أخبار

الغرب ومعه أوباما يدين حملة القمع في إيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مقتل ثمانية وحملة إعتقالات في أوساط المعارضة في إيران

الحرس الثوري والباسيج يؤكدان استعدادهما للتدخل ضد المعارضة

تتوالى ردود الفعل العالميّة المنددة بحملة القمع ضد المعارضة في طهران حيث اعتقلت السلطات حوالى 15 قيادياً معارضاً وقتل 8 أشخاص عندما استخدمت قوات الامن الغازات المسيلة للدموع.

واشنطن: دان الرئيس الاميركي باراك أوباما بشدة حملة القمع "العنيفة والظالمة" التي تشنها طهران ضد المتظاهرين، مؤكدا للمعارضة ان التاريخ سيقف في صفها. وقال أوباما من هاواي في المحيط الهادئ حيث يقضي اجازته ان "الولايات المتحدة تنضم الى المجتمع الدولي في ادانته الشديدة للقمع العنيف والظالم للمواطنين الإيرانيين الابرياء".

واضاف "ندعو الى الافراج فورا عن كل الذين سجنوا ظلما في إيران". ووعد الرئيس الاميركي بالوقوف مع الإيرانيين خلال "الاحداث الاستثنائية" التي تجري في بلدهم، مؤكدا ثقته بان "التاريخ سيكون الى جانب اولئك الذين يطالبون بالعدالة".

وقال الرئيس الاميركي ان "قرار القادة الإيرانيين ممارسة الحكم بواسطة الترهيب والطغيان لن يدوم"، معتبرا ان هذا القرار تتخذه "حكومات تخشى تطلعات شعبها اكثر من خوفها من اي دولة اخرى". وقتل ثمانية اشخاص على الاقل عندما استخدمت قوات الامن الغازات المسيلة للدموع والعصي وفي بعض الاحيان الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين ضد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الاحد، حسبما ذكرت المواقع الالكترونية.

واتبع أوباما سياسة اكثر انفتاحا من ادارة الرئيس السابق جورج بوش حيال إيران في سعيه الى حوار مع النظام الاسلامي حول برنامجه النووي المثير للجدل، مما يثير انتقادات ودعوات الى اتباع سياسة اكثر صرامة. وقال السناتور الجمهوري جون ماكين الذي كان خصم أوباما في الانتخابات الرئاسية الاخيرة ان "العنف في إيران مستمر (...) اين الادارة؟"، مؤكدا ضرورة "الوقوف الى جانب الشعب الإيراني".

واكد أوباما ان العنف في إيران "ليس مرتبطا بالولايات المتحدة" التي يدينها الرئيس احمدي نجاد والمتشددون باستمرار. واضاف ان "الامر يتعلق بالشعب الإيراني وتطلعاته الى العدالة والى حياة افضل". وقال أوباما ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان القوات الإيرانية لجأت الى العنف في يوم عاشوراء.

واكد ميليباند ان ان مقتل ثمانية اشخاص على الاقل في الاشتباكات خلال "احياء ذكرى دينية تستدعي التأمل". واضاف "ولذلك فانه من المقلق بشكل خاص ان نتلقى انباء عن اطلاق يد قوات الامن" ضد المتظاهرين. واكد ان عمليات القتل "هي دليل اخر على كيفية تعامل النظام الإيراني مع الاحتجاجات".

من جهتها، رأت المستشارة المانية انغيلا ميركل الاثنين ان قمع قوات الامن الإيرانية للمتظاهرين "غير مقبول". وقالت ميركل ادين المواجهات العنيفة الاخيرة في إيران التي اسفر تدخل قوات الامن فيها غير المقبول عن مقتل عدد من الاشخاص". واعلن متحدث باسم الخارجية الفرنسية ان فرنسا تعتبر ان "تفاقم العنف لا يؤدي الى نتيجة" في قمع المتظاهرين المعارضين في إيران.

وقال برنار فاليرو في مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول التظاهرات الكبيرة التي قمعت الاحد "في الوقت الذي يرتفع فيه عدد القتلى تعرب فرنسا مجددا عن قلقها الكبير وادانتها للاعتقالات التعسفية واعمال العنف التي ترتكب بحق المتظاهرين". اما روسيا التي تقيم علاقات جيدة مع إيران، فقد عبرت عن "قلقها" ازاء الاضطرابات ودعت الى "ضبط النفس".

وقالت موسكو في بيان ان "الاحداث التي شهدتها إيران في الايام الاخيرة تقلقنا". واضافت "برأينا من الضروري في هذه الحال ابداء ضبط النفس، والبحث عن تسويات عملا بالقانون، وبذل جهود سياسية لتجنب مواصلة التصعيد في المواجهات الداخلية". واكد أوباما "منذ اشهر لا يطلب الشعب الإيراني سوى ممارسة حقوقه. وفي كل مرة كان يواجه بقبضة حديدية وحشية حتى خلال المناسبات الرسمية والاعياد الدينية. وفي كل مرة، نظر العالم بعميق التقدير الى شجاعة الشعب الإيراني وتصميمه".

واعتقلت السلطات الإيرانية الاثنين حوالى 15 قياديا معارضا بينهم اثنان من مساعدي الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي وثلاثة من مستشاري رئيس الوزراء الاسبق زعيم المعارضة الحالي مير حسين موسوي، بحسب مواقع الكترونية للمعارضة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف