أخبار

الرئيس اللبناني يدعوإلى استئناف الحوار في ظل التوتر المذهبي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: جدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم دعوته الفرقاء في بلاده إلى استئناف الحوار في ظل التوتر المذهبي الحاصل في المنطقة والموجود في لبنان أيضًا، وإن بدرجة أقل.

وأكد سليمان في تصريح لصحيفة المستقبل في عددها الصادر اليوم أنه لن يفوّت الفرصة لحماية بلاده من المخاطر المحدقة، مشددًا على ضرورة تشكيل حكومة تضم مختلف الأطراف في لبنان، وإجراء الانتخابات الرئاسية التي تستحق في شهر أيار/مايو المقبل.

وحول إمكانية طرح الملف الحكومي والتمديد لولايته الرئاسية خلال زيارته المرتقبة إلى السعودية غدًا الإثنين، قال سليمان إن "هناك تأويلات وتفسيرات حول الزيارة، لكنها في الواقع غير دقيقة، سواء في ما يتعلق بالحكومة أو التمديد، أنا رئيس جمهورية، ولست رئيسًا مكلفًا، ولن أتكلم في الشأن الحكومي مع المسؤولين السعوديين، وفي حال سئلت عن هذا الموضوع، سأكرر ما أقوله أمام المسؤولين اللبنانيين بأني أفضّل حكومة جامعة لكل الفرقاء اللبنانيين، فما يهمّني هو تشجيع الحوار بين الجميع حول لبنان".

وبشأن زيارته للسعودية، لفت الرئيس سليمان إلى أن العنوان الأساسي لزيارته هو لبنان والمغتربين اللبنانيين، الذين يعملون في المملكة، وفي الخليج عمومًا، والأوضاع في المنطقة وسوريا. وأكد سليمان حرص بلاده على أفضل العلاقات مع السعودية.

وقال "السعودية هي دولة كبرى في المنطقة، ويهمّنا ألا تنعكس أي أزمة داخلية على العلاقات معها، ولذلك نحن على تواصل دائم معها". وأضاف "لن أقبل بالتمديد، ولا يمكن أن أطرح موضوع التمديد في السعودية، هذا أمر غير ديمقراطي، وليحصل ما يحصل، كما إنني طعنت بالتمديد للمجلس النيابي، فكيف يمكن أن أقبل بالتمديد لنفسي".

وأعلن أنه لا يعارض وصول عسكري إلى سدة الرئاسة في بلاده. وقال "من قال إن العسكري في لبنان ليس الأكثر استيعابًا لكل الطوائف والسياسات والمناطق، ويتعامل معهم بشكل متوازن وطيب؟، يحق للجميع الترشح للرئاسة، وإذا كان عسكريًا يجب أن تذلل العقبة الدستورية قبل ترشيحه".

وأكد سليمان أنه "يدعو دائمًا إلى استئناف الحوار، شرط عدم تغيير وجهته، أي أن يكون (إعلان بعبدا) معبرًا إلزاميًا للجميع، فإذا اختلف السياسيون مع بعضهم البعض، يجب ألا ينكروا ما تم الاتفاق في إعلان بعبدا"، الصادر من هيئة الحوار الوطني في شهر حزيران/ يونيو من العام الماضي، والتي يرأسها سليمان.

وعما إذا كانت أولويته هي استئناف الحوار أم تشكيل الحكومة، أكد أن "الهموم في لبنان متوازية، ولا مانع من العمل على تشكيل الحكومة واستئناف الحوار معًا، المهم ألا تتعارض هذه الملفات مع بعضها البعض وتزيد الأمور تعقيدًا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف