خمس سنوات وإدارة أوباما غافلة عمّا يجري
واشنطن تقيّد استخباراتها في التجسس على الاتصالات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مع بدء مواجهة وفد برلماني أوروبي مع مسؤولين أميركيين حول فضائح التجسس على الاتصالات، أكدت واشنطن أنها قد تفرض قيودًا على أجهزة استخباراتها في ما يتعلق بجمع المعلومات.
نصر المجالي: أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الإثنين أن عملية إعادة النظر في النشاط الاستخباراتي، الذي بدأ بمبادرة من الرئيس أوباما، قد تفضي إلى فرض "قيود إضافية" في عملية جمع المعلومات، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه العملية هو استيضاح التجاوزات في جمع المعلومات الاستخباراتية، حسب تعبيره.
والتقى وفد برلماني من الاتحاد الأوروبي مسؤولين أمنيين أميركيين وأعضاء في الكونغرس الإثنين بهدف الحصول على معلومات عن مزاعم قيام الولايات المتحدة بالتجسس على دول أوروبية. وقال رئيس الوفد كلود موريس إنهم سيناقشون تأثير التجسس على حقوق المواطنين الأوروبيين في الخصوصية.
وفد استخباري ألماني
ويتوجّه وفد من مسؤولين رفيعي المستوى في الاستخبارات الألمانية إلى واشنطن في وقت لاحق لطلب استيضاحات حول مزاعم تعرّض هاتف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للرقابة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تتعرّض حاليًا لوابل من الانتقادات الدولية من مختلف المستويات على خلفية تورّط استخباراتها في عمليات تجسس على مواطنيها ومواطني الدول الأخرى ومراقبة هواتف عدد من قادة الدول، أبرزهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولندا.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية كشفت النقاب، الإثنين، عن أن وكالة الأمن القومي أوقفت برنامج التنصت على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وعدد من زعماء العالم، بعدما علم البيت الأبيض في وقت سابق من الصيف بوجود البرنامج.
وقف برامج المراقبة
ونسبت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى مسؤول أميركي بارز قوله إن البيت الأبيض أنهى بعض برامج المراقبة بعد علمه بها، ومن ضمن ذلك برنامج للتجسس على الهواتف المحمولة لميركل وزعماء آخرين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن برامج أخرى كان قد تقرر إلغاؤها، لكن ذلك لم يحدث بشكل كامل حتى الآن.
وذكرت الصحيفة أنه ليس معلومًا حتى الآن عدد عمليات التنصت التي تم إيقافها ومن هم زعماء العالم الذين ما زالوا مدرجين على قائمة التنصت. وأضافت الصحيفة أن إدارة الرئيس أوباما أمضت خمس سنوات من دون أن تعلم بأن الجواسيس الأميركيين يتنصتون على هواتف زعماء العالم.
وقال مسؤولون إن وكالة الأمن القومي لديها عمليات تنصت كثيرة جدًا ما زالت قائمة، وإنه لم يكن فعالًا من الناحية العملية إبلاغ الرئيس أوباما بكل هذه العمليات.
وأوضح مسؤول بارز في الإدارة الأميركية للصحيفة أن القرارات بشأن الممارسات الحالية تتخذ داخل وكالة الأمن القومي الأميركية، مشيرًا إلى أن الرئيس لا يستطيع إلغاء هذا الأمر، وأن هذا البروتوكول هو الآن قيد المراجعة وإعادة النظر.
لجنة في الشيوخ ستبدأ "اعادة تقييم" لعمليات التجسس
أعلنت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي الاثنين أنها ترفض بشدة التجسس على قادة دول حليفة للولايات المتحدة، مؤكدة أنها ستطلق عملية "اعادة تقييم كبيرة" لعمليات التجسس الاميركية.
وقالت الديموقراطية دايان فاينستاين: "يبدو لي بوضوح أن بعض انشطة المراقبة تمت ممارستها لأكثر من عشرة اعوام من دون ابلاغ لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في شكل مرض"، مضيفة أن "الكونغرس يحتاج الى أن يعرف بالضبط ما تقوم به وكالات الاستخبارات لدينا. من هنا، ستطلق اللجنة عمليةاعادة تقييم كبيرة لكل برامج التجسس".
وتابعت فاينستاين: "في ما يتعلق بجمع المعلومات الاستخباراتية عن قادة دول حليفة للولايات المتحدة، بينها فرنسا واسبانيا والمكسيك والمانيا، اقول بكل وضوح: ارفض هذا الامر بشدة".
وقالت عضوة مجلس الشيوخ النافذة: "لا اعتقد أن على الولايات المتحدة جمع معلومات عن الاتصالات الهاتفية أو الرسائل الالكترونية للرؤساء أو رؤساء حكومات (الدول) الصديقة الا اذا كانت الولايات المتحدة تخوض نزاعًا مع بلد معين او اذا كانت ثمة حاجة ملحة لهذا النوع من المراقبة".
واضافت: "استنادًا الى المعلومات التي لديّ، لم يتم ابلاغ الرئيس (باراك) اوباما بجمع الاتصالات (التي تجريها) المستشارة انغيلا ميركل منذ 2002. إنها مشكلة كبيرة".