صحة وعلوم

اعتبارًا من الأول من مايو

الولايات المتحدة والهند تتيحان التلقيح ضد كورونا للجميع

ممرضة تعطي جرعة من لقاح مضاد لكورونا لشخص في غاردينا في الولايات المتحدة في 17 نيسان/أبريل 2021
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: يُسمح لجميع سكان الولايات المتحدة اعتباراً من الاثنين بتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا بعد تطعيم نصف البالغين، وهو أجراء اتخذته كذلك الهند وأتاحته لجميع البالغين اعتبارًا من الأول من أيار/مايو.

في هذه الأثناء، فُرض اغلاق على السكان في نيودلهي لمدة أسبوع اعتبارًا من مساء الاثنين لاحتواء الارتفاع في عدد الإصابات الذي يهدد بتجاوز طاقة استيعاب المستشفيات.

وقال رئيس حكومة العاصمة أرفيند كيجريوال عبر التلفزيون "إن النظام الصحي في دلهي على وشك الانهيار. إذا لم نفرض الإغلاق الآن، فإننا نتجه نحو كارثة أكبر".

ولكن طموح السلطات الهندية بتطعيم جميع السكان البالغين في البلاد يعوقه نقص مخزون اللقاح، علما أن البلاد سجلت الاثنين رقما قياسيا جديدا من الإصابات بلغ 273,810 إصابات خلال 24 ساعة، متجاوزة عتبة 200 ألف إصابة لليوم الخامس على التوالي.

في الولايات المتحدة، تتواصل حملة التطعيم بسرعة كبيرة رغم تعليق استخدام لقاح جونسون أند جونسون الثلاثاء إثر اكتشاف ست حالات لنساء أُصبنَ بجلطات دموية خطيرة وتوفيت إحداهنّ.

تمكن نحو 50,4% من الأميركيين الذين تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة من تلقي جرعة لقاح واحدة على الأقل، فيما تلقى 32,5% جرعتين خصوصاً من تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين، وفق ما أعلنت الأحد الوكالة الفدرالية للصحة العامة في البلاد.

في المجمل، أُعطيت جرعة واحدة على الأقل لأكثر من 131,2 مليون شخص وتعتزم السلطات السماح اعتباراً من الاثنين لجميع المواطنين بتلقي اللقاح.

لن يؤثر تعليق استخدام لقاح جونسون أند جونسون على وتيرة الحملة إذ إنه لا يمثل سوى جزء صغير من اللقاحات المستخدمة. وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أن "هناك ما يكفي من اللقاحات لكلّ أميركي، هذا الأمر لا جدل فيه".

وبسبب تسارع الإصابات، ألغى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون زيارته الرسمية التي كانت مقررة للهند في نهاية نيسان/أبريل.

كذلك منعت الحكومة البريطانية دخول المسافرين الوافدين من الهند إلى أراضيها باستثناء المقيمين في المملكة المتحدة الذين عليهم تمضية فترة حجر في الفندق.

لا يزال الوضع هشاً في أوروبا، حتى لو أن بعض الدول التي تتعرض لضغط كبير بسبب غضب الرأي العام حيال التدابير المفروضة، تستعدّ لتخفيف بعض القيود الصحية.

وسيتم ذلك هذا الأسبوع بدرجات متفاوتة في سويسرا وبلجيكا وسلوفينيا وسلوفاكيا وموناكو والبرتغال والدنمارك.

وكذلك باشرت البرتغال الاثنين المرحلة الثالثة من رفع الإغلاق الذي بدأ قبل شهر تدريجا، مع إعادة فتح مراكز التسوق وداخل المقاهي والمطاعم والمسارح والمدارس الثانوية والجامعات.

في اليونان، رفع الحجر الصحي الإلزامي لمدة سبعة أيام للوافدين من الاتحاد الأوروبي ومنطقة شينغن وبريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل وصربيا ودولة الإمارات، إذا تلقوا جرعتين من اللقاح أو كانت نتيجة اختبار فيروس كورونا لديهم سلبية.

ومع ذلك، تشهد البلاد ذروة الوباء مع تسجيل عشرات الوفيات وأكثر من 1500 إصابة بفيروس كورونا يوميًا. لا يزال السكان يخضعون لإغلاق صارم حيث لا يُسمح بالتنقل بين المناطق إلا لأسباب "ضرورية".

وبدأ العمل الاثنين ب"الفقاعة" التي تسمح لمواطني أستراليا ونيوزيلندا بالسفر من دون حجر صحي بين البلدين اللذين يسجلان بيانات جيدة للوباء.

وكان أفراد عائلات فرقتهم الأزمة منذ 400 يوم يتوقون للالتقاء مجددا. وقالت دنيز أودونهيو قبل أن تستقل الطائرة في مطار سيدني، "سأصرخ وأبكي وأقبّل وسأفرح، كل هذه المشاعر في آنٍ معاً".

وكان البلدان يبحثان في هذا التدبير منذ عام. لكن أُرجئ بدء تطبيقه مرات عدة بسبب ظهور بؤر جديدة للوباء كل مرة في أحد البلدين.

وتعول نيوزيلندا كثيراً على هذه المبادرة لإنقاذ موسم الرياضات الشتوية الذي يبدأ قريباً جداً. وتعتزم شركة "اير نيوزيلاند" للطيران زيادة عدد رحلاتها إلى أستراليا من أربع رحلات في الأسبوع إلى عشرين.

وتعمل دول عدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على مشاريع مماثلة.

وبدأت تايوان وأرخبيل بالاو في المحيط الهادئ، تطبيق تدبير مماثل مطلع الشهر الحالي، على أمل دعم القطاع السياحي في البلدين المتضرر كثيراً جراء الوباء.

رغم أن أعداد الوفيات لا تزال مرتفعة في البرازيل وانتشار نسخة متحوّرة من الفيروس أكثر فتكا من الفيروس الأصلي، أعادت ريو دي جانيرو فتح الحانات والمطاعم مطلع نيسان/أبريل وتستعدّ لفتح الشواطئ الاثنين.

في المجمل، أودى الوباء بحياة أكثر من 373 ألف شخص خلال أكثر من عام بقليل في البرازيل التي تعدّ 212 مليون نسمة، فيما يعتبر الخبراء أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير.

وأودى الوباء بحياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في العالم (3,020,765 وفاة)، بحسب تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الاثنين حتى الساعة 10,00 ت غ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف