صحة وعلوم

فيما استعاد المسار الوبائي نشاطه كنتيجة لتفشي دلتا

كوفيد يودي بأكثر من أربعة ملايين وأولمبياد طوكيو بلا جماهير

امرأة مكممة تعبر شارعًا في ملبورن في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2020
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طوكيو: تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في العالم الأربعة ملايين وفاة فيما استعاد المسار الوبائي نشاطه كنتيجة لتفشي متحور دلتا خصوصا في آسيا حيث أعلنت اليابان الخميس أن الألعاب الأولمبية ستقام في الفترة ما بين 23 تموز/يوليو و8 آب/أغسطس خلف أبواب مغلقة في طوكيو.

وأعلن رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأربعاء أن حصيلة كوفيد-19 "تجاوزت عتبة أليمة تتمثل في أربعة ملايين وفاة" وحذر بأن "العالم بلغ مرحلة خطيرة" بسبب المتحورات الجديدة ورفع القيود الصحية.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة 4,004,966 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسميّة الخميس عند الساعة 10,00 ت غ.

وفي القارة الآسيوية التي تضررت بشدة من متحوّر دلتا الأكثر فتكا، أعلنت الوزيرة اليابانية المكلفة الإشراف على الألعاب الأولمبية تامايو ماروكاوا الخميس إثر اجتماع مع الجهات المعنية بالأولمبياد وبينها اللجنة الأولمبية الدولية "اتفقنا على عدم حضور جماهير في طوكيو".

ويأتي الإعلان بعد ساعات من قرار الحكومة اليابانية فرض حال طوارئ صحية في طوكيو اعتبارا من الإثنين وحتى 22 آب/أغسطس، في وقت تشهد المدينة ارتفاعا في عدد الإصابات بالفيروس يراوح حاليا 900 إصابة يومية.

وقبل الإعلان، قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا "أعتقد أنه يمكننا تنظيم الألعاب بشكل آمن للغاية بفضل هذه التدابير" مضيفا "علينا تعزيز التدابير لمنع انتشار العدوى مرة أخرى في أنحاء اليابان، بالنظر إلى تأثير المتحوّرات الجديدة"، خصوصا أن متحور دلتا أصبح يمثل 30 في المئة من الإصابات في اليابان.

وتواجه إندونيسيا، رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، أسوأ موجة وبائية منذ بداية الجائحة مع تسجيلها مئات الوفيات وأكثر من 30 ألف إصابة جديدة يوميا.

ويرزح النظام الصحي في البلاد تحت ضغط كبير جراء تدفق المرضى، فيما بدأ الإندونيسيون تناول عقار الإيفرمكتين، وهو علاج مضاد للطفيليات أطلق عليه "العلاج المعجزة" ضد كوفيد-19 رغم التوصيات الرسمية بعدم استخدامه.

وقال يويون، رئيس المبيعات في شركة أدوية في احدى أسواق العاصمة جاكرتا، "نفدت إمداداتنا في الوقت الحالي بعدما جاء عدد كبير من الأشخاص لشراء" هذا الدواء.

ووسّعت البلاد قيودها الأربعاء في حين اتخذت إجراءات صارمة منذ السبت في جزيرتي جاوة وبالي.

وستطبق القيود الجديدة التي ستبقى حيز التنفيذ حتى 20 تموز/يوليو على عشرات المدن، من سومطرة (غرب) إلى بابوا الغربية (شرق).

وفي أجزاء أخرى من آسيا، فرض إغلاق في مدينة هو تشي منه الفيتنامية. واعتبارا من الجمعة، سيكون على تسعة ملايين شخص البقاء في منازلهم لمدة أسبوعين، بعد تسجيل 8 آلاف إصابة في المدينة.

أما كوريا الجنوبية التي كانت تعد نموذجا لناحية طريقة التصدي للفيروس، فأعلنت نحو 1300 إصابة جديدة الخميس، في حصيلة هي الأعلى منذ ظهر الوباء.

وأشارت الحكومة الأسترالية الخميس إلى أنها ستسارع في إيصال 300 ألف جرعة من اللقاحات إلى سيدني، في وقت تواجه كبرى مدن البلاد التي تشهد إغلاقا للأسبوع الثالث على التوالي، صعوبات في السيطرة على تفشي دلتا.

وتسبب المتحور دلتا بارتفاع عدد الإصابات بكوفيد في الولايات المتحدة، أكثر بلد توافرت فيه اللقاحات، وفق بيانات السلطات الصحية.

من جهة أخرى، قالت الناطقة باسم وزارة الصحة التونسية نصاف بن علية الخميس إن الوضع الصحي "كارثي" والمنظومة الصحية "انهارت" في البلد الذي يسجل أخيرا أعداد إصابات ووفيات غير مسبوقة محليّا جراء تفشي الوباء.

وفي البرازيل التي سجّلت ثاني أعلى عدد معلن للوفيات جرّاء كوفيد، أكدت السلطات أن دلتا بدأ ينتشر سريعا في ولاية ساو باولو الأكثر كثافة سكانية في البلاد.

وفي أوروبا، حذّرت فرنسا مواطنيها الخميس من السفر إلى إسبانيا أو البرتغال لقضاء عطلاتهم نظرا لارتفاع عدد الإصابات عن الناجمة عن دلتا في البلدين.

وتدهور الوضع الصحي بشكل حاد في الأيام الأخيرة في إسبانيا، مع تسجيل عدد كبير من الإصابات بكوفيد-19 بين الشباب وقررت كاتالونيا (شمال شرق) الثلاثاء إعادة فرض قيود صحية.

وفي البرتغال، ارتفعت نسبة المتحور دلتا بين العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا في البلاد، إلى نحو 90 في المئة وفقا لتقارير.

وتجاوزت الجزائر الأربعاء عتبة 500 إصابة يومية بكوفيد-19 للمرة الأولى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020، في وقت تزداد الخشية في الدولة الأكثر سكّانا في المغرب العربي من موجة وبائية جديدة.

وفي روسيا التي سجلت الاسبوع الماضي عددا قياسيا من الوفيات اليومية في موسكو وسانت بطرسبرغ، يزداد الوضع سوءا في حين أن حملة تلقيح السكان بطيئة جدا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف