ردات الفعل العربية تتوالى تأييداً للموقف من مجلس الأمن
البحرين والإمارات: موقف سعودي شجاع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تواصلت ردات الفعل العربية المؤيدة لقرار المملكة العربية السعودية رفض شغل مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن، وعبّرت دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عن دعمهما لموقف المملكة، غداة "تغريدة" مماثلة لوزير خارجية قطر.
أثنى الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني في بيان رسمي بالموقف التاريخي الشجاع والثابت للمملكة العربية السعودية في تغليب مسؤوليتها التاريخية من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأكد الأمير خليفة أن الموقف السعودي المشرف عبر بجرأة ووضوح عن مواقف العديد من دول وشعوب العالم، التي تشاطر المملكة العربية السعودية في أسباب اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن والأمل في أن يضطلع مجلس الأمن بالتزاماته التي تتطلع إليها هذه الدول والشعوب في تحقيق العدالة، وبما يفضي إلى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ويجب أن يحظى هذا الموقف السعودي بالإسناد على كافة المستويات، كونه حافزاً لمجلس الأمن من أجل دعم الأمن والاستقرار في العالم .
وفي ابو ظبي، قال وزير الخارجية الإماراتي إن بلاده تابعت باهتمام بالغ قرار السعودية رفض شَغل مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن.
وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد أن بلاده تتفهم حالة الإحباط العامة التي أدت بالمملكة إلى اتخاذ هذا القرار ومسبباته الواردة في البيان الرسمي لوزارة الخارجية السعودية ومن ضمنها الأداء غير الفعال لمجلس الأمن تجاه العديد من قضايا المنطقة التاريخية والملحة منها.
مفاجأة السعودية
وكانت السعودية فجّرت مفاجأة الجمعة بإعلان اعتذارها عن الانضمام إلى صفوف الدول غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن بعد ساعات على انتخابها من قبل الجمعية العمومية، وأعادت الرياض موقفها إلى فشل المجلس في معالجة الملفين الفلسطيني والسوري، إلى جانب ضمان مراقبة البرامج النووية في الشرق الأوسط، مشترطة إصلاح المجلس وآلية عمله.
وتابع عبدالله بن زايد قائلاً إن عدم الفاعلية هذه أدت ولا تزال إلى العديد من المضاعفات السلبية على أمن المنطقة واستقرارها وحقوق شعوبها وأرواح أبنائها.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن وزير الخارجية قوله بأن "دولة الإمارات، إذ تؤكد إيمانها الكامل بالآليات الدولية والعمل الجماعي الدولي فإنها ترى أن الموقف المبدئي الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية يلامس الضمير العربي والإسلامي وخاصة في ما يتعلق بعجز هذه الآليات عن التعامل بموضوعية مع هموم المنطقة وقضاياها بل وفي العديد من الحالات تهميش آراء دول المنطقة ومواقفها في ما يتصل بقضاياها المصيرية والحيوية".
وأكد الشيخ عبدالله أنه ومن هذا المنطلق، فإن دولة الإمارات تساند القرار السعودي ككلمة حق تسعى إلى معالجة الخلل في آليات العمل الجماعي الدولي وترسي أسساً أكثر عدالة وفعالية في ما يتعلق بتعامل مجلس الأمن مع قضايا المنطقة.
وختم عبدالله بن زايد تصريحاته قائلاً إن القرار السعودي يضع الأمم المتحدة وبصورة خاصة الدول دائمة العضوية والأمين العام للأمم المتحدة أمام مسؤولية تاريخية لمراجعة دور المنظمة وصلاحياتها وميثاقها بعد أن تأثرت مصداقيتها الدولية نتيجة ضعف أدائها والانقسام المعطل في مجلس الأمن بصورة خاصة.
دعوة عربية
وكانت الدول العربية دعت السعودية الى تغيير رأيها والقبول بمقعدها في مجلس الامن الدولي اعتبارًا من الاول من كانون الثاني (يناير) المقبل.
ووجه سفراء الدول العربية في المنظمة الدولية هذا النداء في بيان عقب اجتماع عقد بعد اعلان الرياض رفضها عضوية مجلس الامن وخصوصاً بسبب خلافات حول كيفية التعامل مع النزاع السوري.
وقال البيان الذي نشرته الدول العربية في الامم المتحدة: "تداولت المجموعة العربية على مستوى السفراء المندوبين الدائمين في الامم المتحدة في نيويورك بشكل طارىء الوضع المترتب على موقف الاشقاء في المملكة العربية السعودية بشأن عضويتهم في مجلس الامن".
واوضح البيان: "ومع تفهمنا واحترامنا لموقف الاشقاء في المملكة الا أننا نتمنى عليهم وهم خير من يمثل الامتين العربية والاسلامية في هذه المرحلة الدقيقة والتاريخية وخاصة بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط، أن يحافظوا على عضويتهم في مجلس الامن، وذلك لمواصلة دورهم المبدئي والشجاع في الدفاع عن قضايانا وتحديدًا من على منبر مجلس الامن".
تغريدة خالد العطية
وكان وزير الخارجية القطري خالد العطية علّق على خطوة السعودية بإعلان الانسحاب من مجلس الأمن، احتجاجاً على فشله في معالجات الأزمات الإقليمية بالقول إنه عندما يغضب نظيره السعودي، سعود الفيصل، فإنه "يربك العالم" بينما ناشد السفراء العرب في الأمم المتحدة الرياض العودة عن قرارها.
وقال العطية، في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "أخي سمو الأمير سعود الفيصل، عندما تغضب تربك العالم فشكرًا لك فهذه هي المملكة العربية السعودية."
اتصالات فلسطينية
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة بادرت إلى إجراء "اتصالات مكثفة" لبحث الموقف السعودي، نتج عنها صدور بيان عن السفراء العرب لدى الأمم المتحدة يتمنى على السعودية مراجعة قرارها.
وقالت الوكالة إن البيان "تمنى على المملكة العربية السعودية المحافظة على عضويتها بمجلس الأمن، لمواصلة دورها المبدئي والشجاع بالدفاع عن قضايانا وتحديدًا من على منبر مجلس الأمن"، وذلك بعد مشاورات طارئة بين السفراء.
وأضاف البيان: "مع تفهمنا واحترامنا لموقف الأشقاء في المملكة إلا أننا نتمنى عليهم، وهم خير من يمثل الأمتين العربية والإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة والتاريخية وخاصة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، أن يحافظوا على عضويتهم في مجلس الأمن".