مسؤولون أكراد لا يفضلون سؤالهم عن صحة الرئيس
برهم صالح الأوفر حظًا لخلافة طالباني في بغداد والسليمانية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
منذ نحو ثمانية أشهر ومنصب الرئيس العراقي يشغله نائبه خضير الخزاعي المقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، ومع تردي صحة طالباني الذي يتلقى العلاج في المانيا يدور جدل طويل في بغداد وكردستان على خلافته.
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: يستعد نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح للتوجه الى طهران قريباً على رأس وفد رفيع يضم قادة كباراً في الاتحاد.جاء ذلك في تصريح للمتحدث الرسمي باسم الاتحاد الوطني الكردستاني آزاد جندياني نشره مساء أمس موقع الاتحاد على الانترنت.واضاف جندياني أن المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني من المقرر أن يجتمع هذا الاسبوع لتنفيذ قرارات البلينيوم، مشيراً الى أن الاجتماع سيبحث أيضاً الاوضاع الداخلية للاتحاد الوطني.واضاف القيادي في حزب طالباني: أن الاجتماع سيناقش أيضاً الزيارة المرتقبة للدكتور برهم احمد صالح نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكداً بأنه سيتم تشكيل وفد قريباً لمرافقته. لكنه لم يفصح عن الهدف الحقيقي للزيارة حيث باتت طهران عتبة أولى لترتيب أوراق السياسة العراقية من خلال سعي معظم الساسة للمرور عبرها قبل تسلمهم أي منصب سيادي في البلاد.مقربون من الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني يؤكدون زيارة صالح وقادة الاتحاد لطهران، لبحث منصب الرئيس العراقي الراقد في احد المستشفيات الالمانية منذ ثمانية أشهر، وسط شح في المعلومات عن صحته.ويضيف هؤلاء في أحاديث هاتفية مع "إيلاف" أن الأيام الماضية شهدت توترًا عالي الدرجة في صفوف قادة الاتحاد الوطني الكردستاني، لسببين، أولاً حالة القلق من دخول الرئيس طالباني في حالة موت سريري أو أن يكون قد توفي فعلاً، حسب قولهم. والسبب الثاني هو حصولهم على المرتبة الثالثة في الانتخابات البرلمانية للاقليم، التي جرت مؤخراً وحققت فيها حركة تغيير المنشقة عن الاتحاد، المرتبة الثانية، بعد الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الذي حلّ أولاً. تهرّب الأكرادوأكدت تصريحات لرئيس البرلمان العراقي يوم أمس الاول السبت خلال مؤتمر صحافي عقده في محافظة نينوى شمالًا، القلق الكردي والعراقي بعد حديثه عن أن "هناك خطراً كبيراً على الوضع العراقي، يرافق محاولات التستر على الحالة الصحية لرئيس الجمهورية"، مبيناً أن "الجميع بانتظار التقرير الطبي، والذي على ضوئه يتم الاحتكام الى الدستور الذي يتضمن عدة فقرات منها اذا ما عجز رئيس الجمهورية عن ممارسة عمله أو في حالة وفاته، فيجب اختيار رئيس جمهورية جديد آنذاك".المسؤولون الأكراد باتوا يتهربون من أي سؤال يتعلق بصحة الرئيس طالباني، محيلين السائل الى الدائرة الضيقة من أسرة طالباني وطبيبه الخاص الدكتور نجم الدين كريم محافظ كركوك، والمخوّل رسميًا بالتحدث عن وضعه الصحي، والذي قال في آخر تصريح له قبل نحو شهر إن الرئيس بصحة جيدة جدًا، وهو يتلقى العلاج بشكل جيد، لكن هناك من ينشر تصريحات غير صحيحة حول الموضوع. الاتحاد الوطني الكردستانيلكنّ مصدراً كرديًا وصف بالمطلع، صرح للصحافة الكردية أنه "من المستبعد أن يسفر الاجتماع القريب لقادة الاتحاد الوطني الكردستاني عن قرارات حاسمة وجذرية، لكن الفترة المقبلة ستشهد تحولات ملفتة على صعيد أداء الحزب".وكان قادة الاتحاد الوطني الكردستاني اقترحوا في وقت سابق تشكيل مجلس مشترك لإدارة شؤون الحزب بغياب طالباني، لكن 7أشهر مرّت ولم يتوصلوا حتى الان إلى اتفاق حول الشخص الذي سيدير الحزب وما هي الخطوة اللاحقة.وأضاف المصدر المطلع: "ربما تصل التغييرات المرتقبة إلى أحداث مفاجئة على مستوى هرم القيادة في الاتحاد".الأنظار باتت مركزة في السليمانية على الرجل الثاني في الاتحاد برهم صالح، كخليفة للرئيس جلال طالباني في الحزب، بعد التأكد من عدم سعي أي من أفراد عائلة الرئيس لشغل منصبه، وقد حاز رضا عدد من قادة الاجنحة في الاتحاد، التي لا تتمتع بمثل شعبية صالح، حسب أوساط الاتحاد الكردستاني.وتؤكد هذه الاوساط أن الخطوة التالية بعد رئاسة برهم صالح للاتحاد الوطني الكردستاني هي العمل على شغل منصب رئاسة جمهورية العراق الذي يمارس أعماله حتى الآن نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي، وهو مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث يعتبر هذا المنصب من حصة التحالف الكردستاني، للفترة المتبقية حتى الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة في شهر نيسان من العام 2014، والتي ستشهد تحالفات وتقلبات شتى، كما يتوقع المراقبون للشأن العراقي.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف