أخبار

فوز أوباما وكيسينجر يثير شكوكًا حول مصداقيتها

هل يمكن استرجاع جائزة نوبل ممن لا يستحقها؟

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يتساءل مؤرخ أميركي عن السبب الحقيقي لمنح باراك أوباما جائزة نوبل للسلام في العام 2009، وهو منذ ذلك الحين يغامر في حروب شرق أوسطية، ويقتل الناس بطائرات من دون طيار، ويسأل إن كان بالامكان استرجاع الجائزة من أوباما وهنري كيسينجر.

أعلنت لجنة جوائز نوبل اليوم الجمعة عن فوز منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المكلفة حاليًا بتفكيك الترسانة السورية، بجائزة السلام لعام 2013. وكان غالبية الذين مُنحت لهم الجائزة في السابق فازوا بها عن استحقاق، لكن شكوكًا وعلامات استفهام أُثيرت جول بعض من أُسبغ عليهم هذا التكريم.

وعلى سبيل المثال، عندما مُنحت جائزة نوبل للسلام لوزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنغر، علق عالم الرياضيات والكاتب السياسي الساخر توم ليرر قائلًا: "الجائزة جعلت الكتابة السياسية الساخرة ممارسة بالية عفا عليها الزمن".

مخيب للآمال

نقلت صحيفة ديلي تلغراف عن المؤرخ الأميركي تيم ستانلي قوله إن الشيء نفسه يصح على منح جائزة نوبل للسلام لباراك أوباما في العام 2009. وأشار ستانلي إلى أن الجائزة لخصت حياة أوباما السياسية حتى قبل أن تبدأ، "وكان انجازه الوحيد انه أصبح تجسيدًا لأحلام ملايين الليبراليين، قبل أن يخيب آمالهم حين تولى مقاليد الرئاسة ووُضعت ادارته على محك الممارسة العملية".

وبحسب منتقدي اللجنة النرويجية على منحها أوباما جائزة نوبل للسلام، فإن الرئيس الأميركي لم ينه نزعة المغامرة الهوجاء لسلفه جورج بوش، بل ارسل قوات اضافية إلى افغانستان، وتدخل عسكريًا في ليبيا.

كما أن منطقة الشرق الأوسط في نهاية عهد أوباما أقل استقرارًا منها في بداية عهده. فهناك حرب أهلية تستعر في سوريا، ورئيس وزراء تعرض للخطف في ليبيا، وثورة مستمرة في مصر منذ العام 2011، وعراق يُقتل مواطنوه بالعشرات كل يوم تقريبًا، بعد أن سلمه الرئيس الأميركي لايران على طبق من فضة، ومسيحيون ازدادت معاناتهم في مواطنهم الشرق أوسطية خلال ولايتي أوباما.

لاسترجاع الجائزة

وشن أوباما حملة عسكرية بالطائرات من دون طيار تجعل بوش يحمر خجلًا، على حد تعبير المؤرخ ستانلي. وتبين الأرقام التي نشرتها مؤسسة أميركا الجديدة أن جورج بوش شن 45 غارة بطائرات من دون طيار قُتل فيها 477 شخصا، في حين شن أوباما 316 غارة كهذه اسفرت عن مقتل 2363 شخصًا. لكن المؤسسة تقول إن العدد الحقيقي قد يكون 3404 قتلى بينهم مئات الرجال المدنيين والنساء والأطفال.

وكشفت وثيقة مسربة أن غارات الطائرات من دون طيار قتلت 94 طفلا في ثلاث سنوات. واللافت أن عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري لندسي غراهام، الذي يندرج في عداد المتحمسين لعمليات الطائرات من دون طيار، قال أخيرًا إن اجمالي عدد القتلة قد يكون 4700 شخص.

والجميع يعرف مآل العراق الذي كلف غزوه مقتل 3527 جنديًا أميركيًا، بحسب ستانلي، متسائلًا عما إذا كان بالامكان إزاء هذا السجل أن تُحمل لجنة نوبل على استرجاع جائزتها من أمثال كيسنغر وأوباما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف