توقيف أحد منفذي الاعتداء على علويين في شمال لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اعلن الجيش اللبناني توقيف احد المعتدين بالضرب واطلاق النار على شبان ينتمون الى الطائفة العلوية في طرابلس في شمال لبنان وتحديد هوية المنفذين الآخرين وبينهم سوري، في خضم صراع سني علوي في المدينة على خلفية النزاع السوري.
واصيب تسعة لبنانيين من الطائفة العلوية بجروح السبت نتيحة اطلاق رصاص عليهم وضربهم على ايدي مسلحين اعترضوا سيارة فان صغيرة كان يستقلها المعتدى عليهم عند مدخل منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية في مدينة طرابلس، بينما كانوا في طريقهم الى عملهم في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية.
وصدر عن قيادة الجيش بيان مساء السبت جاء فيه "نتيجة البحث والتحريات، تم تحديد هوية المسلحين وكافة المتورطين في عملية إطلاق النار، وهم اللبنانيون: خالد جمال الراعي، وعمر محمد عبد العزيز الأحمد، ومصطفى عبد الحميد جوهر، والسوري يحيى سمير محمد".
واضاف ان "قوى من الجيش داهمت أماكن وجودهم وأوقفت المدعو يحيى سمير محمد، (...) وتعمل على ملاحقة باقي المتورطين". وكان الجيش اوضح في وقت سابق ان "مسلحين ملثمين" اوقفوا سيارة الفان "واقتادوا ركابها بقوة السلاح إلى الأحياء الداخلية" في باب التبانة، "ثم قاموا بإطلاق النار على أقدامهم".
واشار الى ان "قوة معززة من الجيش توجهت إلى المكان المذكور، ونقلت المصابين إلى المستشفيات للمعالجة"، وبدأت ملاحقة الفاعلين والمتورطين. ويأتي هذا الحادث بعد جولة من الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس اوقعت 15 قتيلا. وعاد الهدوء الخميس اثر تدخل الجيش.
ومنذ بدء النزاع السوري في منتصف آذار/مارس 2011، وقعت 18 جولة من المعارك بين علويين وسنة في طرابلس. وارتفعت حدة التوتر منذ آب/اغسطس الماضي بعد انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا مسجدين سنيين في طرابلس، واتهم القضاء علويين من جبل محسن بالتورط فيهما. كما شمل الاتهام مسؤولا امنيا سوريا.
ويطالب سكان طرابلس السنة بتسليم المتهمين، في وقت استدعي علي عيد، الرئيس السابق للحزب العربي الديموقراطي، ابرز ممثل للعلويين في لبنان، للتحقيق للاشتباه بانه قام بتهريب واحد او اكثر من المطلوبين. الا ان معظم القيادات السنية استنكرت الحادث الذي وقع امس.
ووصف رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة المنتمي الى تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري، ابرز الزعماء السنة، "الاعتداء" بانه "جريمة موصوفة لا يمكن ان يقبل بها احد ومن قام بتنفيذها مجرم مدان، يجب ان يلقى القبض عليه ويحاكم امام القضاء".
واضاف ان من يقوم باستهداف اهالي جبل محسن "لانهم من سكان جبل محسن هو مجرم مشبوه (...) ولا علاقة لباقي سكان طرابلس بهذا العمل المجرم والجبان. كما لا علاقة لاهل جبل محسن بالجرائم التي استهدفت طرابلس وارتكبها افراد مجرمون يسكنون هذه المنطقة".