قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا بوادر لإنهاء أزمة الشلل الحكومي في الولايات المتحدة، ولم تسفر مباحثات الديمقراطيين والجمهوريين مساء الأربعاء عن نتائج ايجابية، فيما قال جون بوينر إن باراك أوباما لا يريد التفاوض.واشنطن: استمرت ازمة الموازنة مساء الاربعاء في الولايات المتحدة، حيث غادر مسؤولون في الكونغرس اجتماعًا مع الرئيس الاميركي في البيت الابيض بدون التوصل الى اتفاق فيما عبر باراك اوباما عن "سخطه" ازاء الشلل المستمر في ادارات الدولة الفدرالية.وقال الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون بوينر الاربعاء عند مغادرته البيت الابيض في ختام يوم ثانٍ من تعطيل ادارات الدولة الفدرالية إن "الرئيس كرر مرة جديدة القول أنه لا يريد التفاوض". واعلن البيت الابيض بعد الاجتماع الذي استمر حوالي ساعة ونصف الساعة أن اوباما "قال بوضوح أنه لن يتفاوض حول ضرورة تحرك الكونغرس من اجل اعادة فتح الحكومة أو لزيادة سقف الدين بهدف دفع المستحقات التي راكمها الكونغرس".واكد الرئيس أن "مجلس النواب، ذا الغالبية الجمهورية، يمكن أن يتحرك اعتبارًا من اليوم لاعادة فتح الحكومة وانهاء الاضرار التي يسببها هذا الشلل للاقتصاد والعائلات في كافة انحاء البلاد" مضيفاً أن اوباما لا يزال "متفائلاً ازاء ان المنطق سيسود". واغلقت الادارات الفدرالية الاميركية جزئيًا منذ صباح الثلاثاء بسبب عدم التوصل الى اتفاق حول الموازنة في الكونغرس.ويرفض الجمهوريون المعارضون لاصلاح الضمان الصحي الذي اقره اوباما، التصويت على موازنة لا تلغي هذا التمويل. وهددوا ايضاً بربط هذه المسألة بقضية رفع سقف الدين وهو امر ضروري بحسب وزارة الخزانة قبل 17 تشرين الاول/اكتوبر. واذا لم يعطِ الكونغرس موافقته، قد تجد الولايات المتحدة نفسها متخلفة عن الدفع اعتبارًا من ذلك التاريخ، وهو وضع غير مسبوق.وعند خروجه من البيت الابيض استبعد زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد ايضًا التنازل في قضية اصلاح الضمان الصحي وحث الجمهوريين على اعتماد قانون موازنة لمدة بضعة اسابيع من اجل افساح المجال امام التوصل الى اتفاق اوسع نطاقاً في وقت لاحق. وقبل ذلك، اعرب الرئيس الاميركي عن سخطه من ازمة الميزانية مع الكونغرس، وذلك في مقابلة بثته محطة التلفزيون "سي ان بي سي".وقال "بالتأكيد، انا ساخط لأن هذه الازمة غير ضرورية على الاطلاق" مكرراً أنه لن يتفاوض مع خصومه الجمهوريين على رفع سقف الدين، وهو امر ضروري بالنسبة لوزارة الخزانة قبل 17 تشرين الاول/أكتوبر. واوضح اوباما الذي التقى الاربعاء ايضًا مسؤولين من اكبر المصارف الاميركية في البيت الابيض، أن "وول ستريت هذه المرة يجب أن تكون قلقة" من الشلل الحالي وخصوصاً في مسألة الدين.وقال اوباما ايضا "عندما يكون هناك وضع فيه طرف مستعد لعرقلة مستحقات الولايات المتحدة (تجاه الدائنين) فعندها نكون في مشكلة". وعبر عن استيائه من فكرة "انه اذا لم اقل لعشرين مليون شخص إنه ليس بامكانهم الوصول الى الضمان الصحي فإن الدولة ستبقى مشلولة" بسبب الجمهوريين واصفًا هذا الموقف بأنه"غير مسؤول".واضاف "اذا اعتدنا أن نسمح لحزب ان يعمد الى الابتزاز (...) فعندها لن يكون بامكان أي رئيس يأتي من بعدي أن يحكم بشكل فعّال". وعبر رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي الاربعاء عن قلقه معتبرًا أن هذا الشلل في الادارات يطرح "اذا طال امده مخاطر على الولايات المتحدة والعالم".وفيما يبدو أن شلل الادارات سيستمر لفترة طويلة، سجلت البورصات الاميركية تراجعًا، حيث خسر مؤشر داو جونز عند الاغلاق 0,39 % فيما تراجعت الاسواق الاوروبية والاسيوية ايضًا. وخسرت بورصة طوكيو ايضا 2,17% الاربعاء. وخلفت الازمة عواقب ايًضا على برنامج عمل اوباما الذي الغى الاربعاء زيارة كانت مرتقبة في 11 تشرين الاول/اكتوبر الى ماليزيا وأخرى الى الفيليبين. ولا يزال الشك يحيط بامكانية حضوره قمتين دوليتين. واصبح حوالي 800 الف موظف اميركي في الادارات العامة اعتبروا غير اساسيين من اصل اكثر من مليونين، في عطلة غير مدفوعة فيما خفضت كل الادارات عدد موظفيها الى الحد الادنى الضروري، وهي سابقة في الولايات المتحدة منذ العام 1996. وبات حتى البيت الابيض يعمل ب25% من موظفيه. لكن تم استثناء الامن القومي والخدمات الاساسية مثل العمليات العسكرية والمراقبة الجوية والسجون. وهذا الاغلاق يأتي بعد 33 شهرًا من التجاذبات والمواجهات بشأن الميزانية بين الديمقراطيين والجمهوريين الذين استعادوا السيطرة على مجلس النواب في كانون الثاني/يناير 2011 بعد انتخاب عشرات الاعضاء من التيار الشعبوي المتشدد المعروف بحزب الشاي ("تي بارتي").