أخبار

أكراد يدلون بأصواتهم أملاً بالتغيير في معقل طالباني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

انفجارات في بغداد مع بدء الانتخابات تحصد 32 قتيلاً وجريحاً

ارتفاع عدد القتلى يجابهه تصاعد في الاقبال على التصويت

العراق ينتخب بالصور


قادة يأملون بإنهاء الفساد وعلاوي غاضب لمنشورات ضد قائمته

السليمانية: يميل ابراهيم عبدالله حسن الى اليمين واليسار لمعرفة ما اذا كان هناك من يصغي، وينحني الى الامام هامسا كلمة "التغيير" وذلك ردا على سؤال لمن سيدلي بصوته في اقليم كردستان العراق. ومدينة السليمانية حيث ادلى حسن بصوته في الانتخابات التشريعية، تشكل معقلا منذ فترة طويلة للاتحاد كردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني.

لكن حركة "التغيير" (غوران بالكردية) تمثل تحديا لهيمنته الطويلة على السلطة مع قائمة مرشحين معظمهم من المنشقين عن الاتحاد الوطني الكردستاني. والتكتم الذي يبديه حسن (42 عاما) ناجم عن سلسلة من الاشتباكات بين انصار غوران والاتحاد الوطني الكردستاني في الفترة التي سبقت الاقتراع اليوم الاحد. والجمعة الماضي، اصيب خمسة اشخاص بجروح في تبادل لاطلاق النار بين انصار الطرفين في بلدة حلجبة الجديدة.

واضاف حسن "انهم (الاتحاد الوطني الكردستاني) لم يفعلوا شيئا بالنسبة لي" وهو ميكانيكي مؤهل يكافح للعثور على عمل في مجال اختصاصه منذ تخرجه في عام 1991. وقال بهدوء بينما كان في طابور الانتظار خارج قاعات المدرسة التي تحولت الى مركز اقتراع للادلاء بصوته "لدينا مال لكن اسيء استخدامه من جانب الاحزاب الرئيسية. معظم اصدقائي يريدون التصويت لصالح غوران 98 في المئة منهم يريدون مزيدا من الشفافية والانفتاح هنا".

وتامل حركة التغيير الفوز بغالبية مقاعد محافظة السليمانية (17 مقعدا في البرلمان) ودفع الاتحاد الوطني الكردستاني الى المركز الثالث بين الاحزاب الكردية، ما سيشكل احراجا له. من جهته، سيفوز الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان باكبر عدد ممكن من مقاعد معقله في محافظتي دهوك واربيل.

لم تكن هناك استطلاعات للرأي موثوق بها في هذه المنطقة، مما يزيد من صعوبة التكهن بهوية الفائزين. ويقوم انصار الاتحاد الوطني الكردستاني بنشاط واضح للغاية ولا يتورعون عن اعلان ولائهم للحزب الذي خاض معارك مع بغداد لعقود ولعب دورا رئيسيا في الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين.

وقال سردار احمد حسن (35 عاما) بينما كان في طابور الانتظار للادلاء بصوته الى جانب والدته التي ترتدي عباءة سوداء "كنا من ضحايا النظام السابق وتعرضت قريتنا لهجوم". واضاف "اضطررت الى التصويت لصالح الاتحاد الوطني الكردستاني" موضحا كيف وجد ملجأ في السليمانية بعد فراره من محافظة نينوى المختلطة عرقيا.

بدورها، قالت شادان محمد عمر (36 عاما) وهي ربة منزل انها منحت صوتها لصالح الاتحاد الوطني الكردستاني لانها ترى قدرا كبيرا من اعادة الاعمار في منطقتها في السليمانية. واضافت المراة التي ترتدي الملابس الكردية التقليدية الزاهية، وهو مشهد مألوف يوم الاقتراع، "هناك الكثير من التغيير. كانوا ناجحين ودافعوا عن حقوق الاكراد".

وقد فازت حركة التغيير ب23,57 في المئة من الاصوات في انتخابات برلمان اقليم كردستان في تموز/يوليو الماضي بسبب مهاجمتها الفساد. لكنها تشارك اليوم للمرة الاولى في انتخابات على الصعيد الوطني. والاختراق الذي حققته الحركة العام الماضي يعني ان الناخبين الاكراد لديهم بديل واقعي لتحالف هيمن طويلا على الساحة قوامه الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني اللذين يخوضان الانتخابات مجددا ضمن ائتلاف.

من جهته قال ارهم سعيد (25 عاما) ان "الحياة لم تتغير خلال السنوات الاربع الماضية. اشارك بالتصويت لاختيار بديل افضل للاكراد. امنح صوتي لصالح المجموعة التي ستكون مثمرة، وموالية للاكراد". ولدى الالحاح عليه، اوضح "سادلي بصوتي لصالح غوران".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف