رياضة

بهدف إحداث دوي إيجابي على الفريق وإعادته إلى سكة الانتصارات

ثلاثة قرارات حاسمة قد يتخذها ريال مدريد في يناير لإحتواء أزمة النتائج

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

 يمر نادي ريال مدريد بفترة فراغ رهيبة انعكست سلباً على أدائه ونتائجه في المسابقات المحلية والقارية، مهددة آماله في المنافسة على أحد الألقاب الكبيرة، خاصة بعدما خرج تقريباً بشكل نهائي من سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني، وأصبح يتخلف عن المتصدر برشلونة بفارق 19 نقطة.

وتصنف هذه الأزمة كأسوأ مرحلة يمر بها ريال مدريد في عهد رئيس النادي فلورنتينو بيريز بعدما ضاقت الأفق بالفريق الذي أصبح عاجزاً عن مجاراة إيقاع المنافسة في سيناريو مشابة للأزمة التي عاشها في الفترة من عام 2004 وحتى عام 2006.   وتطالب جماهير ريال مدريد من إدارة النادي ضرورة التحرك العاجل لإيجاد العلاج المناسب للأزمة عبر اتخاذ جملة من القرارات والخروج على الأقل بأخف الأضرار عند نهاية الموسم من خلال الصعود لمنصة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي.   ورغم انه أصحاب القرار في النادي لا يزالون يعانون حتى الآن من الوضعية التي يعيشها الفريق، إلا انهم يفضلون الحديث عن الأزمة بعيداً عن الأضواء  في صورة توحي بأن الأمور تحت السيطرة، والاستقرار لا يزال سائداً ، إلا أن سوابق النادي مع المشاكل تؤكد أن الرئيس بيريز قد يصدر قرارات حاسمة لاحتواء الأزمة قبل نهاية شهر يناير الجاري ، وتحديداً قبل الموقعة الأوروبية القوية التي ستجمعه بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.   والواقع أن هناك ثلاثة قرارات يمكن تصنيفها في خانة الحاسمة، والتي بإمكانها أن تحدث دويا إيجابياً على الفريق وإعادته إلى سكة الانتصارات والفوز بلقب كأس الملك ودوري أبطال أوروبا .   إقالة زيدان   القرار الحاسم الأول هو إحداث تغيير على مستوى الجهاز الفني للفريق بإقالة الفرنسي زين الدين زيدان وتعيين مدرب آخر ، تماماً مثلما حدث قبل عامين وفي ذات التوقيت ولنفس الأسباب ، عندما أقيل الإسباني رافائيل بينيتيز من تدريب الفريق، بعدما كان ريال مدريد على وشك الإنهيار ، ليعين بدلا منه زيدان الذي قلب الأوضاع وقاد الفريق لنيل لقب دوري أبطال أوروبا، وكاد أن يحرم برشلونة من لقب الدوري الإسباني.   و رغم ان اتخاذ هذا القرار يُعد مغامرة كبيرة في الوقت الحالي، إلا أن بيريز يدرك جيداً أنه في ظل الوضعية الحالية التي يعيشها الفريق ، فإنه يعتبر أفضل من المخاطرة لخسارة اللقب القاري، إذ غالبا ما كانت إدارة النادي تفضل تغيير الجهاز الفني عند نهاية الموسم ، إلا ان الأزمة الحالية سوف تحتم على الرئيس التضحية بالمدرب لحماية الفريق كونه الورقة الوحيدة التي يمكن تغييرها مع الاحتفاظ ببقية الأوراق ، خاصة أن أسماء كثيرة مرشحة لخلافته على غرار الإيطاليين أنطونيو كونتي و ماوريتسيو ساري ،  بعدما أكدت المباريات الأخيرة عجز زيدان عن إيجاد وصفة العلاج.   بيع رونالدو   القرار الثاني الذي يمكن ان يتخذه الرئيس فلورنتينو بيريز ليكون حدثاً يغطي على الأزمة ، هو قرار بيع المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال "الميركاتو الشتوي" الحالي ، بعدما ساءت علاقته مع النادي، إدارة و جمهوراً، بسبب حديثه عن تمديد عقده وتحسين راتبه السنوي ، في وقت يعاني الفريق من أزمة عدم استقرار فني.    هذا وقد تحدثت تقارير إعلامية عن وصول العلاقة بين النادي واللاعب إلى طلاق وشيك ، خاصة بعدما ظهر واضحاً ، بأن رونالدو غير قادر على مداواة جراح فريقه ، وبلوغه سن الـ 33 عاماً من عمره ، مما يجعل بيع عقده والاستفادة من عائدات انتقاله مفيداً للنادي وخزينته، طالما انه بعد أشهر مضت ، لا يزال رونالدو غير قادر على تقديم أي إضافة فنية للفريق.   التعاقد مع نجم كبير   القرار الثالث الذي قد يتخذه الرئيس فلورنتينو بيريز خلال الشهر الجاري، هو التعاقد مع أحد الأسماء الكبيرة ، مما يجعل الصفقة في حد ذاتها إنجازاً للنادي حتى وإن لم يستفد منها الفريق هذا الموسم، فإنه سيستفيد منها في المرحلة المقبلة ، حيث لا يستبعد أن يتم بيع رونالدو لإفساح المجال أمام استقطاب نجم آخر في صورة البلجيكي إدين هازارد أو الأرجنتيني باولو ديبالا.   هذا وتحتم الأزمة على إدارة ريال مدريد استغلال "الميركاتو الشتوي" لضخ دماء جديدة ، يقدم أصحابها الإضافة الفنية اللازمة للفريق ، بعدما أثبتت الأيام بأن النجوم الحاليين غير قادرين على تحريك المياه الراكدة متجهين بالفريق إلى الهاوية.  

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف