صيحات استهجان كردية ضد العراق في افتتاح ملعب زاخو

ما زالت الملاعب العراقية تحتقن بالسياسة وبالكراهية التي تفرزها الاحداث المتلاحقة التي تنم عن الحديث عن علاقات مأزومة لاسيما بين العرب والكرد .

&شهدت مباراة المنتخب العراقي وفريق زاخو بمناسبة افتتاح ملعب زاخو الدولي تصرفات غريبة من الجمهور الذي استقبل العلم العراقي بالصيحات والاستهجان ومن ثم بالاعتداءات على بعض اللاعبين.&وقد اثارت هذه التصرفات وزير الشباب والرياضة العراقي عبد الحسين عبطان، وذكر مقربون منه أن الوزير ترك الملعب وغادر قبل نهاية الشوط الاول واكتفى بمراسيم حفل الافتتاح لأجل الواجب الرسمي، ومصدر مقرب أكد أن سبب مغادرته هو انزعاجه من الاساءة المتكررة للجماهير على لاعبي منتخب العراق وإستمرارهم بعبارة "جيس جيس عراق" وهي عباراة تستخدم في الملاعب العراقية للسخرية من الخصم ومحاولة التقليل منه وبالتأكيد هي تدل على عدم إحترام.&&كذلك تم الاعتداء على لاعبي المنتخب العراقي بقوارير المياه الفارغة وبالاحذية وباشياء اخرى مما اثار امتعاض اللاعبين ، فضلا عن ان بعض الجمهور حمل لافتة كبيرة كتب عليها باللغة العربية وليست الكردية (دولة كردية) وكأنها تحمل رسالة للعرب ان الدولة الكردية آتية وان الانفصال مجرد وقت ، الى ذلك استغرب البعض ان يكتب عن المباراة انها بين (العراق) و (زاخو) موضحين انه من المفروض ان يكتب (المنتخب الوطني) و (زاخو) باعتبار زاخو محافظة وليست دولة على الرغم من اعتراف البعض ان فريق زاخو كان يمثل منتخب كردستان.&&كما استغرب البعض اقامة هكذا مباراة في ظل ظروف سياسية معقدة ، وأكد &ان البلد يشهد احتقانا سياسيا ووضعا متشنجا، وكان من الافضل عدم اقامة هكذا مباراة وإحترام هيبة المنتخب العراقي ولكن على ما يبدو من يقود القطيع يتقصد الاساءة للعراق .&وكان شرار حيدر رئيس بعثة المنتخب الى زاخو قد اوضح قبل المباراة:"في حالة سماع صافرات إستهجان أثناء عزف النشيد الوطني سينسحب منتخب العراق فورا من ملعب المباراة ".&واضاف:"للأمانة طه الزاخولي مدير العلاقات في النادي منذ الامس يوجه الروابط الزاخولية ويتوسل لهم بعدم الصفير والاستهجان اثناء عزف النشيد الوطني لجمهوريه العراق".&تغريدة الوزير !!&وقد برر وزير الشباب والرياضة العراقي عبد الحسين عبطان في تغريدة &له على صفحته الرسمية بالفيس بوك سبب زيارته لزاخو وتحمل كل ما حدث بقوله:"مرغمون أن ندوس على عقبات مؤلمة".&ترويج لقضية إقليم&فقد اعرب الاعلامي حسين قاسم، مقدم برنامج حوار سبورت على قناة الرشيد عن اسفه للتصرفات المسيئة، وقال:"نفرح كثيرا عند إكتمال اي منشأة أو صرح في العراق وفي أي شبر فيه، فهذا يعد إنجازا للعراق أولا ومن ثم لتلك المحافظة أو الإقليم .. وفي مجال الرياضة كم يفرحنا تشييد ملعب بمواصفات جيدة يسهم في نقل صورة جميلة عن كرتنا المظلومة إعلامياً".&&وأضاف:"بالأمس القريب أفتتح ملعب قضاء زاخو الذي يعد قياسا بما نملك تحفة باستثناء ملعب البصرة الرياضي لكن الامور والطريقة التي افتتح فيها الملعب تدعو للتبصر قليلاً فيما حدث.. ولولا تدخل أحد أعضاء الإتحاد " أشجعهم" لكنّا قد رأينا أكثر مما رأيناه على شاشات التلفاز فهل هو افتتاح ملعب أم ترويج لقضية إقليم شاب رأسنا منها ، وكيف يكون التهكم بالبلد على حساب ابراز صورة الإقليم على أنها مشرقة واكثر بريقاً فلا إحترام لإسم البلد من الجمهور الحاضر ولا من مسؤوليه وكيف يختفي صوت وزير الشباب والرياضة لدى القائه كلمته "سبحان الله" ناهيك عن الإمتعاض الواضح على محيا السيد الوزير وورود اخبار مفادها أنه ترك ملعب المباراة وخرج ولولا تدخل البعض ليعود.. وصرخات "جيس جيس عراق" وضرب قوارير المياه وإصابة أكثر من لاعب وسماعهم للألفاظ النابية الخادشة للحياء وباللغتين العربية والكردية".&وتابع:"فضلا عن كل هذا نرى الشركة الراعية لنقل المباراة تحجب دخول بعض المشجعين الى ارضية الميدان ورمي قوارير المياه وغيرها من الامور التنظيمية الخاطئة من خلال إعادة لقطات لسير المباراة على المستطيل الأخضر في حين نراها تتعمد إظهار تلك الأمور في ملاعب الوسط والجنوب".&وأوضح:"هنا لابد من وقفة عتاب للسيد وزير الشباب والرياضة نعم أنت تمثل رأس الهرم الرياضي في العراق لكن الذهاب الى هكذا حدث يجب أن يأخذ بعداً أكبر من بعد الترويج للإقليم بحضورك... أما إتحاد الكرة فعليه الف سلام فليس غريبا أن يركضوا جميعا كما يركضون وراء الإيفادات ولا أستثني إلا الشجاع منهم والذي لولا تهديده بالإنسحاب لكنا قد رأينا علم الإقليم فقط دون العلم العراقي الذي هو هوية كل العراقيين مع احترامنا لخصوصية الإقليم... وهنا لابد لي من السؤال هل لو كان اقليم البصرة موجودا ورفع علمه أمام الملأ هل ستمر الحادثة مرور الكرام!".&ليخسأ كل قلم جبان&من جهته استغرب الصحافي روان الناهي عدم وجود مسؤول استنكر التصرفات، وقال:"رغم المنغصات وصيحات الاستهجان غير الحضارية (جيس جيس عراق) من جماهير كوردستان ورفع علم العراق بقدرة قادر مع صافرة البداية وبقاء علم كوردستان وسوء التنظيم ونزول جماهير لأرض الملعب في ظاهرة نشاز ومتخلفة تكررت اربع مرات وضعف الإنارة وإنسحاب وزير الشباب على خلفية رمي قوارير ماء بحق لاعبينا ثم عاد بضغوطات سياسية قبل نهاية المباراة بدقائق بحجة وجود عمل انهاه ثم عاد! والحقيقة هي ضغوطات سياسية اعادته للملعب مجددا وسلبيات كثيرة يرفضها الإتحاد الدولي تعمدت الشركة الناقلة للمباراة إخفاءها في حين يتعمدون إظهارها في ملاعب الجنوب والعاصمة الحبيبة بغداد".&واضاف:"منتخب العراق للاعبين المحلين يفوز بهدفي السفاح وحسين علي واحد ويهزم منتخب كوردستان الذي رفض كامل زغير &عضو اتحاد الكرة العراقي، ان يسموه (منتخب كوردستان) فبقي تحت مسمى زاخو ولكنه كان منتخب كوردستان والدليل وجود اللاعبين كوسرت بايز وهيردي سيامند من اربيل ورزكار علي من نادي زيرفاني وبعض الاكراد الاتراك".&&وختم بالقول:"هنيئا لمن رفض الذهاب لهذه المباراة ويخسأ كل قلم جبان وصوت صمت وأصبح أخرس من أجل مراعاة مصالحه الشخصية على حساب مصلحة تاج رأسه العراق، وانا أتحداهم ان يتحدثوا عن السلبيات كما تحدثوا مسبقا عن سلبيات ملاعب بغداد والمحافظات ".&ذلا ومهانة للعراق&اما الاعلامي علاء الشذر فقال:"وأنا الآن أتابع القناة الرياضية وجدت مباراة كرة القدم وقد تمت اهانة العراق ارضا وشعبا, بما يلي: اللعبة بين زاخو (ZAX) والعراق (IRQ) وهذا غير مقبول وغير جائز فليس العراق ضيفا على دهوك, بل زاخو جزء من العراق , وكان عليهم أن يكتبوا اولا ( الوطني ) ثم زاخو".&واضاف:"اتصل بمن اعرفهم للاتصال باصحاب القرار وتعديل المنشور الى (وطني ـــ زاخو) وليتعلموا كيف يتعاملون مع هذه المواقف وهذا الاتيكيت وبروتوكولات التعامل".&&وختم بالقول:"كفى ذلا ومهانة للعراق من قبل من لا يعرف التصرف , وليست هذه مزايدة" .&السياسة هي السبب&&فيما اكد الصحافي سدير الشايع ان السبب هو السياسة، وقال:"ما فعله جمهور زاخو (مبرر) إلى حد ما لأسباب: أن السياسة والرياضة في العراق متداخلة والعلاقة بينهما في تطور مستمر وأهم مثال للموضوع هو المنصب (والعياذ بالله) هو حلقة الوصل فالتشنج مبرر لأن العلاقة السياسية في أقصى مراحلها ،وثانيا الضخ الإعلامي الانفصالي في كردستان فعال والجيل الحالي هو من ثماره لذا الهتافات العنصرية منطلقة من صميم المشجع الكردي الذي ينظر للمنتخب العراقي بأنه خصم،وثالثا مع احترامي الشديد للإعلام الرسمي ومن يقوم عليه لم يرتق حتى اللحظة لمستوى الإعلام المؤثر والفعال القادر على خلق صورة معينة يراد منها الوصول إلى الهدف ولمن لايعرف اقول الاغاني والدبكات سلاح الضعيف فكريا ".&واضاف:"أتمنى من صميم قلبي أن نتجاهل التصعيد تجاه مثل هذه المواضيع لأنها متعلقة في الوجدان ولن تغيرها سوى أساليب عمل منهجية ".&&خبر له صلة !!&من جانبه، رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الطلب الذي تقدم به إلى اتحاد اقليم كوردستان العراق لكرة القدم بالانفصال الاداري المالي والمعنوي عن الاتحاد العراقي لكرة القدم.&وقال مدير قسم العلاقات لدى اتحاد كرة القدم العراقي وليد طبره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك):"إن سبب رفض الطلب من قبل الفيفا يعود الى ان الاخير اعتبر اتحاد كرة القدم لدى اقليم كوردستان اتحادا فرعيا منطويا تحت خيمة الاتحاد العراقي لكرة القدم، وهو الممثل الشرعي والرسمي للعراق لدى الاتحاد الدولي".&يذكر ان اتحاد كرة القدم لدى اقليم كوردستان العراق كان قد تقدم شهر نيسان/ ابريل الماضي بطلب للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يطلب فيه اعتباره اتحادا منفصلا عن الاتحاد العراقي.&&&شاهد صيحات الجماهير ضد المنتخب العراقي&