قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يدشن المدرب الالماني يورغن كلوب تدربته مع ناديه الجديد ليفربول الانجليزي وهو متسلح بأربعة عوامل ستساعده في انجاح تجربته الاولى خارج حدود المانيا و وستساهم في اعادة الريدز الى سابق امجاده التي كان عليها قبل اطلاق الدوري الممتاز عام 1992 وستساهم ايضاً في تمديد فترة اقامته في الانفيلد رود وستكسبه محبة وعشق جمهور الريدز.
روح التحدي&العامل الأول &يتعلق بروح التحدي العالية التي يمتلكها المدرب الالماني يورغن كلوب والتي بسببها قطع إجازته التي كانت ستمتد حتى نهاية الموسم الحالي وقبل خلافة برندان رودجرز خاصة انها اول مغامرة خارج بلده في اقوى دوري في العالم.&والحقيقة ان ليفربول نفسه كان بحاجة الى مدرب يقبل التحدي قبل اي معايير أخرى كما أن كلوب نفسه كان يبحث عن فريق من هذا النوع فهو من المدربين الذين يرفضون الفرق الجاهزة ويفضلون الإشراف على أي مشروع من بدايته ويتحمل مسؤولية الفشل لوحده ومدح وثناء النجاح لوحده.&فكلوب لم يقبل عرض ليفربول فقط من اجل انهاء حالة البطالة التي كان يعيشها منذ تركه تدريب بروسيا دورتموند نهاية الموسم المنصرم ومن ثمة الحصول على راتب يقدر بنحو سبعة ملايين باوند بل كان هدفه هو رفع التحدي من جديد فلو كان يريد العمل لتعاقد مع من يريد من الاندية مباشرة بعد نهاية مغامرته الجميلة مع دورتموند غير ان كلوب كان يحتاج الى الاستفزاز الذي يحفزه ويشعل في شخصه نار التحدي وهو ما حصل مع العرض الانكليزي.&
موهبة وإبداع&&العامل الثاني يتعلق بموهبة المدرب الالماني والتي ظهرت في تجربتيه الاولى مع ماينز والثانية مع بروسيا دورتموند الناجحتين بشهادة الجميع ، فنجاح تلك التجربتين رأسماله الأهم كان الموهبة التي جعلته يراهن على عنصر الابداع الذي جعله يطلق أسلوباً تكتيكياً جديداً في الكرة الالمانية قائم على خطة الدفاع بأربعة لاعبين عكس ما كان سائدا من قبل اي ان كلوب اتار الاعتماد على الاستثناء بدلاً من القاعدة .&كما انه راهن على ما هو متاح امامه من تركيبة بشرية فآمن بقدرات اللاعبين الموجودين عكس كافة المدربين الذين بمجرد ما يتعاقدون مع اندية حتى يقدمون لائحة مطالبهم لانتداب عدد هام من اللاعبين وكأنهم وكلاء لاعبين وليسوا مدربين. والواقع ان شخصية المدرب الالماني يورغن كلوب متناغمة فروح التحدي تتطلب الاشراف على فريق غير جاهز ويعاني.&
خبرة وتجربة&العامل الثالث يتعلق بكون المدرب كلوب اصبح يتمتع بخبرات كبيرة تراكمت لديه خلال سنوات عمله في المانيا مع ماينز وبروسيا دورتموند الذي جعل منه احد اقوى الفرق في اوروبا وقاده لاحراز لقب البندسليغا مرتين وبلوغ نهائي عصبة ابطال اوروبا وإقصائه للعملاق ريال مدريد ووقوفه الند للند أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ.&وبالتأكيد فإن خبرته في ألمانيا ستفيده كثيرا في تجربته في انكلترا خاصة ان وضعية ليفربول ليست بالسيئة وإدارة الريدز ستمنحه الصلاحيات الكاملة في الجوانب الفنية ومستعدة لتلبية مطالبه في حال ظهرت بوادر نجاح عمله من هنا حتى نهاية الموسم الحالي، فليفربول يتوفر على تعداد بشري ثري والإدارة لن تتأخر في التعاقد مع من يطلبه كلوب وأهم من ذلك فإنها ستحمي نجوم الفريق من الرحيل عكس ما كان الحال في دورتموند حيث كان كلوب يضطر كل موسم للقيام بعملية احلال لتشكيلته بسبب النزيف الذي ضرب فريقه وذلك بسبب القدرات المالية المتواضعة لبروسيا.
&كيمياء خاصة&&العامل الرابع يتعلق بما اظهرته الايام الاولى من اقامة يورغن كلوب في ليفربول &والتي تزامنت مع اسبوع الفيفا وتوقف نشاط الاندية اذ بدا وكأن بين المدرب الجديد وناديه وكافة فعالياته من جمهور ولاعبين وإعلام وإداريين كيمياء خاصة تجمع هذا الاطراف كلها لتعمل من اجل النادي الذي لم يفز بعد بالدرع الممتاز وهو الذي نال الدرع القديم 18 مرة.&وبدا واضحاً أن كلوب نجح في مهمته الاولى وهي استفزاز العناصر الإيجابية في أنفيلد رود وجعل كافة مكوناته في حالة استنفار وكأنه يوجه رساله لها مفادها ان كل جهة عليها القيام بدورها على اكمل وجه بعدما تمكن من زرع بوادر الأمل فيها بدلاً من الياس.&
تقارب المستويات&&العامل الخامس يتعلق بالوضعية التي يوجد عليها حالياً الدوري الانكليزي خاصة الأندية الكبيرة الأربعة مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي وأرسنال، فلا يوجد أي نادٍ منها مستقر بشكل تام ولا يعاني من مشاكل فالنتائج التي سجلتها هذه الفرق الاربعة هذا الموسم سواء في بطولة البريميرليغ او في رابطة ابطال اوروبا تجعل كلوب يتاكد بأنها ليست في افضل احوالها وبالتالي فهي لا تختلف كثيرا عن ليفربول المطالب باستغلال ظروف بقية منافسيه لتحقيق نتائج جيدة على الأقل في مستهل التجربة تمكنه من ترميم الوضع النفسي والفني للفريق.&وإن كان كلوب نجح مع بروسيا دورتموند رغم الفارق الشاسع بينه وبين العملاق بايرن ميونيخ فإن مهمته في انكلترا تبدو اقل صعوبة بالنظر الى تقارب الاندية فيما بينها.