تعود الجذور الملكية في الالعاب الاولمبية الى الامبراطور الروماني
من نيرون الى زارا فيليبس... ملوك وامراء دخلوا "البلاط الاولمبي"
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قد يكون اولمبياد ريو 2016 خاليا من التمثيل "الملكي"، لكن الالعاب الاولمبية عرفت في تاريخها اباطرة وملوك وامراء واصحاب رتب ملكية اخرى دخلوا "البلاط الاولمبي".
تعود الجذور "الملكية" في الالعاب الاولمبية الى الامبراطور الروماني نيرون الذي يصنفه التاريخ، ان صدق في تصنيفه، الاولمبي الاكثر نجاحا في التاريخ. يقال بان الحاكم المستبد جمع خلال العاب عام 67 بعد الميلاد ما يقارب 2000 ميدالية، بعضها نالها بطرق ملتوية تجعل الغش الذي نعرفه في يومنا هذا شيئا بسيطا للغاية مقارنة بما كان يقوم به. لم يكن نيرون يكترث للروح الاولمبية وقيم المشاركة في الالعاب، بل الفوز وحسب كان القوة الدافعة له مهما كان الثمن. في سباق العربات، يقال بانه لجأ الى رشوة منافسيه لانه في السباقات التي سمح خلالها للمنافسين باستخدام اربعة احصنة كان يجر عربته بعشرة احصنة. ولو تبنى الامير قسطنطين فون ليشتنشتاين نفس الاساليب الملتوية التي اعتمدها نيرون وقرر رشوة منافسيه، لاضطر لبيع قصر او اثنين من اجل شق طريقه الى منصة التتويج الاولمبي، لانه احتل المركز التاسع والتسعين في سباق الانحدار الالبي خلال الاولمبياد الشتوي عام 1948. وربما اثقل بوزن كامل لقبه وهو الامير قسطنطين فرانتس نيكولاوس كارل هاينريتش داغوبرت انطن فون بادوا ايلديفونز مارا فوم ليشتشنتاين، لكنه، وخلافا لنيرون، كان هذا الامير تجسيدا مثاليا لروح اب الالعاب الاولمبية الحديثة الفرنسي بيار دو كوبرتان. والامر ذاته ينطبق على مواطنه الامير الاخر صاحب الاسم الطويل... جدا ايضا ماكسيميليان ايمانويل ماريا الكسندر فيكتور برونو دي لا سانتيسيما ترينيداد اي تودوس لوس سانتوس زو هوهنلوهي-لانغنبرغ الذي حل في المركز الـ54 في سباق الانحدار خلال العاب 1956. وخلافا للتزلج، كان الابحار "ارضا" خصبة للامراء الاوروبية في الالعاب الاولمبية، فالكونت السويسري هرمان الكسندر دي بورتاليس نال ذهبية وفضية خلال اولمبياد 1900 لينال امتياز ان يكون اول شخص من العائلات المالكة يتوج بالذهب في الالعاب. لكن تتويجه لم يتحقق دون مساهمة من زوجته الكونتيسة هيلين التي كانت الى جانبه في القارب وعملت كمساعدة له. ولم يكن الكونت السويسري "الملكي" الوحيد الذي يتوج بالذهب في الالعاب الاولمبية الحديثة بل لحق به ولي العهد الامير قسطنطين الثاني الذي اصبح عام 1964 ملك اليونان، اذ نال الذهبية في سباق الزوارق الشراعية فئة "دراغون" خلال العاب روما 1960. وعام 1972 وقبل ثلاثة اعوام من استلامه العرش الملكي في اسبانيا، لم يتمكن الملك خوان كارلوس الاول من السير على خطى قسطنطين الثاني واكتفى في العاب 1972 باحتلال المركز الثاني عشر في الفئة ذاتها. وانتقل التقليد العائلي الى ابنته اينفانتا كريستينا، دوقة بالما دي مايوركا، اذ شاركت في اولمبياد سيول 1988، فيما شارك زوجها نجم كرة اليد ايناكي اوردانغارين، دوق بالما دي مايوركا، في ثلاث نسخ اولمبية اخرها عام 2000 حين كان قائدا للمنتخب الوطني. لكن هذا الثنائي بعيد حاليا عن المجد الاولمبي اذ تتم محاكمته بسبب التهرب من الضرائب والادعاء العام يطالب بسجن اوردانغارين لمدة 19 عاما. ومثل اوردانغارين وزوجته، شقيقة الملك الحالي فيليب السادس، امام القضاء في كانون الثاني/يناير الماضي الى جانب 15 متهما في نفس القضية التي تتعلق بعقود تم توقيعها من قبل معهد نوس -- الذي لم تكن له اهداف ربحية من حيث المبدأ ومخصص للنشاطات الرياضية -- بين 2004 و2006 مع حكومتي مقاطعتي الباليار وفالنسيا. كما ان العائلة المالكة البريطانية ليست غريبة عن "البلاط الاولمبي"، فالاميرة آن، ابنة الملكة اليزابيث الثانية، شاركت مع فريق الفروسية عام 1976 وابنتها زارا فيليبس قدمت ايضا اداء لافتا في العاب لندن 2012 في الفروسية ايضا ونالت الفضية مع المنتخب الوطني. وحتى ان الجدة الملكة اليزابيث الثانية ظهرت ظهورا "رياضيا" في العاب لندن 2012 وان كان بلقطة صورت سابقا اذ ظهرت في لقطة مصورة مع الممثل دانيال كريغ الذي وصل الى قصر باكنغهام في سيارة اجرة ليرافق الملكة بعد ذلك بطائرة مروحية فوق العاصمة البريطانية. وظهرت بعد ذلك طائرة مروحية فوق الملعب الاولمبي في ستراتفورد، فقفز مظليان لعبا دور الملكة والجاسوس الشهير قبل ظهور الاولى تدخل الى الملعب وهي ترتدي اللباس عينه. وفي اولمبياد لندن 2012 نجح منتخب الفروسية السعودي الذي ضم الامير عبدالله بن متعب في الحصول على برونزية مسابقة قفز الحواجز.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف