الخارجية تؤكد على مواصلة الطريق نحو الديمقراطية
مصر تنتقد وقف المعونة الأميركية وترفض الضغوط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رفضت الخارجية المصرية القرار الأميركي بوقف المساعدة العسكرية التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار، مؤكدة أنها لن تخضع لضغوط الولايات المتحدة وأنها ستواصل الطريق نحو الديمقراطية.
القاهرة: وصفت مصر قرار الولايات المتحدة وقف بعض مساعداتها للحكومة بـ"الخاطئ". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي "إن القرار خاطئ، وإن مصر لن تخضع للضغوط الأميركية، وستواصل طريقها نحو الديمقراطية، مثلما نصت عليه خارطة الطريق".
كما اعتبرت القاهرة الخميس ان قرار تجميد قسم من المساعدة الاميركية العسكرية لمصر "سيء"
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان "انه قرار سيء بمضمونه وتوقيته وهو يطرح تساؤلات جدية حول رغبة الولايات المتحدة في تقديم دعم استراتيجي لمصر في اطار برامجها الامنية".
واضافت الوزارة انه ياتي في الوقت الذي تواجه فيه البلاد تحديات خطيرة في مجال الارهاب.
وأعلنت الولايات المتحدة الاربعاء إعادة النظر في حجم مساعداتها لمصر عبر تعليق تزويد هذا البلد بمروحيات اباتشي وصواريخ وقطع غيار لدبابات هجومية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان أن واشنطن ستجمد تسليم المعدات "العسكرية (الثقيلة) ومساعدتها المالية للحكومة (المصرية) في انتظار (احراز) تقدم ذي صدقية نحو حكومة مدنية منتخبة ديموقراطيًا".
وأوضح مسؤولون أميركيون أن تجميد المساعدة العسكرية الأميركية التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار سنويًا، إضافة الى 250 مليون دولار من المساعدة الاقتصادية، يشمل خصوصًا تسليم مروحيات اباتشي وصواريخ هاربون وقطع غيار لدبابات ايه وان/ام وان الهجومية.
وأضافوا أن هذا القرار لن يكون دائمًا، من دون أن يدلوا بأرقام محددة عن قيمة المساعدة التي تم تجميدها، مكتفين بالاشارة الى هذه الاسلحة التي تقدر "بمئات ملايين الدولارات".
ومنذ عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز (يوليو) وحملة القمع التي اعقبته، تتعرض ادارة الرئيس باراك اوباما للضغوط بهدف تقليص المساعدة المقدمة الى القاهرة كل عام. وكانت واشنطن ألغت في منتصف آب (غسطس) مناورات عسكرية مشتركة مع مصر وارجأت تسليم الجيش المصري اربع مقاتلات من طراز اف 16.
ولم تعتبر الولايات المتحدة عزل الجيش لمرسي "انقلابًا" عسكريًا، لكنها دانت القمع بحق انصاره وطالبت برفع حالة الطوارىء التي اعلنتها السلطات المصرية الموقتة وباجراء انتخابات ديموقراطية العام 2014.
وكان مسؤولون أميركيون اعلنوا في وقت سابق الاربعاء أن واشنطن جمدت فعليًا تسليم معدات عسكرية مرتفعة الثمن لمصر منذ الاطاحة بمرسي وحملة القمع الدامية التي تعرض لها انصاره من جماعة الاخوان المسلمين بعد ذلك. وقال أحد المسؤولين إنه "لم يتم تسليم أي شيء منذ اشهر".
ومساء الثلاثاء صرحت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي كيتلين هايدن في بيان أن "التقارير بشأن وقف جميع المساعدات العسكرية لمصر غير صحيحة". وأضافت أن الادارة ستكشف خططها بشأن مصر "خلال الايام المقبلة" الا أن الرئيس باراك اوباما اوضح امام الجمعية العامة للامم المتحدة أن "علاقة المساعدات ستستمر".