رياضة

غوارديولا ينشد الهدوء بعد التقدم على ليفربول بدربي مانشستر

غوارديولا ينشد الهدوء بعد التقدم على ليفربول بدربي مانشستر
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حض المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا لاعبي فريقه مانشستر سيتي على الحفاظ على هدوئهم والمضي بثبات في مسعى الاحتفاظ بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بعد التفوق في "دربي" مانشستر ونيل أفضلية سباق اللقب مع ليفربول.

ورفع سيتي بنتيجة فوزه 2-1 على مضيفه مانشستر يونايتد في مباراة مؤجلة من المرحلة 31، رصيده الى 89 نقطة من 35 مباراة، مستعيدا صدارة الترتيب بفارق نقطة عن ليفربول قبل ثلاث مباريات من ختام الموسم، في سباق أمتار أخيرة يعد بأن يكون شديد الحماس بين فريق يبحث عن ثلاثية محلية هذا الموسم، وآخر ينشد لقب البطولة لأول مرة منذ 1990.

وقال غوارديولا بعد الفوز على ملعب أولد ترافورد بهدفي البرتغالي برناردو سيلفا والبديل الألماني لوروا سانيه "من المهم أن نبقى هادئين. لم نصبح بعد أبطالا الدوري ولا تزال أمامنا ثلاث مباريات صعبة. الأمر (المنافسة) مذهل بالنظر الى عدد النقاط الذي جمعناه نحن وليفربول".

ورأى أن "الفريقين يستحقان اللقب، لكن من غير الممكن أن يتوج سوى فائز واحد. الفريق الذي سيخسر لا يجب أن يندم لأنه قدم كل شيء. بفوز كهذا علينا ان نحتفل لأقصى حد، لكن علينا أن نبقى هادئين".

وأكد غوارديولا الذي يأمل في حصد لقب الدوري وكأس إنكلترا (يخوض النهائي الشهر المقبل ضد واتفورد) بعد لقب كأس الرابطة، أنه قال للاعبيه "لا تقرأوا غدا، لا تشاهدوا الشاشات، ارتاحوا فقط ونالوا قسطا وافرا من النوم ولنتجه الى خوض مباراة بيرنلي" هذا الأسبوع في المرحلة 36.

وتتبقى للفريقين المتنافسين ثلاث مباريات حتى نهاية الموسم، اذ يخوض ليفربول مباراتين على أرضه ضد هادرسفيلد (الجمعة) الذي هبط الى الدرجة الأولى وولفرهامبتون، تتوسطهما زيارة الى نيوكاسل الذي يشرف عليه الإسباني رافايل بنيتيز، المدرب السابق لـ "الحمر"، بينما يخوض سيتي مباراتين خارج أرضه ضد بيرنلي (السبت) وبرايتون، تتوسطهما استضافة ليستر سيتي.

- خسارة سابعة في تسع مباريات -

وهذا الموسم، اكتفى سيتي بخسارتين مقابل خسارة واحدة فقط لليفربول.

والأربعاء، حقق الفريق الأزرق فوزه الحادي عشر تواليا في الدوري الممتاز، بينما تلقى "الشياطين الحمر" خسارتهم السابعة في آخر تسع مباريات في مختلف المسابقات، في تراكم للنتائج السلبية بعد البداية الإيجابية لمدربه النروجي أولي غونار سولسكاير بعد تعيينه في كانون الأول/ديسمبر خلفا للبرتغالي المقال جوزيه مورينيو.

وتلقى "الشياطين الحمر" نكسة إضافية في سعيهم لإنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى في البريميرليغ المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، اذ تجمد رصيده عند 64 نقطة في المركز السادس، بفارق ثلاث نقاط عن تشلسي الرابع، والذي تمكن من المحافظة على هذا المركز بفضل سقوط غريمه اللندني أرسنال الخامس على أرض ولفرهامبتون 1-3 في مباراة أقيمت الأربعاء أيضا ومؤجلة من المرحلة 31.

وهي الخسارة الثالثة ليونايتد في آخر ست مباريات في الدوري المحلي.

وعلق مهاجمه ماركوس راشفورد على المباراة بالقول "اليوم لم نلعب كما مانشستر يونايتد (...) الأمر غير سوي. أضعف الإيمان هو أن نعمل بجد ونقدم كل ما لدينا من أجل شعار النادي والمشجعين" الذين غادر العديد منهم أرض الملعب قبل دقائق عديدة من صافرة النهاية.

وأجرى سولسكاير خمسة تغييرات على التشكيلة التي تلقت خسارة مذلة في المرحلة الخامسة والثلاثين أمام إيفرتون الأحد (صفر-4)، بينما أجرى غوارديولا ثلاثة تغييرات فقط على تشكيلة الفوز على توتنهام (1-صفر)، مع غياب لاعبه البلجيكي كيفن دي بروين بسبب الإصابة.

وقدم الفريقان بداية حذرة، وغابت أي فرصة جدية عن الدقائق العشر الأولى، قبل أن يسدد الفرنسي بول بوغبا الكرة من مسافة بعيدة، توقفت بين يدي حارس سيتي البرازيلي إيدرسون (11)، وكانت التسديدة الوحيدة للفريق بين الخشبات الثلاث طوال المباراة.

ورد سيتي بمحاولة عبر مهاجمه السريع رحيم سترلينغ الذي توغل داخل منطقة يونايتد وسدد كرة ارتدت من قدم كريس سمولينغ وكادت أن تغالط حارسه الإسباني دافيد دي خيا، لكن الأخير أوقفها لضعف قوتها (15).

وتبادل الفريقان في الدقيقة 19 محاولتين خطرتين، بداية بتسديدة قوية من البرتغالي سيلفا لصالح سيتي من خارج المنطقة أبعدها دي خيا بقبضتيه، مطلقا هجمة سريعة وصلت فيها الكرة الى راشفورد وأبعدها إيدرسون منه.

وفي مطلع الشوط الثاني (50)، دفع غوارديولا بالألماني سانيه بدلا من البرازيلي فرناندينيو الذي تعرض لإصابة، فتمكن من تحريك خط هجوم وسُجِل الهدف الأول بعد أربع دقائق إثر اختراق فردي من قبل برناردو سيلفا، وتسديده كرة أرضية قوية على يسار دي خيا (54).

وبعد دقيقتين، كاد سيتي يعزز النتيجة بتسديدة من خارج المنطقة لهدافه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بعد تبادل سريع للكرات بين برناردو سيلفا وسانيه، لكن الكرة لامست القائم الأيسر لمرمى دي خيا.

وبعد ثوان، فشل جيسي لينغارد في منح فريقه يونايتد التعادل عندما فشل في إصابة الكرة بقدمه وهو في مواجهة المرمى الخالي لإيدرسون.

ودفع "الشياطين الحمر" غاليا ثمن هذه المحاولة، اذ هز سانيه بنفسه شباكهم في الدقيقة 66، بتسديدة قوية بيسراه من داخل منطقة الجزاء، ارتدت من الساق اليمنى لدي خيا وواصلت طريقها الى داخل الشباك.

- ثلاثية في مرمى لينو -

وكما يونايتد، تلقى أرسنال خسارته الثانية تواليا في الدوري الممتاز، وذلك على أرض ولفرهامبتون، وتكبد الأهداف الثلاثة في الشوط الأول فقط.

وحسم "وولفز" النتيجة بثلاثية سجلها عبر ركلة حرة مباشرة للبرتغالي روبن نيفيس هزت شباك الحارس الألماني برند لينو (28)، قبل أن يضيف زميله الإيرلندي مات دوهرتي الثاني بكرة رأسية من مسافة قريبة (37)، ويعزز البرتغالي ديوغو جوتا في الدقيقة 45+2 بتسديدة بالقدم اليسرى من مسافة قريبة، بدا لينو قادرا على وقفها، لكنها مرت تحت ساعده الأيسر.

وقلص فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري الفارق برأسية اليوناني سقراطيس (80)، لكنه لم ينجُ من خسارة سيكون تشلسي المستفيد الأكبر منها في السعي الى بلوغ دوري الأبطال الموسم المقبل.

وأثبت ولفرهامبتون قدرته على الخروج بنتائج إيجابية أمام الفرق الست الكبرى، اذ حقق فوزه الرابع هذا الموسم على أحدها، بعد فوزه على كل من تشلسي (2-1) وتوتنهام هوتسبر (3-1) ومانشستر يونايتد (2-1)، علما بأنه أخرج الأخير أيضا من ربع نهائي كأس إنكلترا بالنتيجة ذاتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف