تحضيرات تتزامن مع خلاف سعودي - أميركي حول إيران
لافروف يحادث كيري والإبراهيمي حول "جنيف 2"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تحادث وزارة الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري والمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي كلًا على حدة عبر الهاتف لمناقشة تحضيرات مؤتمر "جنيف - 2" حول تسوية الأزمة السورية.
نصر المجالي: حسب بيان للخارجية الروسية فإن المحادثة مع كيري السبت جاءت بمبادرة من الجانب الأميركي. كما بحث لافروف مع كيري والإبراهيمي كذلك اللقاء الثلاثي المقبل في إطار روسيا ـ الولايات المتحدة ـ هيئة الأمم المتحدة.
تتزامن التحضيرات لمؤتمر "جنيف 2"، الذي يستهدف إنهاء الصراع السوري، الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص، وتسبب في نزوح ملايين آخرين، مع خلاف متنام بين واشنطن والسعودية بشأن الحرب ودور إيران.
لتأمين مشاركة واسعة
وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أصدرته مساء السبت، أن لافروف ركز في المكالمة الهاتفية على أهمية استمرار جهود الأخضر الإبراهيمي بغية تشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية للتفاوض مع الحكومة السورية وضرورة تأمين مشاركة جميع الدول الإقليمية الرئيسة المؤثرة في مؤتمر "جنيف - 2".
واتفق لافروف والإبراهيمي، بحسب البيان، على مواصلة العمل المشترك لعقد المؤتمر، بما في ذلك خلال اللقاء التشاوري في جنيف، الذي سيجري في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بمشاركة كبار الدبلوماسيين عن روسيا والولايات المتحدة وهيئة الأمم المتحدة. كما أبلغ الإبراهيمي لافروف بجولته على دول عدة في الشرق الأوسط واتصالاته بشأن التحضير لمؤتمر "جنيف ـ 2".
ورفضت المعارضة السورية قبل أيام عدة نداءات من دول غربية وعربية بضرورة حضور محادثات السلام، قائلة إنها لن تشارك إذا كانت هناك أية فرصة لبقاء الأسد في السلطة.
دعوة إيران
تزامنت المحادثتين مع تصريحات نقلتها قناة "برس تي.في" التلفزيونية الإيرانية، التي تبث بالانكليزية، عن الإبراهيمي، قال فيها إن إيران يجب أن تدعى إلى حضور محادثات السلام المزمعة بشأن سوريا، التي ستجري في جنيف. ومن المؤكد أن تثير هذه التصريحات غضب دول الخليج العربية.
وأيدت إيران بقوة الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية، بينما تؤيد السعودية ودول عربية خليجية أخرى قوات المعارضة، التي تتألف أساسًا من جماعات سنية. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي في طهران "نعتقد أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومثمرة أيضًا، ومن ثم نأمل أن توجّه هذه الدعوة".
وأضاف "الأمين العام للأمم المتحدة، وأنا واشخاص آخرون كثيرون.. ننتظر ونريد أن نرى إيران تشارك في المؤتمر". وتقول واشنطن أنها ستكون أكثر انفتاحًا على مشاركة ايران في مؤتمر جنيف إذا أيّدت علنًا بيان 2012، الذي يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية تحكم سوريا. ورفضت إيران أي شروط مسبقة للاشتراك.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي كان يتحدث في المؤتمر الصحفي نفسه مع الإبراهيمي يوم السبت، إن إيران ستشارك في مؤتمر جنيف إذا دعيت.
ونقل تلفزيون برس تي.في عن ظريف قوله "سنشارك بهدف التوصل إلى حل سياسي من خلال توفير إمكانية للأطراف السورية المختلفة للتفاوض معًا".