنها تحب فرنسا لان البلد فيه ديموقراطية وجميل والشعب مرتاح، وتقول بان حصرية النقل غير عادلة واستفزازية وتجارية وسيتم حلها قريبًا، اما اللبنانيون فبرأيها يتحمسون كثيرًا وهو امر ايجابي لانه يبعد الناس عن الشعارات السياسية من خلال الاعلام وخصوصًا هذا العام.

الاخضر

أعلام المنتخبات أمام محلات البيع - تصوير إيلاف شارل مع البرازيل لانهم "اخضر" وهو منذ زمن يؤيدهم ويحب طريقة لعبهم، واذا خسر فريقه لن يقوم بشيىء لان هناك امورًا اهم، ويرى الحصرية امرًا مزعجًا من خلال مصاريف اضافية، اما حماس اللبنانيين على المونديال فهو جيد بالنسبة له.

ايطاليا

فيديل يقول انه مع ايطاليا لانهم مرتبون في لعبهم، واذا خسر فريقه سيشجع فريقًا عربيًا، اما حصرية النقل فهي حق حصري ويجب ان تطبق في بلدنا ايضًا، ويضيف ان اصحاب الصحون اللاقطة هم أشخاص ينتمون الى احزاب وميليشيات ويقبضون اموالًا من الناس فاذا دفعوا لن "يموتوا".

اما حماس اللبنانيين فيرى فيديل انه يلهيهم عن الشؤون السياسية لكن ان ربحت ايران على الولايات المتحدة فتبقى السياسة هي التي تحرك.

الاعلام

وفي جولة على المحلات التي تبيع الاعلام الدولية من اجل المونديال، افاد معظم البائعون ان اعلام البرازيل والمانيا تباع بكثرة تليها ايطاليا وفرنسا، غير ان الحماسة في الشراء ستزداد بنسبة كبيرة ابتداء من الاسبوع المقبل، والاعلام تباع بكل القياسات وهي مخصصة اما للسيارات او الشرفات، ولاحظوا بان بعض الاشخاص قد يشترون أكثر من علم وذلك كي يكون لديهم فرصًا اكثر في ربح الرهان على البلد الذي سيربح.

الصور بعدسة الزميلة ريما زهار
rima@elaph.com

إقرأ المزيد

علم لبنان أصبح منسيا في مونديال كأس العالم

اللبنانيون : الكأس مضمونة سلفاً لراقصي السامبا

الإماراتيون يتوقعون فوز السعودية على تونس

كأس العالم ينتشل المصريين من الأهلي والزمالك

التوانسة ينتظرون منتخبهم بحماس وعقولهم مع البرازيل

الفلسطينيون ينتظرون بشغف مونديال ألمانيا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف