بغداد وأربيل لم تتفقا على نشر قواتهما في المناطق المتنازع عليها
علاوي: تصاعد العنف نتيجة فشل المالكي وسياساته الانفرادية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن:قال زعيم ائتلاف العراقية اياد علاوي إن المواطن العراقي يعيش شبح الإرهاب في كل لحظة، ومعالم اليأس والاحباط "أخذت تلوح في شارعنا العراقي بكل فئاته وشرائحه، وأن التفجيرات الإجرامية البشعة التي طالت أهلنا وأعزاءَنا في مناطق عدة من بغداد والمحافظات ما هي إلا امتداد لسياسة الانفراد والتخبط وعدم المسؤولية، ونعلن استنكارنا وإدانتنا وغضبنا لما يحصل لأهلنا يوميًا من استهداف بشع". وطالب علاوي في تصريح صحافي حول تصاعد العنف في البلاد بشكل غير مسبوق، وتلقت "إيلاف" نصّه اليوم، الجهات الأمنية "بتقديم تبريراتها لهذه الخروقات المتكررة، والتي يدفع المواطن يوميًا دمه وحياته ثمنًا لها". وشدد على أن على رئيس الحكومة نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة، والذي يتولى وزارة الداخلية بالوكالة "عدم تبرير فشله بعدم حرص المواطن على التعاون مع الحكومة فالأولى بالحكومة أن تهتم بالمواطن لا العكس". وأكد "أن استمرار الخروقات الأمنيةوبهذه البشاعة استهتار واضح بكل مسلمات الحياة والاستقرار التي لا بد أن ينعم بها المواطن في كل محافظات العراق". ومن جهتها، قالت السفارة الأميركية في بغداد "إن الهجمات الإرهابية في بغداد ومناطق أخرى في البلاد، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وجرح الكثيرين، سببت صدمة لسفارة الولايات المتحدة في العراق". وأضافت في بيان "نحن إذ ندين هذا العنف الجبان والآثم نعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا الذين قضوا جراء هذه الهجمات ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين"... واكدت أن الولايات المتحدة ستظل شريكاً قوياً للعراق في معركته ضد الإرهاب كما ستواصل دعمها للجهود التي تبذلها حكومة العراق من أجل تعزيز الأمن في ربوع العراق. وقد اعلن في بغداد الليلة الماضية عن ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات بتسع مفخخات شهدتها مناطق مختلفة من العراق الأحد إلى 63 قتيلاً، وإصابة حوالي 98 آخرين بجروح ليرتفع إلى اكثر من 650 عدد قتلى العنف منذ بداية الشهر الحالي. وتشكل موجة الهجمات هذه حلقة جديدة في مسلسل العنف اليومي المتصاعد منذ نيسان (ابريل) الماضي حين قتل 50 شخصًا في اقتحام اعتصام مناهض للمالكي في بلدة الحويجة قرب كركوك (240 كلم شمال بغداد). كما قتل اكثر من 5350 شخصًا منذ بداية العام الحالي 2013. وتطرح هذه الهجمات التي تعتمد الاسلوب نفسه وتستهدف الاماكن ذاتها في الملاعب والمقاهي والمساجد والمدارس تساؤلات متزايدة عن سبب عجز قوات الامن، التي وصل عديدها إلى اكثر من 800 الف شرطي وجندي، عن وضع حد لتصاعد العنف. فشل بغداد وأربيل فشل اجتماع عسكري بين بغداد واربيل بالتوصل إلى اتفاق حول آلية نشر قواتهما المشتركة في المناطق المتنازع عليها. وأكد الفريق جبار ياور، الأمين العام لوزارة البيشمركة الكردية، عدم الاتفاق على آلية نشر القوات المشتركة للحكومتين المركزية في بغداد والكردية في اربيل، ومكان مقرها الرئيسي، لكنّه اوضح أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعات أخرى لإنهاء الخلافات وبحث المطالب الاخرى ومنها مرتبات قوات البيشمركة المتوقفة منذ عام 2004 . وقال ياور في بيان صحافي اليوم إن الاجتماع الذي عقد في بغداد أمس بحث خطط وبرامج العمل المشترك بين قوات حكومة اقليم كردستان وقوات الحكومة الاتحادية "في المناطق الكردستانية خارج الاقليم في محافظات ديإلى وصلاح الدين وكركوك ونينوى"، في اشارة إلى المناطق المتنازع عليها. وأوضح ياور أن هناك بعض النقاط التي لم يتم الاتفاق حولها، وهي كيفية نشر القوات المشتركة والموقع الرئيسي لقيادة هذه القوات، واضافة قضاء خورماتو إلى خطط وبرامج العمل المشترك". واشار إلى أن وفد حكومة اقليم كردستان أكد ضرورة الإسراع في تنفيذ خطط العمل المشترك في جميع تلك المناطق من أجل حماية أرواح وممتلكات المواطنين الساكنين فيها بجميع اطيافهم ومكوناتهم. وقال إن الوفد أكد أيضًا ضرورة استمرار الاجتماعات والالتزام ببنود الاتفاقات، وخاصة التي تتعلق بمعالجة مشاكل قوات البيشمركة ومنها مشاكل الضباط والمراتب الاكراد في صفوف الجيش الاتحادي والأجهزة الأمنية الاخرى. وأوضح أن أعضاء وفد وزارة الدفاع في الحكومة الاتحادية قد وعدوا بنقل مطالب الأكراد إلى مسؤوليهم الكبار، وعقد اجتماع آخر للجنة العليا للعمل المشترك في أقرب وقت، للاجابة على جميع المقترحات والمطالب من اجل الوصول إلى اتفاق شامل بين الجانبين، بحسب قوله. وشهدت بغداد مباحثات عسكرية بين اربيل وبغداد، لوضع خطة للسيطرة على أمن المناطق المتنازع عليها، وصرف مرتبات قوات البيشمركة الكردية المتوقفة منذ عام 2004. وضم الإجتماع المشترك للجنة العمل العسكرية والبيشمركة العليا من الاكراد الفريق شيروان عبد الرحمن والفريق جبار ياور القياديين في وزارة البيشمركة، فيما ضمت لجنة العمل لوزارة الدفاع في الحكومة العراقية كلاً من الفريق الأول الركن عبود قنبر معاون رئيس اركان الجيش العراقي والفريق الأول الركن علي غيدان قائد القوات البرية والفريق الركن محسن الكعبي قائد الشرطة الاتحادية. وجاء عقد هذا الإجتماع بناءً على إصرار أعضاء اللجنة من حكومة إقليم كردستان لغرض إصدار قرار بخصوص مشروع أمني مشترك للسيطرة بشكل جيد على الأوضاع الأمنية في المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم في محافظات "ديإلى وكركوك وموصل وتكريت، من اجل الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين في هذه المناطق بشكل عام والاكراد بشكل خاص وحماية المؤسسات والدوائر الخدمية في تلك المناطق. وأضاف أن أعضاء اللجنة الأكراد سيؤكدون على حقوق ومطالب قوات بيشمركة كردستان وخاصةً ميزانية قوات البيشمركة منذ عام 2004، والتي لم يتم صرفها لحد الآن كجزء من الميزانية السيادية للموازنة العامة لحكومة العراق الفدرالية، إضافةً إلى ذلك فسيتم في الإجتماع التأكيد على المشاكل المختلفة للضباط والمراتب والجنود الاكراد في صفوف الجيش العراقي والقوات الأمنية الأخرى. وفي وقت سابق، اوضح وزير بيشمركة إقليم كردستان الشيخ جعفر شيخ مصطفى إن إقليم كردستان يضم 200 ألف من عناصر البيشمركة، ولكن حكومة بغداد لاتقبل أن يزيد تعدادهم على 70 ألف عنصر. وكان آخر اجتماع للجنة العليا المشتركة المؤلفة من وزارة الدفاع الاتحادية ووزارة البيشمركة عقد ببغداد في آب (أغسطس) الماضي وناقش وضع خطة ثابتة وملائمة للعمل المشترك بهدف السيطرة على الأوضاع الأمنية في المناطق المتنازع عليها، حفاظًا على حياة وممتلكات سكان تلك المناطق من مختلف القوميات والأديان.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف