تحت إشراف مدربه الفرنسي زين الدين زيدان
الوصفة السحرية التي جعلت ريال مدريد يحقق الانتصارات
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يتفق جل خبراء ومتابعي وجماهير كرة القدم على أن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان كان سر النجاحات والإنجازات التي حققها نادي ريال مدريد الإسباني منذ توليه تدريب الفريق في مطلع عام 2016 خاصة في الموسم المنقضي (2016-2017) بتحقيقه لثنائية الدوري الإسباني و دوري أبطال أوروبا وتسجيله أرقامًا قياسية جديدة تتعلق بعدد الأهداف وتوالي الانتصارات وغيرها من الإنجازات الاخرى.
واستعرض موقع الاتحاد الأوروبي (اليويفا) عبر موقعه الإلكتروني الأسرار الأربعة للوصفة السحرية التي وضعها زيدان، والتي نجح بفضلها في معالجة مشاكل الفريق، وقيادته لفرض هيمنة على الملاعب المحلية والقارية، مما نصب "الأبيض الملكي" ملكاً على ملاعب العصر الحديث - على حد تعبير الصحافة الإسبانية - نظير تتويجه بالنجمة الأوروبية الثانية عشرة في تاريخه . القوة البدنية السر الأول يتعلق باللياقة البدنية لكتيبة المدرب زيدان، والذي كشفته موقعة "كارديف" الأخيرة في موسم مكثف ومليء بالمباريات، إلا انه على الرغم من ذلك، فقد ظهر زملاء سيرجيو راموس وهم في كامل لياقتهم البدنية والفنية غير متأثرين بالإرهاق من كثافة هذه المباريات، في وقت ظهر الإعياء واضحًا على لاعبي يوفنتوس في شوط المباراة الثاني، حيث لعب هذا العامل دوراً هامًا في حسم ريال مدريد للمباراة و تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الثاني من المواجهة. و يكشف هذا السر عن جودة العمل البدني الذي يقوم به زيدان وطاقمه الفني خلال التدريبات للحفاظ على لياقة اللاعبين، تحسبًا لاستحقاقات وظروف لا ترحم. التدوير السر الثاني وراء توالي الانتصارات التي حققها ريال مدريد مع زيدان هو إتباع الأخير لسياسة التدوير مع كافة لاعبي الفريق من دون استثناء بما فيهم النجم الأول وهداف الفريق المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قرر إراحته واستبداله في العديد من المباريات دون أن تختل بذلك حساباته التكتيكية ويتأثر أداء الفريق ونتائجه. وبفضل هذه السياسة، نجح زيدان في الاحتفاظ بدكة تضم لاعبين جاهزين في كافة المراكز على غرار لاعب الوسط الكولومبي خاميس رودريغيز ولاعب الوسط الإسباني ماركو أسينسيو والمهاجمين الإسبانيين ألفارو موراتا ولوكاس فاسكيز ، إذ حرص زيدان على منحهم الفرصة الزمنية الكافية للحفاظ على جاهزيتهم وجعلهم يشعرون بأهميتهم في الفريق، وهي السياسة التي حققت للفريق أهدافها الفنية وغير الفنية . كما نجح زيدان من خلال التدوير في إيجاد عناصر فنية جاهزة لخوض المباريات، لينجح بذلك في فرض الهدوء والاستقرار في غرف الملابس ، و إزالة حالة الاحتقان التي ظلت قائمة في صفوف الفريق (قبل تعيينه مدربًا) مع مختلف المدربين الذين سبقوه بسبب الغيرة. خيارات تكتيكية مدروسة السر الثالث يعود للخيارات التكتيكية المدروسة التي قام بها زيدان طوال منافسات الموسم، وتفضيله التعامل مع كل مباراة بالنظر إلى قوة المنافس وبحسب المعطيات، بدلاً من تقيده بحسابات واحدة رغم تغيّر الظروف، فعمد في مباريات إلى تعزيز وتكثيف وسط الميدان للسيطرة على مجريات اللقاء وكبح جماح المنافسين، مثلما فعل في مواجهة اتلتيكو مدريد في الدور قبل النهائي من البطولة القارية . كما اظهر زيدان دهاءه التكتيكي في التغييرات التي قام بها، والتي جعلت الفريق يعود لأجواء المباريات أو يحتفظ بتقدمه فيها . كريستيانو رونالدو السر الرابع للوصفة السحرية الملكية، تمثل بنجاح زيدان في إخراج أفضل إمكانيات المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي استعاد مع مدربه الفرنسي تعطشه لهز شباك المنافس والصعود لمنصات البطولات على الرغم من تجاوزه سن الـ 32 عاماً من عمره ، حيث وجد "الدون" في "زيزو" المدرب الذي يريده أن يقدم في الملعب جميع مهاراته وأفضل مستوياته، فكان المستفيد الأكبر من سياسة التدوير التي طبقها الجهاز الفني على تشكيلة الفريق، بعدما كان يعتقد في البداية انه سيكون ضحية لها، إلا انه تبين له بأن زيدان كان يحتفظ به ليوظفه بكامل جاهزيته.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف