رياضة

الأرجنتيني يتصدر هدافي "الليغا" والبرتغالي يتصدر هدافي أبطال أوروبا

ميسي ورونالدو يتجاوزان الـ 30 عاماً دون إعطاء مؤشرات عن تراجعهما

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 راهن العديد من المتابعين والخبراء على عامل السن لوضع حد لهيمنة الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف نادي برشلونة الإسباني والبرتغالي كريستيانو رونالدو هداف نادي ريال مدريد الإسباني على الجوائز الفردية بفعل تراجع أدائهما ومردودهما مع تجاوزهما سن الثلاثين عاماً .

وكان العديد من نجوم كرة القدم قد تأثر مستواهم الفني بعامل السن، لتظل قاعدة ثابتة تلامس كافة اللاعبين ببلوغهم لهذه السن ، وتبدأ الأضواء تخفت عنهم ، وتتوالى عليهم الإصابات ويطول غيابهم عن تشكيلة فرقهم الأساسية ليجلسوا على مقاعد الاحتياط، وهو السيناريو الذي عرفه الفرنسي ميشال بلاتيني والأرجنتيني دييغو مارادونا والهولندي ماركو فان باستن و آخرون.   وتؤكد كافة المؤشرات بأن ميسي ورونالدو يتجهان لكسر القاعدة بعدما أكدا معاً انهما مستمران على ذات التوهج ، وان أضواءهما لا تزال تُشعل الملاعب رغم انهما تجاوزا سن الثلاثين عاماً ، حيث وصل البرتغالي إلى سن الثلاثة والثلاثين عاماً من عمره، بينما الأرجنتيني بات على مشارف سن الواحد والثلاثين عاماً ، و رغم ذلك فإن علامات التقدم في السن والاقتراب من الاعتزال لم تظهر عليهما، بل على العكس تماماً فقد أظهر الثنائي خلال منافسات الموسم الجاري علامات التأكيد على إستمرارهما على ذات الإيقاع حتى إشعار آخر.   وشهدت المباراة الأخيرة لكل لاعب على ذلك، حيث سجل رونالدو هدفين في مباراة فريقه ضد ديبورتيفو ألافيس، مع بروزه كقائد محنك عندما كلف زميله الفرنسي كريم بن زيمة بتسديد ركلة الجزاء وتسجيل الهدف الرابع في لفتة طيبة لاقت استحسان الجميع ، واكدت علو كعب النجم البرتغالي على المستويين الرياضي والشخصي ، في وقت كان بإمكانه ان ينبري لها لرفع حصته التهديفية لكنه آثر مصلحة فريقه على مصلحته الشخصية.   اما ميسي فقد أظهر خلال مباراة فريقه الأخيرة أمام خيرونا انه لا يزال يحتفظ بمهاراته الفنية المتميزة التي عرفت عنه خلال مسيرته الكروية ، عندما سدد ركلة حرة مباشرة بيسراه الذهبية ليسجل هدفاً امام حائد صد تشكل من اكثر من نصف الفريق المنافس ليؤكد هو الآخر بأنه لم يتأثر بعامل السن و انه على استعداد لمواصلة اللعب بنفس الأداء دون اعتبار لهذا العامل.   و لم تكن المباراة الأخيرة للثنائي ضد ديبورتيفو ألافيس وخيرونا شاهدة على ان عامل السن لم يؤثر على النجمين، بل ان هناك مشاهد أخرى تكشف ذلك التوهج بعد دخولهما سن الثلاثين عاماً، وهو ما اثار انتباه صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.   فالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وهو على مشارف الواحد والثلاثين، لا يزال يتصدر ترتيب الهدافين في الدوري الإسباني برصيد 22 هدفاً و يقود برشلونة إلى صدارة سلم الترتيب، ولا يتخلف عن صدارة ترتيب جائزة "الحذاء الذهبي" سوى بفارق هدفين فقط امام مهاجمين شباب في صورة المصري محمد صلاح و الإنكليزي هاري كين والفرنسي انطوان غريزمان و البلجيكي روميلو لوكاكو وآخرين .   وبات ميسي مرشحاً بقوة لنيل الجائزة الذهبية للمرة الخامسة في مشواره او الظفر على الاقل بلقب "البيتشيتشي" كأفضل هداف في بطولة الدوري الإسباني ، إذ بلغ اجمالي اهداف "البرغوث" في الموسم الجاري إلى 30 هدفاً خلال 39 مباراة في كافة الاستحقاقات بمعدل اقترب من معدل هدف في كل مباراة.   وبينما يتصدر ميسي ترتيب الهدافين محلياً في بطولة الدوري الإسباني، فإن رونالدو يتصدر ترتيب الهدافين قارياً في بطولة دوري ابطال اوروبا ، والتي تعد اقوى مسابقة قارية للأندية في العالم بعدما سجل 11 هدفاً في 7 مباريات ، أي بمعدل اقترب من الهدفين في المباراة الواحدة امام اقوى المنافسين ، حيث سجل "الدون" إجمالياً 28 هدفاً في 31 مباراة رسمية لعبها مع فريقه المدريدي.   ويبدو ان التصريحات التي اطلقها خورخي مينديز وكيل أعمال رونالدو قبل اعوام، كانت جدية بعدما اكد ان موكله بإمكانه ان يلعب بنفس المستوى لغاية سن الأربعين عاماً، وهو الحديث الذي بات مطابقاً على ميسي ايضاً .   وفي هذه الحالة، فإنه يتعين على الجماهير انتظار جيل آخر، وليس جيل نيمار وهازارد وهاري كين من أجل رؤية لاعب غير الارجنتيني والبرتغالي يتوجان بجائزة "الكرة الذهبية" ، إذ ان أداءهما هذا العام يرشحهما بقوة لنيل الجائزة الذهبية امام أي منافس آخر.   وبإستثناء الأسطورة الإيطالي باولو مالديني نجم دفاع نادي ميلان الإيطالي الذي بقي يلعب أساسياً على اعلى المستويات حتى مع بلوغه سن الـ 41 عاماً ، فإن بقية نجوم كرة القدم اضطروا للاعتزال مباشرة بعد مرور سنوات قليلة على وصولهم إلى سقف الثلاثين عاماً بسبب قلة مردودهم الفني .    وحتى تلك الاسماء التي رفضت الاعتزال رغم اقترابها من سن الأربعين عاماً، فإن حضورها تراجع في التشكيلة الأساسية لفرقهم، وأصبحوا أسرى لدكة الاحتياط ، حيث كان الإبقاء عليهم لأسباب معنوية أكثر منها فنية وتكتيكية من أجل الحفاظ على استقرار غرف الملابس، أو الانتقال إلى أندية أقل شاناً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف