الأفراح السعودية تتواصل إحتفاءً بإنجاز الأخضر

الصحف العراقية تشيد بمنتخبها

الرد الموجع

إحتفالات سعودية وعراقية عارمة للإنجاز الآسيوي

الأخضران إلى نهائيات آسيا 2011

مالك معاذ يقود الأخضر إلى نهائي كأس آسيا

أسود الرافدين إلى نهائي كأس آسيا لأول مره

لغة عربية في شرق القارة

الأخضران وكوميديا دانتي الإلهية

أحمد عايض - إيلاف : لليوم الثاني على التوالي لا زالت أصداء الإنجاز التاريخي الذي سطره المنتخب السعودي وشقيقه العراقي تتواصل وسط فرحة عارمة في أوساط السعوديين والعراقيين على حد سواء، فعلى الجانب السعودي هنأ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بعثة المنتخب في نهائيات كأس آسيا 2007 لكرة القدم بعد تأهله إلى المباراة النهائية عقب فوزه على نظيره الياباني، وطالب الملك عبد الله في اتصال هاتفي مع الأمير نواف بن فيصل رئيس البعثة السعودية الى البطولة "بنقل تحياته وتهنئته الحارة وسلامه إلى كافة أعضاء البعثة على هذا الفوز وتمنياته بأن يواصل المنتخب مشواره المشرف في المباراة النهائية أمام المنتخب العراقي بالروح نفسهاوالعزيمة التي ظهروا بها أثناء مباريات البطولة". وأشاد الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي بتأهل "الأخضر" الى المباراة النهائية "ووجه بتقديم مكافأة مجزية للاعبين تحفيزًا لهم لتقديم الأفضل فيها". من جهته، اعرب الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عن إعجابه ايضًا "بالمستوى المشرف الذي ظهر به أفراد المنتخب في مشوارهم في هذه البطولة"، معربًا عن أمله "في أن يكمل المنتخب السعودي مشاركته بتقديم مستوى مشرف ايضا في المباراة الختامية والحصول على لقب البطولة"، مشيدًا ايضًا "بالمنتخب العراقي الذي شرف هو الآخر الكرة العربية في هذا المحفل الآسيوي الكبير".

وعبر الامير سلطان ايضًا "عن تقديره للمشاعر الصادقة التي حظي بها المنتخب من كافة الأوساط الرياضية والإعلامية العربية والآسيوية نظير ما قدمه من مستوى فني رفيع خلال مشواره في هذه البطولة والذي أهله للوصول إلى المباراة الختامية".

وجاء ت أهداف لاعبي المنتخب السعودي الثلاثة التي سجلها ياسر القحطاني، ومالك معاذ (هدفين) في مرمى المنتخب الياباني في ختام مواجهات دور نصف النهائي في البطولة القارية الأبرز كأس أمم أسيا في نسختها الـ 24 الجارية رحى منافساتها في أربع دول شرق أسيوية أشبه بالصاعقة التي صعقت فرحة جماهير المنتخب الياباني وصناع القرار في الاتحاد الياباني لكرة القدم الذين ظلوا يمنون أنفسهم كثيرا في تجاوز المنتخب السعودي الذي إعتادوا أن يتغلبوا عليه في أكثر من مناسبة خصوصا في كأس اسيا عام 1992 على أرضهم ووسط جماهيرهم ثم في لبنان عام 2004، ، الحلم الياباني الذهبي تبدد على أيدي السعوديين، وانقلبت أفراحهم المحبوسة، إلى أحزان مكشوفة سواء في جاكرتا أو في طوكيو، وبالتالي تبخرت أحلامهم الذهبية وغدة كالسراب.

الجماهير السعودية سهرت حتى الصباح احتفاءً بالمنتخب وفي المقابل، رفع الشبان السعوديون أصواتهم وأعلام بلدهم عاليًا وهم يجوبون مدن السعودية مرددين "أوه..أوه .. يا سعودي"، و"وين ما يروح الأخضر أنا وإياه " معبرين عن فرحتهم وسعادتهم الكبيرة.

وخرج شبان سعوديون يطوفون شوارع المدن الرئيسية بسياراتهم المزينة بألوان علم بلادهم الأخضر والأبيض، على سبيل المثال في مدينة جدة حضت شوارع التحلية والكورنيش وطريق الملك بهذه الاحتفالية الجميلة ورقص الشبان العرضة السعودية، وهناك اثنان من الشبان حملوا علم بلادهم العريض مجسدين روح الوئام والالتفاف حول حب الوطن.

وفي المقابل شبان أصغر سننا على جانب الطريق وعند الإشارات المرورية أنذروا أنفسهم في سبيل تنظيم الحركة المرورية إلى جانب رجال المرور، ولعل هؤلاء الشبان وجودها فرصة مناسبة وهم يفعلون أحد برامج الأندية الصيفية، الصغار نجحوا في فك الازدحام وتنظيم الحركة المرورية وهم يرتدون القمصان البيضاء والسترة الخضراء.

و سيارات كثر توشحت بألوان راية بلدهم المفضل فجانبي السيارات تجملت باللونين الأخضر والأبيض، بينما خلفية الزجاج الخلفي أخذت مساحة واسعة لصورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو يقف إلى جانب العلم السعودي ممسكًا بقبضة كفيه في إشارة واضحة إلى التعاضد الأخوي، وسيارة أخرى تزين زجاجها الخلفي بصورة عملاقة تحمل صور للاعبي الأخضر كتب عليها عبارة "الله معاك يا الأخضر".

فرحة أخرى لجماهير السعودية وراق لكثير من الشبان متابعة المباراة مثل خالد ورفاقه في أحد محال الكوفي شوب في شارع التحلية "أنا أستمتع بمتابعة المباريات المهمة مع بعض أصدقائي بعيدا عن أجواء المنزل، إذ إن المكان الذي نجلس فيه يوحي بأننا نتابع المباراة في الملعب وإلى جوارنا متابعين كثر يحللون وينظرون، أي بمعنى أنهم يعطون طابعا جيدا للجو العام".

ولم يترددن الفتيات السعوديات في متابعة منتخب بلادهن، ويحاورن بعضهنا البعض ويناقشنا في حوار رياضي جماعي صافرة الحكم في أكثر من هجمة وعن جمال الأهداف وسرعة التسديد" .

من جانبها، هللت الصحف السعودية الصادرة اليوم الخميس بفوز منتخب بلادها على اليابان وتأهله لنهائي كأس آسيا.
وعنونت "الرياضية" المتخصصة "دمرناهم بأقوى قصف .. أخضر سعودي فوق الوصف"، ووضعت صورة الغلاف لفرحة مالك معاذ بهدفه الثاني مع صورة لفرحة الجماهير السعودية المحتفلة في الشوارع.

اما "الرياضي" المتخصصة ايضًا فعنونت "ما أروعك"، وأضافت "شلالات الفرح تنهمر في الشوارع السعودية"، فيما ذكرت صحيفة الرياض "قلبوا الترشيحات وفككوا اليابانيين .. وأعلنوها نهائي عربي"، مضيفة "مكانكم يالصقور الخضر فوق القمم... أنتم نجوم آسيا وأنتم أبطالها".

وخصصت صحيفة "اليوم" غلاف ملحقها الرياضي لصورتين كبيرتين لياسر القحطاني ومالك معاذ تحت عنوان "عقدة مين .. حنا السعوديين"، بينما عنونت الوطن "أخضر زمان عاد للأذهان وبثلاثية اجتاز اليابان"، وكتبت عكاظ "الأخضر يرد دين 1992 ويحرم الياباني من اللقب الرابع"، اما الجزيرة فعنونت "المنتخب يهز قلعة (الساموراي) بالثلاثة".

وأشارت صحيفة الحياة الى "نهائي عربي لكأس أمم آسيا"، وأضافت "الأخضر السعودي خاض مباراة كسر عظم ونظيره العراقي حقق حلم التأهل للمرة الأولى"، في حين كتبت الشرق الأوسط "الأخضر يكسو آسيا"، مضيفة "فعلها العرب".

وكانت مسيرات فرح كبيرة قد انطلقت في شوارع المدن السعودية، فطافت السيارات الميادين العامة ورفع عدد كبير من الشباب أعلام بلادهم معبرين عن فرحتهم بفوز المنتخب.