بعد آمال وطموحات عريضة تم عقدها عليه
رماية: العطية يبكي.. ولا يرفع الراية البيضاء!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كانت لافتة دموع الرامي القطري ناصر العطية بعد إخفاقه في اولمبياد ريو دي جانيرو. اكتفى في اليوم الاول من تصفيات السكيت باسقاط 64 طبقا من اصل 75 فودع الحدث الاولمبي بعد آمال وطموحات عريضة تم عقدها على "السوبر مان".
"سامحوني" هذا ما قاله صاحب برونزية لندن 2012، الذي تراجع كثيرا وحقق 111 طبقا ليتذيل الترتيب مع مواطنه راشد العذبة (109).
بدا ناصر حزينا جدا بعد الخروج خالي الوفاض من الاولمبياد، وقال:"سامحوني لقد تمنيت ان احقق انجازا. الاطباق هنا مختلفة وسرعتها كذلك".
سيسعى العطية للتغلب على ظروف مشاركاته في ريو خصوصا انه بانتظاره استحقاقات مقبلة سواء في الراليات او في الرماية حيث لم تكن دموعه بعد الخسارة الاولمبية الاخيرة استسلاما او كمن يرفع الراية البيضاء، بقدر ما كانت انتصارا لكبريائه، وهو الذي اعتاد ان يبكي فرحا بعد انجازاته.
وبموازاة الحزن الذي خيم على ناصر، تبقى نظرة الشعب القطري الى بطله نظرة فخر واعتزاز خصوصا ان الاخير حمل راية بلاده محلقا في فضاء الراليات حيث حقق لقب بطولة الشرق الأوسط 11 مرة كما فاز برالي داكار الصحراوي مرتين.
ويبدو واضحا ان مسيرة العطية في بطولة الشرق الاوسط هذا العام تؤشر الى مضيه في المحافظة على اللقب بعدما نجح بتحقيق انطلاقة مثالية تمثلت باحرازه راليات قطر والكويت والاردن، ليتصدر الترتيب برصيد 75 نقطة مبتعدا 39 نقطة عن اقرب منافسيه مواطنه عبد العزيز الكواري ب 36 نقطة.
ويؤكد العطية ان الاستعدادات للأولمبياد لم تتضارب مع مشاركاته في الراليات: "الاثنان مختلفان كليا ولا يوجد أي تضارب بينهما".
وتنتظر ناصر محطة مقبلة مع رالي لبنان المقرر في الثاني من ايلول/سبتمبر حيث سيحاول في حال مشاركته كسر عقدة اخفاقه المتكرر في رالي لبنان.
وكان العطية قد وصف رالي لبنان ب"المختلف" بسبب الطريق المعبدة والطبيعة الجبلية، حيث اعلن عزمه العام الماضي على إحراز لقب هذا العام .
وتتألف بطولة الشرق الاوسط من 7 مراحل حيث يتبقى بالاضافة الى رالي لبنان راليات قبرص وعمان ودبي.
ويبدو أن طموح العطية لن يتوقف عند حد المشاركة في اولمبياد ريو إذ كان قد صرح سابقا ان اولمبياد 2016 لن يكون الاخير ليكمل مسيرته التي بدأها عام 1996 في اولمبياد أتلانتا. مشاركته في البرازيل حملت الرقم 6 في دورة الالعاب الاولمبية وكانت أفضل نتائجه قبل برونزية لندن ، إحراز المركز الرابع في أثينا 2004.
"تراشق" في الرماية !
وبعيدا عن الطموح بالتعويض الذي سيسعى له العطية مستقبلا، قفز الى الاهتمام توجيه الرامي القطري راشد العذبة اللوم والمسؤولية الى اتحاد اللعبة بسبب الاخفاق في اولمبياد ريو.
وقال العذبة إنه خضع لفترة اعداد قصيرة لم تتجاوز 4 اشهر فقط، ما كان سببا رئيسا في عدم تحقيق النتيجة المطلوبة، على حد تعبيره.
وحل العذبة في المركز الـ 32 الاخير محققا 109 أطباق، وخرج من تصفيات المسابقة فيما تصدر الكويتي عبدالله الرشيدي التصفيات محققا 123 طبقا قبل أن يحرز الميدالية البرونزية في إنجاز كبير للكويت رغم أنه يلعب تحت العلم الأولمبي.
ورد محمد بن على الغانم المعاضيد رئيس اتحاد الرماية على العذبة قائلا: "راشد لم ينجح في تحقيق رقمه الشخصي الذي أهله للمشاركة في الاولمبياد فما هي علاقة ذلك بالإعداد" .
وتابع المعاضيد: "نحن نقدر ذلك ونلتمس له العذر بسبب انفعاله ولكن عليه أن يكون أكثر هدوءا خصوصا بعد الخسارة".
وشدد المعاضيد على أن الجميع يجب أن يكون على قدر المسؤولية خصوصا عندما يمثل الدولة في بطولة كبرى مثل الأولمبياد.
وعن رواتب الرامي القطري خصوصا وقد سبق أن قال أنه لم يحصل على رواتبه قال رئيس اتحاد الرماية القطري: "لدينا 300 لاعب نصرف عليهم وليس لاعب واحد وهناك لوائح لصرف الرواتب، ويجب على راشد مراجعتها".