هيكل خارجي يمنحك قوة خارقة في خطواتك
ماذا لو تحولت رحلتك الجبلية الشاقة إلى نزهة مريحة بفضل أداة ذكية تدعم ساقيك وتخفف عنك التعب؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من سان فرانسيسكو: هل تمنيت يومًا أن تمتلك طاقة لا تنفد أثناء المشي أو الركض؟ التكنولوجيا الآن تقترب من جعل ذلك واقعًا. ففي يناير 2025، خلال فعاليات معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES) في لاس فيغاس، خطف الأنظار جهاز جديد اسمه Hypershell Pro X، وصفته الصحف الأميركية مثل New York Post وTom’s Guide بأنه ثورة في مجال الأجهزة المساعدة للحركة.
الجهاز من تطوير شركة صينية ناشئة تُدعى Hypershell، أُسست عام 2021، وبدأت في العمل على فكرة الهياكل الخارجية القابلة للاستخدام اليومي بدلًا من اقتصارها على الأغراض العسكرية أو الطبية. وفي مطلع 2023 أطلقت أول حملة تمويل جماعي عبر منصة Kickstarter، لتجمع أكثر من مليون دولار في أسابيع قليلة. لكن النسخة الاحترافية Pro X التي ظهرت هذا العام هي الأكثر تطورًا على الإطلاق، حيث زُوّدت بمحركات ذكية وحساسات دقيقة تستجيب للحركة في اللحظة نفسها.
التجارب الميدانية أظهرت أن الجهاز يقلل الجهد البدني بنسبة 30% ويضاعف قوة الساقين بنسبة تصل إلى 40%. هذا يعني أن مستخدمه يمكنه صعود جبل أو قطع 30 كيلومترًا مشيًا من دون الشعور بالإرهاق المعتاد. ويبلغ وزنه نحو 4.5 كيلوغرام فقط، مع إمكانية طيّه وحمله بسهولة، ويعمل ببطارية تكفي ما بين 6 و8 ساعات متواصلة.
المراجعات المبكرة كانت لافتة. أحد الصحفيين من Tom’s Guide كتب بعد تجربته أن ارتداء Hypershell Pro X جعله يشعر وكأنه “يمتلك ساقين خارقتين”، بينما وصفت New York Post التجربة بأنها “أقرب إلى الشعور بأنك إنسان آلي tireless لا يتعب”. أما في أوروبا، فقد جرى اختبار الجهاز على قمة جبل “بن نيفيس” في اسكتلندا في ربيع 2025، وأثبت أنه يقلل بشكل واضح من استهلاك الطاقة لدى المتسلقين.
الجهاز، الذي يُباع بسعر يقارب 1199 دولارًا، لا يستهدف الرياضيين فقط، بل أيضًا كبار السن أو من يعانون من صعوبات في الحركة. وتقول الشركة إن خططها المستقبلية تشمل التعاون مع مؤسسات طبية لإطلاق نسخة مخصصة لإعادة التأهيل البدني في المستشفيات. كما تتطلع لاستخدامه في مجالات الإنقاذ والإطفاء، حيث يمكن أن يساعد رجال الطوارئ على حمل معدات ثقيلة لمسافات أطول.
رغم الحماس الكبير، يظل هناك تحديات قائمة مثل عمر البطارية وتكلفة الإنتاج. لكن الاتجاه العام يشير إلى أننا ندخل عصرًا جديدًا، حيث التكنولوجيا لا تكتفي بأن تكون في أيدينا أو على مكاتبنا، بل تصبح جزءًا من أجسادنا نفسها، تساعدنا على تجاوز حدود قدراتنا الطبيعية.
إنها لحظة فارقة: من الهاتف الذكي إلى الساعة الذكية، والآن إلى الجسد الذكي المدعوم بهيكل خارجي يجعل الخطوة أبسط، والرحلة أقصر، والحلم أقرب إلى الواقع.