مجلس الأمن يعقد جلسة مخصصة لمناقشة ملف إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إحتمال تحديث عرض تزويد طهران بالوقود النووي
عرض إيران النووي الجديد لم يقنع الغرب
نيويورك: يعقد مجلس الامن الدولي جلسة بعد ظهر الثلاثاء لبحث تطورات الملف النووي الايراني بحسب ما افاد دبلوماسيون، وذلك بعيد اعلان الولايات المتحدة التوصل الى اتفاق في شان مشروع لفرض عقوبات جديدة على طهران. وقال هؤلاء الدبلوماسيون رافضين كشف هوياتهم ان الاجتماع سيعقد في الساعة 16:00 (20:00 ت غ).
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعلنت في وقت سابق ان الولايات المتحدة توصلت الى اتفاق مع روسيا والصين حول مشروع لفرض عقوبات جديدة على ايران على خلفية برنامجها النووي، على ان تتقدم بمشروع قرار في هذا الصدد الثلاثاء في الامم المتحدة. وسيتم خلال جلسة مجلس الامن توزيع نص هذا المشروع على اعضاء المجلس ال15.
كلينتون: إتفاق مع روسيا والصين على مشروع فرض عقوبات على إيران
من جانبها اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة توصلت الى اتفاق مع روسيا والصين حول مشروع قرار يفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي، على ان يرفع مشروع القرار هذا الثلاثاء الى الامم المتحدة.
وشددت وزيرة الخارجية الاميركية على ان مشروع القرار الجديد "هو افضل رد يمكن ان نقدمه على الجهود التي بذلت في طهران خلال الايام الاخيرة" في اشارة الى الاتفاق الذي وقعته ايران مع تركيا والبرازيل الاثنين.
وقالت كلينتون امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي "عملنا بشكل وثيق مع شركائنا في مجموعة الست على مشروع قرار جديد لفرض عقوبات على ايران، ويسعدني القول اليوم اننا توصلنا الى اتفاق على مشروع (قرار) متشدد بالتعاون مع روسيا والصين".
واضافت "نتوقع توزيع المشروع اليوم على جميع (اعضاء) مجلس الامن الدولي".
ويعتبر اعلان كلينتون هذا موقفا جديدا في اختبار القوة الدبلوماسي بين المجتمع الدولي وايران، غداة التوقيع على اتفاق في طهران بدا كأنه كسر الدينامية باتجاه فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية المتهمة بالسعي لاقتناء السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني، الامر الذي نفته باستمرار.
ومشروع القرار الجديد هو الرابع في هذا الخصوص. وتضم مجموعة الست الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، بريطانيا وروسيا) اضافة الى المانيا.
وينص اقتراح طهران الذي تدعمه تركيا والبرازيل على تبادل 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب (3.5%) على الاراضي التركية، ب120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20% تقدمه القوى العظمى ومخصص لمفاعل الابحاث النووية في طهران.
ولفتت كلينتون الى ان هذا الاتفاق "يترك اسئلة عديدة بدون اجوبة" وان فرض "عقوبات شديدة سيوجه رسالة لا لبس فيها بشأن ما ننتظره من ايران". وكانت الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها ادارة الرئيس باراك اوباما منذ اشهر بدت الاسبوع الماضي قريبة اكثر من اي مضى من التوصل الى نتيجة، قبل توقيع الاتفاق المفاجىء الذي عملت عليه تركيا والبرازيل.
وقد رحبت الصين التي بدت الاكثر ترددا بشأن فرض عقوبات جديدة، على الفور بالاتفاق. واعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الحليف الاكثر حزما للجهود الاميركية، اليوم ان الاتفاق يشكل "خطوة ايجابية".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان دعا من جهته المجتمع الدولي لدعم الاتفاق و"التوقف عن الحديث عن عقوبات" ضد طهران. واعتبرت كلينتون التي تتحدث الى الكونغرس لمطالبته بالمصادقة على معاهدة ستارت الجديدة الموقعة مع روسيا والمتعلقة بازالة الاسلحة النووية، ان اعلان الثلاثاء يشكل "صفعة حقيقية" لايران.
مصادر اسرائيلية تتوقع تأخير فرض عقوبات على إيران
هذا وقالت مصادر سياسية اسرائيلية اليوم ان الاتفاق الذي وقعته إيران لا يعدو كونه مناورة إيرانية تهدف لخداع الاسرة الدولية ومحاولة لتأخير فرض عقوبات دولية جديدة على إيران. واعربت هذه المصادر في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية اليوم عن اعتقادها بأنه سيتم فعلا تأخير فرض العقوبات على إيران لأن الولايات المتحدة ستضطر الى الاطلاع على موقفي تركيا والبرازيل من الملف النووي الإيراني.
واضافت ان "واشنطن تعي هي الاخرى ان الاتفاق الإيراني - التركي - البرازيلي هو عملية خداع ليس الا وان العقوبات ستفرض على إيران لا محالة". وبحث المنتدى الوزاري السباعي الاسرائيلي المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو اليوم انعكاسات الاتفاق المذكور على التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني. ولم يكشف بعد عما توصل اليه المنتدى السباعي الاسرائيلي من تعقيب رسمي اسرائيلي على اعلان تبادل اليورانيوم الإيراني.