قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحظى الدورات الكروية التي تقام خلال شهر رمضان بأهمية بالغة في دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها رافدا أساسيا للمواهب الناشئة التي عادة ما تلفت اهتمام المراقبين والكشافين ، الذين يحرصون بدورهم على التواجد في مثل هذه الدورات التي يطلق عليها إسم "الدورات الرمضانية"، لضم النجوم الصغار والعمل على صقل موهبتهم في الاندية فيما بعد.&&وتشهد الدورات الرمضانية إقبالا شبابيا لافتا خصوصا انها تقام خلال فترة الركود في النشاطات الرياضية إضافة إلى تفرغ اللاعبين والجماهير خلال الفترة المسائية على اعتبار أن الكثير منهم ملتزمون بدوامات رسمية خلال فترة النهار فضلا عن &بداية الإجازة لطلاب المدارس والجامعات.&&ويعتبر كثيرون ان الدورات الرمضانية هي بمثابة "منجم مواهب" لكرة القدم الخليجية سواء لأندية كرة القدم او لأندية كرة الصالات. &&ويؤكد المؤرخ الرياضي الخليجي سلطان الجاسم أن هذه الدورات كانت سببا رئيسا في بروز العديد من نجوم كرة القدم القطرية أمثال عيد مبارك ومحمد غانم الرميحي وماجد الصايغ الذين شقوا طريقهم نحو التألق في الاندية والمنتخب القطري بعدما لفتوا انظار الكشافين خلال تلك الدورات.&&ويشير الجاسم في حديث مع وكالة "فرانس برس" الى ان هذه الدورات كانت رافدا رئيسا للحكام أيضا إذ كانت السبب في بروز موهبة طالب بلان ورستم باقر الذين دخلوا في دائرة الضوء حينها، وأصبحوا حكاما معتمدين من قبل الاتحاد القطري لكرة القدم.&&ويلفت الجاسم الى ان هذه الدورات تطورت كثيرا في السنوات الماضية حيث بات بعضها يقام تحت اشراف الاتحاد الذي يعين الحكام ، لكنه يدعو في الوقت ذاته الى ضرورة "قوننة" الدورات لكي يكون مردودها مفيدا أكثر بالاعتماد على فصل فرق الناشئين عن الشباب والكبار، وهو ما يساعد على تحقيق الاستفادة من الوجوه الجديدة.&&ويعود الجاسم بالذاكرة مستذكرا كيف كان القطب العرباوي الكبير سلطان بن خالد السويدي الذي شغل أيضا منصب رئيس اتحاد الكرة القطري، يحرص على متابعة دورات صالح الصقر الرمضانية بهدف اصطياد المواهب.&&ويعتبر صالح صقر البوعينين أحد رموز الرياضة القطرية، فهو من ساهم في أحداث طفرة في في الدورات الرمضانية خصوصا أنه كان أول من أطلق دورة في شهر رمضان في الخليج والشرق الاوسط عام 1974.&وحافظت البطولة التي تقام بانتظام سنويا على تاريخها وتراثها حتى وصلت هذا العام الى النسخة 41.&ويعتبر صالح صقر، أحد مؤسسي نادي قطر، أن الهدف الاسمى من اطلاق الدورة قبل 41 عاما كان التجمع والعمل على صقل المواهب وتقديمها لنادي قطر، "كان هناك صعوبة في إقناع اولياء الامور بهذا الامر لذا كنت اتعهد بنقل الطلاب إما بسيارتي أو بحافلة خاصة من المنزل الى الملعب".&&ويؤكد صقر، الذي تقلد العديد من المهام الرياضية وعمل مدربا ثم مديرا للمنتخب القطري ورئيسا لنادي قطر، أنه كان يسمح فقط بمشاركة اللاعبين الغير مسجلين في الاندية كما كان حريصا ان تقام وفقا لأنظمة الاتحاد القطري بهدف تحقيق الالتزام لافتا الى ان الاتحاد يقدم الدعم بتوفير الحكام والملاعب كما تتكفل اللجنة الاولمبية بتقديم الجوائز والكؤوس والميداليات".&&ويلفت صقر الى ان الدورة انطلقت في الأحياء قبل أن تتحول الى الملعب العشبي في استاد الدوحة، وهو أقدم ملعب عشبي في الخليج (تأسس عام 1962) مشيرا الى أن العديد من الاسماء الكبيرة مرت من هذه الدورة كمنصور مفتاح وجفال راشد وعبد العزيز حسن وغيرهم.&&ويضيف صقر، مدير الملعب التاريخي، والذي يتولى هذا المنصب منذ عشر سنوات: "في هذا الملعب تاريخ ومتعة كبيرة، حيث كانت الجماهير تحضر بشكل غير طبيعي وبكثافة كبيرة فتجد الملعب ممتلئا عن آخره رغم صغر حجمه وأهم ما حدث في هذا الملعب هو مباراة ودية بين المنتخب القطري ونظيره البرازيلي بمشاركة الجوهرة بيليه".&ويؤكد صقر ان ثمة نظام خاص في هذه الدورة وتتبع أنظمة وقيود كاللباس والتبديلات والحكام وهذا ما يكسبها صفة البطولة ويشجع على الاشتراك بها لافتا الى ان العدد وصل هذا العام الى 16 فريقا تم تقسيمهم على 4 مجموعات، ما يعكس مدى ارتباط الشارع الكروي القطري بالدورات الرمضانية.&وتشهد قطر هذا العام العديد من الدورات الرمضانية التي تطلقها الشركات والمؤسسات الاعلامية والوزرات وتحظى باهتمام بالغ في وسائل الاعلام خصوصا انها تشهد مشاركة بعض النجوم الكبار.&